• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

الحائليون يتمسكون بـ «الإفطار العائلي» في رمضان

الحائليون يتمسكون بـ «الإفطار العائلي» في رمضان
بواسطة سلامة عايد 30-09-1433 09:08 صباحاً 269 زيارات
إخبارية الحفير - حائل يتمسك الحائليون بـ»الإفطار العائلي» في رمضان، حيث توارثوا هذه العادة عن آبائهم، رغم صعوبة الظروف المادية في الماضي، وهم يحافظون على هذه العادة الرمضانية، وتستهدف موائد الإفطار الجماعي الأقارب لتحقيق »صلة الرحم»، والتآلف بين الجيران، وانتقلت تلك العادة مع أبناء حائل من بيوت الشعر والطين إلى المنازل الحديثة.
ويقول معيض العوض «كنا نترقب دخول شهر رمضان الكريم عبر تحري الهلال»، وكنا نفطر على التمر والقهوة العربية، مع البن و»المريسة« المعدة من »البقل»، ونجتمع يومياً لدى أحد الأقارب و»العربان» المحيطين بنا من الجيران، فيأتي كل منهم بما يتوفر في منزله من الطعام، حيث كانت المعيشة قاسية، ومصدر رزقنا الوحيد هو أغنامنا، فمنها نحصل على اللبن، والبقل، بالإضافة إلى الزبد، والسمن، مستخدمين »الصميل» وهو وعاء مصنوع من جلد الضأن أو الماعز المدبوغ، وبه فوهة يعبأ من خلالها بالحليب، ونستمر في رجه واستخراجه حتى يصبح لبناً و زبداً».
ويضيف أبو فلاح «أن منتجات الأغنام تشكل أساس مائدة الإفطار، وما يتبقى من الإفطار يؤكل على العشاء»، مبينا أنهم كانوا يرعون »حلالهم» أي الأغنام في المراعي، منذ بزوغ صلاة الفجر مواجهين حرارة الصيف وبرودة الشتاء، ولا يعودون إلا قبل الغروب، ويسمون الوقت بـ »المرواح»، ثم يتشاركون الإفطار مع الأقارب والجيران، ويتبادلون الأحاديث الودية، يؤدون بعدها صلاة التراويح، ثم ينامون، وكانوا نادرا ما يتناولون السحور لعدم توفره معظم الوقت.