الحج عن أكثر من شخص باطل ولا يجوز
إخبارية الحفير - متابعات تنشط ظاهرة حج البدل في هذه الأيام، واعتبرها كثيرون تجارة موسمية للتكسب، يسمى هذا الحج عند الفقهاء والأصوليين بـ«التوكيل أو النيابة في الحج»، ويتمثل في أداء شخص لفريضة الحج عن غير مقابل اتفاق مالي محدد ضمن تسعيرات وضوابط محددة مسبقاً. وبدت عمليات الترويج له عبر إعلانات توضع في المساجد وتلصق على البقالات وفي مواقع خاصة على شبكة المعلومات، ومن أمثلة الإعلانات ما نصه «لمن يرغب في حج البدل فليتفضل مشكوراً لدينا شباب حفظة كتاب الله أعمارهم مابين 28 إلى 40 سنة يرغبون في أداء الحج البدل لمن لديه شيخ كبير أو عاجز ويرغب في أداء الحج عنه، فهذه فرصة لا تعوض..مشروعية حج البدل»، وبتكلفة4500 لحج التمتع وأبعة آلاف لحج الأفراد، ويدفع من يرغب الحج عنه أوعن أحد ذويه ميتاً كان أم حياً، بينما يدفع بعض المقتدرين من الأغنياء مبالغ مالية كبيرة لمن حج عنه أو عن أحد ذويه رغبة منه في مضاعفة الأجر. واعترف عدد من الذين يقومون بهذه المهمة أنهم اعتادوا على أداء الحج من غير تصريح، لأنهم يؤدون هذه المهمة سنويا ما يمنعهم من الحصول على تصريح نظامي، فيما تم رصد العديد من التجاوزات.
كيف نفسر من يحجون سنوياً عن أربعة أشخاص بحجة واحدة؟، كيف يمكن أن يتأكد الراغب في البحث عمن ينوب عن مريضة أو عاجزة في أداء مناسك الحج؟ وكيف يفرق بين الثقات والباحثين عن المتاجرة؟
طرحت هذه التساؤلات على عدد من الحجاج والعلماء لتوضيح مدى جواز هذا النوع من الحج، يقول محمد «تعودت القيام بهذه العملية سنوياً وأبدأ بالبحث عمن يريد من يحج عنه أو عن أحد أقاربه قبل الحج بشهر أو شهرين بالإضافة إلى البحث عن الحملات التي فيها كراسي أعدت من قبل الميسورين لحج البدل لفقراء عاجزين عن أداء فريضة الحج، أو أموات لم يستكملوا فريضة الحج كركن شرعي في حياتهم».
وحول إمكانية أن يحج الشخص عن أكثر من شخص في السنة الواحدة، قال نعم يصل من أحج عنهم إلى خمسة أشخاص، وأنوي في كل ركن عن كل من قمت بالحج عنهم مسمياً أسماءهم.
من جهتها قالت سلمى الأحمدي «إنني وقعت ضحية للمتاجرة بحج البدل وذلك حين أردت أن أهب جحة لوالدي المتوفى، فدلني البعض على شخص عرف بقيامه بمهمة الحج عن العاجزين والأموات مقابل مبالغ مالية وكنت كريمة معه وأعطيته فوق ماطلب رغبة في أن يؤدي الحجة عن أبي كاملة، ولكن الذي حدث أن بعض أقاربي أبلغوني أنهم شاهدوه في أحد فنادق جدة يوم عرفة، ما جعلني أتأكد أنه لم يحج وعند استفساري له أنكر وأكد لي أنه حج ولكن لم أصدقه وطلبت من أحد أبنائي في السنة التي تليها أن يحج عنه».
الثقة مطلوبة
وطالب الداعية والباحث الإسلامي تركي الغامدي بضرورة التحري والتأكد من الذي سيقوم بحج البدل، وقال يجب على من يبحث عمن يحج عنه أن يحرص كل الحرص على أن يكون ثقة وعليه أن يقيس ذلك على أمور دنياه فهل سيسلم ماله في حال التجارة إلى شخص لا يثق به؟ فمن باب أولى في حال الحج وعن حكم حج البدل قال الغامدي إنه جائز لحديث شبرمة فعن ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه وسلم : سمع رَجُلًا يقول لَبَّيْكَ عن شُبْرُمَةَ . قال : من شُبْرُمَةُ ؟ قال : أَخٌ لي أو قَرِيبٌ لي . قال : حَجَجْتَ عن نَفْسِكَ ؟ قال لَا . قال : حُجَّ عن نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عن شُبْرُمَةَ )، وهذا يدل على جواز الحج عن الغير شرط أن يكون حج عن نفسه أولا
وعن الحاصل الآن من متاجرة حج البدل قال الغامدي «لاشك أن ذلك لايجوز فالحج أقدس من أن يؤخذ للمتاجرة والعبث فخدمة الحجيج يجب أن تكون بالمجان فما بالك بالفريضة نفسها فلا بأس من أخذ بعض المال للتقوي به على الحج ومن يأخذ الأموال بغرض المتاجرة فلا شك أنه آثم ومرتكب لفعل لاينبغي من مسلم».
وعمن يأخذ المال ثم لا يؤدي الفريضة قال: من دفع ماله فهو على نيته وسقطت عنه الحجة بشرط أن يتأكد أن من حج عنه لم يؤد الفريضة ففي هذه الحالة يجب عليه أداء الفريضة مرة أخرى ومن تكسب بهذه الطريقة فهو آثم وارتكب أمراً محرما يستحق العقاب عليه.
حج باطل
وعمن يحج عن أكثر من شخص قال الغامدي: حج من يحج عن أكثر من شخص باطل وغير صحيح وذلك للمرأة التي أتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت حال أبيها وكونه لايستطيع أن يستقر على الراحلة فقال لها حجي عنه ولم يقل حجي عنك وعنه مما يدل على عدم جواز أكثر من حجة في آن واحد، وأوضح أنه يجب أن تتوافر العديد من الشروط لمن يريد أن يحج عن الغير حيث يشترط فيه الفقه وأن يكون قد حج عن نفسه والثقة فيه، وأن يلتزم بأداء النسك على الوجه الأكمل، مشيراً إلى أنه إن حصل منه تفريط في واجب وجب عليه جبره بدم أو صيام أو صدقة في بعض الصور.
كيف نفسر من يحجون سنوياً عن أربعة أشخاص بحجة واحدة؟، كيف يمكن أن يتأكد الراغب في البحث عمن ينوب عن مريضة أو عاجزة في أداء مناسك الحج؟ وكيف يفرق بين الثقات والباحثين عن المتاجرة؟
طرحت هذه التساؤلات على عدد من الحجاج والعلماء لتوضيح مدى جواز هذا النوع من الحج، يقول محمد «تعودت القيام بهذه العملية سنوياً وأبدأ بالبحث عمن يريد من يحج عنه أو عن أحد أقاربه قبل الحج بشهر أو شهرين بالإضافة إلى البحث عن الحملات التي فيها كراسي أعدت من قبل الميسورين لحج البدل لفقراء عاجزين عن أداء فريضة الحج، أو أموات لم يستكملوا فريضة الحج كركن شرعي في حياتهم».
وحول إمكانية أن يحج الشخص عن أكثر من شخص في السنة الواحدة، قال نعم يصل من أحج عنهم إلى خمسة أشخاص، وأنوي في كل ركن عن كل من قمت بالحج عنهم مسمياً أسماءهم.
من جهتها قالت سلمى الأحمدي «إنني وقعت ضحية للمتاجرة بحج البدل وذلك حين أردت أن أهب جحة لوالدي المتوفى، فدلني البعض على شخص عرف بقيامه بمهمة الحج عن العاجزين والأموات مقابل مبالغ مالية وكنت كريمة معه وأعطيته فوق ماطلب رغبة في أن يؤدي الحجة عن أبي كاملة، ولكن الذي حدث أن بعض أقاربي أبلغوني أنهم شاهدوه في أحد فنادق جدة يوم عرفة، ما جعلني أتأكد أنه لم يحج وعند استفساري له أنكر وأكد لي أنه حج ولكن لم أصدقه وطلبت من أحد أبنائي في السنة التي تليها أن يحج عنه».
الثقة مطلوبة
وطالب الداعية والباحث الإسلامي تركي الغامدي بضرورة التحري والتأكد من الذي سيقوم بحج البدل، وقال يجب على من يبحث عمن يحج عنه أن يحرص كل الحرص على أن يكون ثقة وعليه أن يقيس ذلك على أمور دنياه فهل سيسلم ماله في حال التجارة إلى شخص لا يثق به؟ فمن باب أولى في حال الحج وعن حكم حج البدل قال الغامدي إنه جائز لحديث شبرمة فعن ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه وسلم : سمع رَجُلًا يقول لَبَّيْكَ عن شُبْرُمَةَ . قال : من شُبْرُمَةُ ؟ قال : أَخٌ لي أو قَرِيبٌ لي . قال : حَجَجْتَ عن نَفْسِكَ ؟ قال لَا . قال : حُجَّ عن نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عن شُبْرُمَةَ )، وهذا يدل على جواز الحج عن الغير شرط أن يكون حج عن نفسه أولا
وعن الحاصل الآن من متاجرة حج البدل قال الغامدي «لاشك أن ذلك لايجوز فالحج أقدس من أن يؤخذ للمتاجرة والعبث فخدمة الحجيج يجب أن تكون بالمجان فما بالك بالفريضة نفسها فلا بأس من أخذ بعض المال للتقوي به على الحج ومن يأخذ الأموال بغرض المتاجرة فلا شك أنه آثم ومرتكب لفعل لاينبغي من مسلم».
وعمن يأخذ المال ثم لا يؤدي الفريضة قال: من دفع ماله فهو على نيته وسقطت عنه الحجة بشرط أن يتأكد أن من حج عنه لم يؤد الفريضة ففي هذه الحالة يجب عليه أداء الفريضة مرة أخرى ومن تكسب بهذه الطريقة فهو آثم وارتكب أمراً محرما يستحق العقاب عليه.
حج باطل
وعمن يحج عن أكثر من شخص قال الغامدي: حج من يحج عن أكثر من شخص باطل وغير صحيح وذلك للمرأة التي أتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت حال أبيها وكونه لايستطيع أن يستقر على الراحلة فقال لها حجي عنه ولم يقل حجي عنك وعنه مما يدل على عدم جواز أكثر من حجة في آن واحد، وأوضح أنه يجب أن تتوافر العديد من الشروط لمن يريد أن يحج عن الغير حيث يشترط فيه الفقه وأن يكون قد حج عن نفسه والثقة فيه، وأن يلتزم بأداء النسك على الوجه الأكمل، مشيراً إلى أنه إن حصل منه تفريط في واجب وجب عليه جبره بدم أو صيام أو صدقة في بعض الصور.