• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

الملك لقادة المسلمين: أستحلفكم بالله أن تنصروا الحق

الملك لقادة المسلمين: أستحلفكم بالله أن تنصروا الحق
بواسطة سلامة عايد 27-09-1433 08:21 صباحاً 310 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات اقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركين في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة، تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض، ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي، باقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري.

وقال الملك في كلمته التي ألقاها البارحة في افتتاح أعمال المؤتمر "أستحلفكم الله - جل جلاله - أن يكون عليكم قدر المسؤولية وأن نكون جديرين بحملها وأن ننصر الحق مستدركين قول الحق تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

وأضاف الملك "إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق والتي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر المبارك الكريم في أرجاء كثيرة من عالمنا الإسلامي، وإن الحل الأمثل لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفاً واحدا أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا، وبهذا يمكن لنا - إن شاء الله - أن نحفظ لأمتنا الإسلامية تاريخها وكرامتها وعزتها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء".

في مايلي مزيد من التفاصيل:

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض.

وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة:

''بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من جوار بيت الله، وأرض الرسالة الإسلامية الخالدة، يُسعدني أن أرحب بكم في وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية، سائلاً الله - جل جلاله - في هذه الليالي المباركة أن يُوفقنا على فهم أمور أمتنا الإسلامية، وأسباب ما حصل لها من ضعف وتفرق، الأمر الذي انعكس على تماسكها ووحدتها.

أيها الإخوة الكرام:

إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتنة والتفرق، والتي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر الكريم في أرجاء كثيرة من عالمنا الإسلامي، متناسين قول الحق تعالى: (الفتنة أشد من القتل).

أيها الإخوة الكرام:

إن الحل الأمثل لكل ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن، والتسامح، والاعتدال، والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا.

وبهذا يمكن لنا - إن شاء الله - أن نحفظ لأمتنا الإسلامية، تاريخها وكرامتها وعزتها، في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء.

فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو، وإن نبذنا التفرق حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا - إن شاء الله.

أيها الإخوة الكرام:

أستحلفكم بالله - جل جلاله - أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكون جديرين بحملها، وأن ننصر الحق، مستدركين قول الحق تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

ومن هذا المنطلق أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، للوصول إلى كلمة سواء، يكون مقره مدينة الرياض، ويُعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي، وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري. هذا وأسأل الله تعالى أن يثبتنا على ديننا، وأن يحفظ لهذه الأمة وحدتها ومجدها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته''.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإخوانه قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية بدأوا في قصر الصفا في مكة المكرمة مساء أمس أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي دعا إلى عقده خادم الحرمين الشريفين ويستمر يومين.

وقد رحب الملك عبد الله بإخوانه قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية وتبادل معهم الأحاديث الودية، متمنياً لهم طيب الإقامة وأن يوفق الله الجميع إلى تحقيق ما تتطلع إليه الأمة الإسلامية.

عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية بهذه المناسبة.

حضر الاستقبال الأمير متعب بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.