رواتب المتقاعدين .. قلق.. التزامات ومركزية تعامل
إخبارية الحفير - متابعات شكا كثير من أبناء المتوفين المتقاعدين من العقبات التي تواجههم في استفادتهم من الدخل الذي ورثوه من والدهم نظير خدمته للوطن، مبدين استياءهم من المركزية في تعاملات (المؤسسة العامة للتقاعد) والتوقفات المتكررة للراتب.
أكد سامي الحربي أنه في كافة دول العالم المتقدمة يكرم المتقاعد الذي أفنى جزءا كبيرا من حياته في خدمة بلده، وذلك بإعطائه العديد من المميزات والتسهيلات له ولأبنائه. وقال: «تقتطع المؤسسة جزءا من الراتب في حالة زواج الإناث في أسرة المتوفى، وعند بلوغ سن 21 عاما للذكور في حالة توقفه عند إتمام دراسته، وتشاركهم المؤسسة فيه إلى أن تسيطر عليه بالكامل مع مرور الزمن أو يتبقى منه جزء يسير للزوجة».
مركزية التقاعد
فيما بين وليد غويزي أن مؤسسة التقاعد تتخذ النظام المركزي في أغلب تعاملاتها مما يترتب عليه توقف الراتب، لمدة تصل أحيانا إلى عدة أشهر بسبب أن المعاملة لم تأت من المركز الرئيسي في الرياض، متسائلا عن مدى جدوى وجود الموظفين في فروع المؤسسة، إن لم ينجزوا معاملات المواطنين دون الرجوع إلى المركز الرئيسي، واصفا دورها بأنه مشابه لعمل مركز البريد من حيث عدم تقديم أية خدمة سوى إرسال واستقبال الأوراق. بينما أشار عبدالله فهيد إلى أن قطع الراتب بحجة التحقق من أحقية أحد أفراد الأسرة يسبب لهم الكثير من الأعباء المالية: «الوضع لا يحتمل التأخير يوما واحدا، فما بالك بعدة أشهر، بل المؤلم حينما يخاطب الموظف في المؤسسة المواطن بقوله بأن الرواتب المتوقفة ستأتي دفعة واحدة، وهذا ما يزيد قلق المواطن من تأخرها»، مبينا أنه يجب أن تبدي المؤسسة المزيد من المرونة في إجراء المعاملات، وأن تحرص على إنجازها في أقرب وقت، مؤكدا أن العديد من الأسر يسكنون في إيجار. ولديهم العديد من الالتزامات: «فأي تأخير للراتب أو الاقتطاع منه، يزيد من صعوبة مواجهة متطلبات الحياة».
مناشدة الأحقية
من جهته، ناشد أنس صالح المسؤولين بأن يتم البت في المقترحات التي انتشرت في وسائل الإعلام، التي كان من ضمنها أحقية الورثة بكامل الراتب: «هذا يعد من أبسط حقوقهم في ظل غلاء المعيشة والارتفاع الكبير في إيجار المساكن، فالأسر وضعها المادي لا يحتمل أي إنقاص من الراتب»، متمنيا أن تكون هناك زيادة خاصة لهم. ويبين صالح أن المؤسسة لها العديد من الاستثمارات الضخمة التي يجعلها قادرة عن التنازل عن هذا الراتب.
الربط الإلكتروني
فيما يطالب سعد الجهني بضرورة ربط المؤسسة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في حالات بلوغ 21 للذكور أو التحاقه بإحدى الوظائف ويتم إنقاص الجزء المخصص له ما لم يثبت غير ذلك، وكذلك في حالة زواج الأنثى، حتى لا تتأثر الأسرة وتجنبهم مراجعة المؤسسة في كل حين وكأنها جهة مستقلة لا تربطها صلة بالجهات الحكومية، مؤكدا أن تقديم الأوراق بشكل روتيني فيه كثير من السلبيات، في حين أن الربط الآلي يوفر الكثير من الوقت والجهد.
إلى ذلك يشير راشد محمد إلى عدم التزام المؤسسة بمواعيد محددة يراجعهم على إثراها المواطن. وقال: «كثير ما يعطى للمواطنين موعد بعد أسبوع أو أسبوعين، فيفاجأون حين مراجعتهم بأنها لم تأت بعد»، مبينا أن هذا الأمر يعرضهم للكثير من المتاعب لعجزهم عن الوفاء بالمستحقات التي عليهم».
المعاملة الإنسانية
وأوضح أستاذ علم النفس المشارك بجامعة طيبة الدكتور حسن بن محمد ثاني أن ورثة الموظف يعانون للحصول على حقهم في معاش والدهم أو عائلهم، مبينا أن بعض موظفي مصلحة المتعاقدين يعاملون الورثة وكأنهم متسولون لا أصحاب حق شرعي. وقال: «هناك كثير من الروتين والتعقيدات الإدارية التي يصعب على الأرمل والأيتام استيعابها، وتعامل بعض الموظفين غير المهني وغير الإنساني، منوها إلى ما يزيد معاناة من فقدوا عائلهم بمعاناة الحصول على حقوقهم المالية»، مشيرا إلى أنه ينبغي للموظفين في هذا الميدان، أن يتعاملوا مع الأيتام و الأرامل بروح إنسانية وأن ييسروا لهم الإجراءات.
تبرع «الخيرية»
في المقابل، بين رئيس فرع جمعية المتقاعدين بالمدينة المنورة عبدالعزيز أزمرلي، أن جمعية المتقاعدين بالمدينة المنورة قامت بالرفع بمطالب أبناء المتقاعدين في أن تعدل مثل هذه الإشكالات لأنها حق من حقوق الموظفين، منوها أن فرع الجمعية بالمدينة المنورة يقوم بخدمة المتقاعدين وأبنائهم من خلال تقديم خدمات القروض البنكية الميسرة، إضافة إلى إلحاق 35 من أبناء المتقاعدين في دورات كمبيوتر مدة الدورة سنتان مجانا، حيث تصل تكاليف الدورة لكل شخص 25 ألف ريال قامت بتمويلها إحدى الجهات الخيرية، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى لخدمة المتقاعدين وفق إمكانيتها
أكد سامي الحربي أنه في كافة دول العالم المتقدمة يكرم المتقاعد الذي أفنى جزءا كبيرا من حياته في خدمة بلده، وذلك بإعطائه العديد من المميزات والتسهيلات له ولأبنائه. وقال: «تقتطع المؤسسة جزءا من الراتب في حالة زواج الإناث في أسرة المتوفى، وعند بلوغ سن 21 عاما للذكور في حالة توقفه عند إتمام دراسته، وتشاركهم المؤسسة فيه إلى أن تسيطر عليه بالكامل مع مرور الزمن أو يتبقى منه جزء يسير للزوجة».
مركزية التقاعد
فيما بين وليد غويزي أن مؤسسة التقاعد تتخذ النظام المركزي في أغلب تعاملاتها مما يترتب عليه توقف الراتب، لمدة تصل أحيانا إلى عدة أشهر بسبب أن المعاملة لم تأت من المركز الرئيسي في الرياض، متسائلا عن مدى جدوى وجود الموظفين في فروع المؤسسة، إن لم ينجزوا معاملات المواطنين دون الرجوع إلى المركز الرئيسي، واصفا دورها بأنه مشابه لعمل مركز البريد من حيث عدم تقديم أية خدمة سوى إرسال واستقبال الأوراق. بينما أشار عبدالله فهيد إلى أن قطع الراتب بحجة التحقق من أحقية أحد أفراد الأسرة يسبب لهم الكثير من الأعباء المالية: «الوضع لا يحتمل التأخير يوما واحدا، فما بالك بعدة أشهر، بل المؤلم حينما يخاطب الموظف في المؤسسة المواطن بقوله بأن الرواتب المتوقفة ستأتي دفعة واحدة، وهذا ما يزيد قلق المواطن من تأخرها»، مبينا أنه يجب أن تبدي المؤسسة المزيد من المرونة في إجراء المعاملات، وأن تحرص على إنجازها في أقرب وقت، مؤكدا أن العديد من الأسر يسكنون في إيجار. ولديهم العديد من الالتزامات: «فأي تأخير للراتب أو الاقتطاع منه، يزيد من صعوبة مواجهة متطلبات الحياة».
مناشدة الأحقية
من جهته، ناشد أنس صالح المسؤولين بأن يتم البت في المقترحات التي انتشرت في وسائل الإعلام، التي كان من ضمنها أحقية الورثة بكامل الراتب: «هذا يعد من أبسط حقوقهم في ظل غلاء المعيشة والارتفاع الكبير في إيجار المساكن، فالأسر وضعها المادي لا يحتمل أي إنقاص من الراتب»، متمنيا أن تكون هناك زيادة خاصة لهم. ويبين صالح أن المؤسسة لها العديد من الاستثمارات الضخمة التي يجعلها قادرة عن التنازل عن هذا الراتب.
الربط الإلكتروني
فيما يطالب سعد الجهني بضرورة ربط المؤسسة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في حالات بلوغ 21 للذكور أو التحاقه بإحدى الوظائف ويتم إنقاص الجزء المخصص له ما لم يثبت غير ذلك، وكذلك في حالة زواج الأنثى، حتى لا تتأثر الأسرة وتجنبهم مراجعة المؤسسة في كل حين وكأنها جهة مستقلة لا تربطها صلة بالجهات الحكومية، مؤكدا أن تقديم الأوراق بشكل روتيني فيه كثير من السلبيات، في حين أن الربط الآلي يوفر الكثير من الوقت والجهد.
إلى ذلك يشير راشد محمد إلى عدم التزام المؤسسة بمواعيد محددة يراجعهم على إثراها المواطن. وقال: «كثير ما يعطى للمواطنين موعد بعد أسبوع أو أسبوعين، فيفاجأون حين مراجعتهم بأنها لم تأت بعد»، مبينا أن هذا الأمر يعرضهم للكثير من المتاعب لعجزهم عن الوفاء بالمستحقات التي عليهم».
المعاملة الإنسانية
وأوضح أستاذ علم النفس المشارك بجامعة طيبة الدكتور حسن بن محمد ثاني أن ورثة الموظف يعانون للحصول على حقهم في معاش والدهم أو عائلهم، مبينا أن بعض موظفي مصلحة المتعاقدين يعاملون الورثة وكأنهم متسولون لا أصحاب حق شرعي. وقال: «هناك كثير من الروتين والتعقيدات الإدارية التي يصعب على الأرمل والأيتام استيعابها، وتعامل بعض الموظفين غير المهني وغير الإنساني، منوها إلى ما يزيد معاناة من فقدوا عائلهم بمعاناة الحصول على حقوقهم المالية»، مشيرا إلى أنه ينبغي للموظفين في هذا الميدان، أن يتعاملوا مع الأيتام و الأرامل بروح إنسانية وأن ييسروا لهم الإجراءات.
تبرع «الخيرية»
في المقابل، بين رئيس فرع جمعية المتقاعدين بالمدينة المنورة عبدالعزيز أزمرلي، أن جمعية المتقاعدين بالمدينة المنورة قامت بالرفع بمطالب أبناء المتقاعدين في أن تعدل مثل هذه الإشكالات لأنها حق من حقوق الموظفين، منوها أن فرع الجمعية بالمدينة المنورة يقوم بخدمة المتقاعدين وأبنائهم من خلال تقديم خدمات القروض البنكية الميسرة، إضافة إلى إلحاق 35 من أبناء المتقاعدين في دورات كمبيوتر مدة الدورة سنتان مجانا، حيث تصل تكاليف الدورة لكل شخص 25 ألف ريال قامت بتمويلها إحدى الجهات الخيرية، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى لخدمة المتقاعدين وفق إمكانيتها