• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«التربية» تغير مناهج «الإنكليزية» بعد أسبوعين فقط

«التربية» تغير مناهج «الإنكليزية» بعد أسبوعين فقط
بواسطة سلامة عايد 09-11-1433 08:54 صباحاً 396 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات على رغم أن المحتوى لم يشهد تغييراً كبيراً، وبعد أسبوعين فقط على توزيع مناهج اللغة الإنكليزية في نظام المقررات للمرحلة الثانوية، قررت وزارة التربية والتعليم استبدال مواضيع داخل منهج «الإنكليزية» بأخرى، من خلال تغيير صور مدن أو مناظر أو أشخاص من الدول الغربية، ليوضع بدلاً منها صور لعرب أو سعوديين أو مدن أو معالم من المملكة.
وأوضح المعلم سعيد بن عبدالله أن دروساً في منهج اللغة الإنكليزية حُذفت واُستبدلت بأخرى، تغلب عليها صبغة الثقافة العربية والشرقية عموماً، إذ اُستبدل درس يحمل عنوان: «قصة عائلة من البادية» يظهر صورة قديمة لعائلة بدوية تجلس في الخيمة حول النار وهم يعدون ويشربون القهوة العربية بالدرس الثالث، الذي يُدرس في الفصل الدراسي الأول للصف الثاني ثانوي، ويتحدث عن عائلة أميركية بعنوان: «وظائف حديثة» في الصفحة الـ14، مشيراً إلى أنه في الصفحة الـ34 في درس يتحدث عن أساليب الحياة «المدينة في مقابل الضواحي»، وتظهر صورة مدينة غربية وناطحات سحاب، إضافة إلى صورة من ضواحي الريف الغربية أيضاً، بينما اُستبدلت صورة لطريق الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض يظهر فيها برجا «الفيصلية» و«المملكة» بالصورتين في المنهج الجديد، كدليل على أسلوب الحياة المدنية.
وأضاف أنه تغيرت أسماء الأشخاص في الدرس من «كريس راموس» إلى عادل محمد، أما الدرس الـ38 بعنوان: «أنا الفائز» الذي يتكلم عن المنافسات والمسابقات في المجلات الثقافية واختبارات الكلمات المتقاطعة في أميركا فاستبدل به درس في توفير المال إلى جانب صورة قطعة معدنية من العملة السعودية، بينما تحولت صورة رجل أجنبي في فقرة النشاط إلى صورة شباب سعوديين يشترون جوالات مستخدمة بدلاً من الحديثة، لافتاً إلى أنه في درس آخر من الصفحة الـ46 من منهج المقررات للغة الإنكليزية تغيّر الدرس الذي يتحدث عن الترفيه من المنزل الذي ترافقه صورة لعائلة عربية إلى صورة شاب غربي، بينما المحتوى لم يتغير في الدرسين.
وذكر المعلم محمد عبدالله أنه في درس عن «الذهاب إلى الخارج» في الصفحة الـ48 تظهر صورة متحف غربي، بينما تغيّرت الصورة في المنهج الجديد إلى صورة لبرج الفيصلية في الرياض، وأنه في درس من الصفحة الـ55 عن الاحتفالات حُذفت صورة الدرس الجديد وبقي المحتوى ذاته، كما حُذفت صورة لطبق شعبي اسكتلندي يصنع من لحم الضأن، مُشيراً إلى أن درس «الخيال والحلم» الذي يتحدث عن المناضل الأميركي لوثر كينغ في الصفحة الـ70 طرأ تغيير جذري فيه، واُستبدلت صورة لخادم الحرمين بصورته، كما استبدلت صورة العالم المصري أحمد زويل بصورة للعالم الفيزيائي ستيفين هاوكينج.
ولفت إلى أن منهج اللغة الإنكليزية لقِي استحساناً لافتاً من معلمي اللغة الإنكليزية، لا سيما في تركيزه على زيادة جرعات المفردات الحديثة ومُحاكاة بيئة المتحدثين الأصليين للغة الإنكليزية، إلا أن التعديلات لم تمس جوهر المنهج، وأنه لا حاجة إلى وجود هذه الحساسية من الأسماء وصور المدن الغربية، خصوصاً أن اللغة الإنكليزية هي لغة الغرب، ويجب أن تُحاط ببيئته الغربية لتكون أقرب للحقيقة.
من جهته، أوضح مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم أن مناهج نظام المقررات التي انطلقت قبل نحو ثلاث سنوات تخضع للتجربة والتقويم بشكل مستمر، لافتاً إلى أنه يمكن تسمية صيغتها الحالية بالصيغة «التجريبية» التي تسبق اعتماد الصيغة النهائية.