• ×
الإثنين 23 جمادى الأول 1446

الخنساء: أجهل سبب إعدام «مازن» رغم وجود حكم بوقف التنفيذ وهناك تصفية واسعة النطاق للمعتقلين العرب في السجون العراقية

 الخنساء: أجهل سبب إعدام «مازن» رغم وجود حكم بوقف التنفيذ وهناك تصفية واسعة النطاق للمعتقلين العرب في السجون العراقية
بواسطة سلامة عايد 15-10-1433 08:27 صباحاً 324 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات  ناشد والد المعتقل السعودي مازن محمد ناشي محول المساوى، الذي أُعدم يوم الإثنين الماضي، وزارة الداخلية بسرعة التدخل لنقل جثمان ابنه إلى المملكة بحسب وصية مازن قبل وفاته، التي تضمنت أن لا يقوم بتغسيله سوى أبيه وأخيه وأن يدفن في بلده، وطالب الحكومة العراقية في الوقت ذاته، بتسليم جثمان ابنه حتى لو تم ذلك على نفقته الخاصة.
وذكر والد مازن أنه أرسل برقيات إلى وزارة الداخلية مطالباً نقل جثمان ابنه وهو في انتظار الرد منهم وتحديد موعد تسليمه. وبين والد مازن أنه تلقى خبر إعدام ابنه يوم الإثنين من داخل السجن، وأن الخبر تأكد من قبل محامية مازن، الخنساء الجرفي، التي تأكدت من صحة الخبر من الطب العدلي في المستشفى في الثامنة من صباح الثلاثاء وأخبرت عائلة مازن بأن الخبر صحيح، وأنها شاهدت جثمانه. والدة مازن قالت بصوت يغالبه بكاء متقطع، لم أتوقع إعدام ابني، وقد أكدوا لنا أنه لن يعدم، وذكرت بأنه كان في سجن الكاظمية بالعاصمة بغداد في (الحماية القصوى) مبينة أن التهم الموجهة إلى ابنها مازن تمثلت في تجاوز الحدود، وحمل الهوية العراقية وتفجير مركز شرطة، زاعمة عدم صحة تلك الاتهامات، حيث أكدت أنه كان في سجن بوكة لدى الجيش الأمريكي وقت حدوث التفجير، وفقاً للمثبت بالسجلات.
من جانبها، قالت المحامية العراقية الخنساء الجرفي، التي تولت المرافعة عن مازن أمام القضاء العراقي لم أعلم بخبر إعدام مازن إلا في الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الإثنين 27/8/2012م، وتأكدت من جثمانه يوم الثلاثاء، وقالت إن حكم الإعدام الصادر بحق مازن من مجلس القضاء كان قد تم إيقافه، مشيرة إلى أنها تجهل السبب في تنفيذ الحكم داخل السجن وبهذه السرعة رغم وجود قضية لاستئناف الحكم. وأكدت الخنساء أن هناك تصفية كبيرة للعرب في السجون العراقية، وناشدت المجلس الأعلى للقضاء التدقيق في تنفيذ الأحكام والتيقن من وجود أحكام بإيقاف التنفيذ. وقالت إن آخر لقاء لها مع مازن كان بعد العيد وأنها لم تتوقع تنفيذ الحكم بعد وقف تنفيذه.
وكان مازن ذهب إلى العراق في عام 2005م وكان يبلغ من العمر 25 عاما، واعتقل مرتين، إحداهما لدى الجيش الأمريكي وأطلق سراحه، والأخرى منذ عامين وثلاثة أشهر. وقالت هيفاء، أخته الكبرى، إنها كانت تتواصل مع أخيها باستمرار، وحاولت قدر المستطاع التنفيث عنه بإخباره عن أحوال الأسرة والجديد في العائلة، محاولة إشراكه في الحوار عن شؤونهم الأسرية حتى يخرج من جو السجن، مضيفة بأنه كان صابراً ومحتسبا ولله الحمد.