• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

أميركا: محاكمة شاب متهم بالإرهاب تكشف محاولات «جهادي» سعودي استدراجه إلى اليمن

 أميركا: محاكمة شاب متهم بالإرهاب تكشف محاولات «جهادي» سعودي استدراجه إلى اليمن
بواسطة سلامة عايد 05-12-1433 09:04 صباحاً 342 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات  نسبت صحيفة أميركية إلى مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف. بي. آي) أمس قولهم، إن محققيهم يتحرون في صلة شاب يعتزمون محاكمته بتهمة محاولة تفجير قنبلة في احتفال بولاية أوريغون، بسعودي يشتبهون بصلته بالإرهاب. وقالوا إن السعودي عمر سليمان العلي حاول مساعدة الشاب محمد محمود في الالتحاق بـ«الجهاديين» في اليمن.

وذكرت مصادر أمس أن محمود تعرف إلى العلي أثناء دراسة الأخير علم الأحياء في جامعة ولاية بورتلاند العام 2008. وأضافت أن العلي محتجز حالياً خارج الولايات المتحدة. وكانت منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) عممت في كانون الثاني (يناير) 2011 طلباً بالقبض على العلي باعتباره ضمن المطلوبين في قائمة الـ(47)، بتهمة التورط في التعامل مع تنظيم «القاعدة». وورد اسمه بالرقم (32) في قائمة الـ(47). وقال مسؤولو النيابة الأميركيون إن المتهم محمود كان يأمل بالتوجه إلى اليمن لـ«الجهاد». بيد أن محامي محمود يقول إنه مجرد طالب بريء تم الزج به في جريمة خطّطها وموّلها ونسّقها مكتب التحقيقات الفيديرالي. وتوقعت الصحيفة أن تذكر مراراً أثناء محاكمة محمود في يناير المقبل علاقته بالسعودي العلي. وأشارت إلى أن العلي ولد في جدة، والتحق بكلية المجتمع شمال سياتل في 24 أيلول (سبتمبر) 2007، ثم انتقل إلى بورتلاند في العام 2008.

وتشير تقارير الـ«إف. بي.آي» إلى أن العلي انقطع عن الدراسة في صيف 2008، ولم يظهر له أثر إلى أن ظهر فجأة في اليمن في آب (أغسطس) 2009. وفي ذلك الشهر بلغ محمود عامه الـ18، وبدأ يراسل صديقة العلي من خلال البريد الإلكتروني. وكتب محمود مقالاً في مجلة إلكترونية عن الجهاد مشجعاً قرّاءه على الاستعداد بدنياً للقيام بواجب الجهاد. وفي 31 أغسطس، أرسل العلي بالبريد الإلكتروني معلومات لمحمود عن جامعة الإيمان في صنعاء التي أسسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذي صنفته الولايات المتحدة في عام 2004 إرهابياً عالمياً. وفي ذلك اليوم نفسه اتصل والد محمود، ويدعى عثمان بري، بعملاء لمكتب التحقيقات الفيديرالي، وأبلغهم بأن متشددين يحاولون تجنيد ابنه. وذكر لهم أنه لا يريد لابنه أن يتعرض لعملية «غسل دماغ».

وأضافت مصادرأن العلي بعث برسالة أخرى لمحمود في 3 كانون الأول (ديسمبر) 2009، ذكر له فيها أنه أدى مناسك العمرة، وإذا كان محمود يرغب في أدائها، فإن شخصاً سيتصل به في شأن الإجراءات المطلوبة. وأخبره بأنه قد لا يستطيع استخدام الإنترنت لبعض الوقت. ويقول عملاء «إف. بي. آي» إن العلي زعم أنه بعث تلك الرسالة لمحمود من مكة المكرمة، لكنهم اكتشفوا أنه أرسلها من مكان في شمال غربي باكستان يبعد نحو ألفي ميل من مكة المكرمة. ورد محمود على الرسالة بعد يومين برسالة أبدى فيها حرصه على الذهاب إلى مكة. وجاءه رد العلي في 12 ديسمبر 2009 متضمناً عنواناً بريدياً وكلمة سر للاتصال بشخص سماه «عبدالله»، وعندما حاول محمود الاتصال بذلك الشخص اعترض الـ«إف. بي. آي» رسالته وبدأ مراقبته، حتى تم اعتقاله في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، بتهمة محاولة تفجير عبوة ناسفة في بورتلاند.