• ×
الإثنين 23 جمادى الأول 1446

حائليات يحددن زيارات التهنئة بالمواليد بـ 10 أيام

حائليات يحددن زيارات التهنئة بالمواليد بـ 10 أيام
بواسطة سلامة عايد 17-12-1433 09:12 صباحاً 307 زيارات
إخبارية الحفير - حائل منذ القدم كانت التقاليد الحائلية تقضي ببقاء المرأة لأربعينها بعد الولادة في منزل أسرتها، خصوصا في مرات الإنجاب الأولى، بغية أن تحظى بالرعاية من والدتها، و من أجل تيسير زيارة المهنئات من قريباتها اللواتي يتوافدن طوال فترة الأربعين يوما. وظل التقليد ساريا حتى الفترة الأخيرة، حيث بات من الصعب تطبيقه، نظرا للإرهاق الذي تتحمله الأسر عند القيام بأعمال الضيافة للمهنئات طوال أربعين يوما، وخصوصا مع تغيّر أساليب الضيافة. ومن هنا ظهر حل بدأ في الشيوع خلال الفترة الأخيرة ويقضي بتحديد أيام معينة لا تزيد عن عشرة أيام، لاستقبال المهنئات خلال فترة الأربعين يوما.
طلب الراحة

وعن ذلك تقول منيرة الدحيم (39 سنة)«تحدد الأسرة يومين أو ثلاثة أيام من الأسبوع مثل الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، وتبلّغ جميع القريبات بالمواعيد عبر الرسائل، وبذلك تستعد الأسرة للضيافة في الأيام المحددة وتستطيع أن تستريح باقي الأيام». وتضيف بدرية عبدالله (27 سنة) أن تحديد المواعيد ينعكس أيضا بالفائدة على الفتاة المنجبة وعلى المولود، حيث يحتاجان للراحة، وكان ذلك مستحيلا مع الاستعداد اليومي للمهنئات مثل الحال السابق.
التكلفة المادية

وأوضحت هدى المحيسن (30 سنة) أن بعض الأسر تعاني صعوبات كبيرة بدون تحديد المواعيد، وقالت«كثير من الأسر لديها عدة بنات متزوجات ما يعني أن أهل البنت سيكونون مشغولين لمدة أربعين يوما مع كل واحدة منهن عندما تنجب، وهذا صعب جدا على الأسرة من ناحية الوقت والجهد والمال أيضا». وعن التكلفة المادية أكدت ابتسام ناصر (28 سنة) أن أحد أسباب اللجوء لتحديد الأيام، لأن مصاريف الضيافة لم تعد مثل السابق بسبب تغيّر نوعية الضيافة وخصوصا ما يتعلق بالحلويات والمشروبات.
اتفاق مستقبلي

وتضيف ابتسام علي «لم تبدأ عادة التحديد إلا قبل شهر تقريبا وأعتقد أنه وخلال الشهور المقبلة سيكون هناك اتفاق بين الجميع على أيام محددة من كل أسبوع بحيث لا تبقى ضرورة لإرسال الرسائل والإبلاغ بالمواعيد، بل تعرف كل امرأة أن زيارات التهنئة بالمواليد تكون في هذه الأيام الخاصة من كل أسبوع خلال الأربعين».
رفض التغيير

ومن جانبها تعترض جوزاء أم فهد (50 سنة) على تحديد المواعيد، وقالت إن ذلك لا ينفع لأن فيه مشقة على بعض المهنئات ممن لديهن أسر كبيرة وأبناء وأيضا على النساء العاملات، وأوضحت أن المرأة العاملة والمرأة التي لديها أسرة كبيرة لا تعرف متى تكون عندها فرصة لأداء واجب التهنئة، فربما لا تكون متفرغة من الأعباء إلا في أيام ليست ضمن المواعيد وتنتهي أيام الأربعين دون أن تتمكن من أداء واجب التهنئة. وأضافت أم فهد«الذي يجب فعله هو العودة للضيافة البسيطة التي لا تتضمن أي إرهاق أو تعب، وبذلك لا تبقى حاجة لتحديد أيام معينة».