«نزاهة» لـ «الخطوط الحديدية»: تمتلكون نظاما متطورا ومتكاملا.. فما أسباب تكرار حوادث القطارات؟
إخبارية الحفير - متابعات فنّدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) ما تناقلته بعض الصحف المحلية، منسوباً إلى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية رداً على البيان الذي سبق أن صدر عن الهيئة، بشأن حادث انقلاب قطار الركاب رقم (1) المتجه من الرياض إلى الدمام، يوم الأربعاء الموافق 7/8/1433هـ، وجاء من ضمن ردودها على السكة الحديد أن مساعد قائد القطار غير مؤهل لقيادته أبدا، معتبرة إرسال تسجيلات المخابرات بين غرفة القيادة والمراقبة إلى كندا ''تكاليف ليس لها مبرر''، متوعدة السكة الحديد بأنها ستقوم باستقصاء نظام ETCS الأوروبي الذي كلف الدولة، وبعد تركيبه ظل معطلاً تماماً، من أجل إعلام المواطنين عن وضعه. فيما تساءلت الهيئة: إذا كانت المؤسسة تمتلك هذا النظام العالمي المتطور للاتصالات، فما هو التفسير لوقوع حادث الانقلاب هذا؟
وأوضحت ''نزاهة'' أن دورها هو إظهار الحقائق طالما دخلت ضمن إطار الشأن العام واهتمامات المواطنين، بعيداً عن أدوار الجهة التنفيذية أو غيرها، ونشر هذه الحقائق للناس، ورفع التقارير عنها، مستهدفة في ذلك المصلحة العامة وكشف الإهمال والفساد ومساءلة مرتكبيه.
وقالت الهيئة إنها إنما تستند في بياناتها وتقاريرها إلى حقائق ومعطيات لا تقبل التشكيك، وهي لا تنشر ما تنشره إلا بعد التحري التام، والتمحيص الدقيق، الذي يتم بواسطة خبراء الهيئة وباحثيها المتخصصين في مجالات القانون والهندسة والمحاسبة، وقد كانت الهيئة تتمنى أن تلتفت المؤسسة إلى معالجة أوجه القصور، وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح، والعمل على تلافي تكرار مثل تلك الأخطاء، وتحسين الصورة التي ارتسمت في أذهان المواطنين عنها، والحرص على تنفيذ التوجيهات السامية التي تؤكد في كل مناسبة وجوب تقديم الخدمات للمواطنين بأعلى مستوى، لا أن تنصرف إلى محاولات تبرير الأخطاء، والمخالفات التي وقعت فيها والتشكيك في الحقائق.
وفيما يلي إيضاح للنقاط التي أوردتها مؤسسة السكة الحديد، وتعليق الهيئة عليها:
1 - تضمن بيان المؤسسة أن تسليم سائق القطار القيادة لمساعده لا يعد مخالفة إدارية، ذلك أن من بين مهام المساعد تسلم القيادة في بعض أوقات الرحلة، ومن هذا المنطلق فإن مساعدي قائدي القطارات يخضعون للتقييم الدوري، ويتم إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة في مجال قيادة القطارات وفهم مدلول الإشارات والاتصالات، وعدم تقيد المساعد بأنظمة وقواعد التشغيل لا يعني بالضرورة جهله بها.
وتود الهيئة أن تؤكد أن مساعد قائد القطار غير مؤهل أبداً لقيادة قطار الركاب، لا من حيث التأهيل ولا من حيث الخبرة، ولا من حيث السن، فتأهيله لا يتعدى الشهادة الثانوية، وخبرته لم تبلغ شهرا واحداً، وسنه لا يتعدى 23 سنة، وهو غير مخول أساساً بقيادة قطار بضائع، وليس قطار ركاب، ومن خلال إفادته ثبت أنه غير ملم بالأنظمة والقوانين، ولا يعرف ما تدل عليه الإشارات، ولا التخابر مع غرفة المراقبة، وكيفية حساب أوقات الوصول المتوقعة.
2 - وحول ما ذكرته المؤسسة من أن تسجيلات المخابرات كانت مشوشة، وتم إرسالها إلى مركز سلامة النقل في كندا لتحسينها.
تؤكد الهيئة أن خبراءها استمعوا إلى التسجيلات، وكانت فعلا مشوشة، لكنها مشوشة من طرف غرفة المراقبة ـ التي يفترض فيها الهدوء والوضوح ـ أما من طرف غرفة قيادة القطار فقد كانت التسجيلات واضحة بما يكفي لاستنتاج مدلولاتها، فضلاً عن أن مضمون ما تم إبلاغه مقيد في سجلات كتابية محفوظة لدى غرفة المراقبة، إذ تقضي الأنظمة بتقييد تلك التعليمات ثم اعتمادها من مشرف الوردية قبل إبلاغها لغرفة قيادة القطار، وبالتالي فإن الأمر كان لا يستدعي إرسال تلك التسجيلات ـ وهي باللغة العربية ـ إلى أي مركز، لما في ذلك من تكاليف ليس لها مبرر، ستكون موضوع فحص من قبل الهيئة. أما ما ذكرته المؤسسة من أن قطاراتها تسير وفق جدولة محددة بدقة عالية، وأن حركة سير القطارات في المؤسسة تتم بمرونة فائقة، وسلاسة تمكن من تدفق القطارات في مواعيدها المحددة... إلخ، فهذا ما يتمناه المواطنون والهيئة، بيد أن الواقع يخالفه.
3 - ذكرت المؤسسة أنها تمتلك نظاماً متطوراً وحديثاً للاتصالات والإشارات، ويعتبر من الأنظمة المتطورة والمتكاملة على مستوى العالم.
وتتساءل الهيئة: إذا كانت المؤسسة تمتلك هذا النظام العالمي المتطور للاتصالات، بهذه المزايا التي أشارت إليها، ما يعني انعدام فرص الخطأ بنسبة عالية جداً، فما هو التفسير لوقوع حادث الانقلاب هذا، وهو من الحوادث النادرة على مستوى العالم. بل ما أسباب تكرار حوادث قطارات المؤسسة؟
4 - ذكرت المؤسسة أن النظام الأوروبي ETCS إنما هو نظام مساند ولا يمكن الاستفادة منه دون النظام القائم حالياً، وعندما قامت المؤسسة بإدخال هذا النظام فإنها كانت ترمي إلى الاستفادة منه في تعزيز منظومة السلامة على قطاراتها.
وتود الهيئة أن توضح أن المؤسسة جلبت نظام ETCS، وتحملت تكاليف عالية، وبعد تركيبه ظل معطلاً تماماً ولم تستفد منه، وهو ما تقوم الهيئة باستقصائه وإعلام المواطنين عن وضعه فيما بعد.
وأوضحت ''نزاهة'' أن دورها هو إظهار الحقائق طالما دخلت ضمن إطار الشأن العام واهتمامات المواطنين، بعيداً عن أدوار الجهة التنفيذية أو غيرها، ونشر هذه الحقائق للناس، ورفع التقارير عنها، مستهدفة في ذلك المصلحة العامة وكشف الإهمال والفساد ومساءلة مرتكبيه.
وقالت الهيئة إنها إنما تستند في بياناتها وتقاريرها إلى حقائق ومعطيات لا تقبل التشكيك، وهي لا تنشر ما تنشره إلا بعد التحري التام، والتمحيص الدقيق، الذي يتم بواسطة خبراء الهيئة وباحثيها المتخصصين في مجالات القانون والهندسة والمحاسبة، وقد كانت الهيئة تتمنى أن تلتفت المؤسسة إلى معالجة أوجه القصور، وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح، والعمل على تلافي تكرار مثل تلك الأخطاء، وتحسين الصورة التي ارتسمت في أذهان المواطنين عنها، والحرص على تنفيذ التوجيهات السامية التي تؤكد في كل مناسبة وجوب تقديم الخدمات للمواطنين بأعلى مستوى، لا أن تنصرف إلى محاولات تبرير الأخطاء، والمخالفات التي وقعت فيها والتشكيك في الحقائق.
وفيما يلي إيضاح للنقاط التي أوردتها مؤسسة السكة الحديد، وتعليق الهيئة عليها:
1 - تضمن بيان المؤسسة أن تسليم سائق القطار القيادة لمساعده لا يعد مخالفة إدارية، ذلك أن من بين مهام المساعد تسلم القيادة في بعض أوقات الرحلة، ومن هذا المنطلق فإن مساعدي قائدي القطارات يخضعون للتقييم الدوري، ويتم إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة في مجال قيادة القطارات وفهم مدلول الإشارات والاتصالات، وعدم تقيد المساعد بأنظمة وقواعد التشغيل لا يعني بالضرورة جهله بها.
وتود الهيئة أن تؤكد أن مساعد قائد القطار غير مؤهل أبداً لقيادة قطار الركاب، لا من حيث التأهيل ولا من حيث الخبرة، ولا من حيث السن، فتأهيله لا يتعدى الشهادة الثانوية، وخبرته لم تبلغ شهرا واحداً، وسنه لا يتعدى 23 سنة، وهو غير مخول أساساً بقيادة قطار بضائع، وليس قطار ركاب، ومن خلال إفادته ثبت أنه غير ملم بالأنظمة والقوانين، ولا يعرف ما تدل عليه الإشارات، ولا التخابر مع غرفة المراقبة، وكيفية حساب أوقات الوصول المتوقعة.
2 - وحول ما ذكرته المؤسسة من أن تسجيلات المخابرات كانت مشوشة، وتم إرسالها إلى مركز سلامة النقل في كندا لتحسينها.
تؤكد الهيئة أن خبراءها استمعوا إلى التسجيلات، وكانت فعلا مشوشة، لكنها مشوشة من طرف غرفة المراقبة ـ التي يفترض فيها الهدوء والوضوح ـ أما من طرف غرفة قيادة القطار فقد كانت التسجيلات واضحة بما يكفي لاستنتاج مدلولاتها، فضلاً عن أن مضمون ما تم إبلاغه مقيد في سجلات كتابية محفوظة لدى غرفة المراقبة، إذ تقضي الأنظمة بتقييد تلك التعليمات ثم اعتمادها من مشرف الوردية قبل إبلاغها لغرفة قيادة القطار، وبالتالي فإن الأمر كان لا يستدعي إرسال تلك التسجيلات ـ وهي باللغة العربية ـ إلى أي مركز، لما في ذلك من تكاليف ليس لها مبرر، ستكون موضوع فحص من قبل الهيئة. أما ما ذكرته المؤسسة من أن قطاراتها تسير وفق جدولة محددة بدقة عالية، وأن حركة سير القطارات في المؤسسة تتم بمرونة فائقة، وسلاسة تمكن من تدفق القطارات في مواعيدها المحددة... إلخ، فهذا ما يتمناه المواطنون والهيئة، بيد أن الواقع يخالفه.
3 - ذكرت المؤسسة أنها تمتلك نظاماً متطوراً وحديثاً للاتصالات والإشارات، ويعتبر من الأنظمة المتطورة والمتكاملة على مستوى العالم.
وتتساءل الهيئة: إذا كانت المؤسسة تمتلك هذا النظام العالمي المتطور للاتصالات، بهذه المزايا التي أشارت إليها، ما يعني انعدام فرص الخطأ بنسبة عالية جداً، فما هو التفسير لوقوع حادث الانقلاب هذا، وهو من الحوادث النادرة على مستوى العالم. بل ما أسباب تكرار حوادث قطارات المؤسسة؟
4 - ذكرت المؤسسة أن النظام الأوروبي ETCS إنما هو نظام مساند ولا يمكن الاستفادة منه دون النظام القائم حالياً، وعندما قامت المؤسسة بإدخال هذا النظام فإنها كانت ترمي إلى الاستفادة منه في تعزيز منظومة السلامة على قطاراتها.
وتود الهيئة أن توضح أن المؤسسة جلبت نظام ETCS، وتحملت تكاليف عالية، وبعد تركيبه ظل معطلاً تماماً ولم تستفد منه، وهو ما تقوم الهيئة باستقصائه وإعلام المواطنين عن وضعه فيما بعد.