• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

مصر: الجيش يقول إنه قتل 20 ارهابيا شمالي سيناء

 مصر: الجيش يقول إنه قتل 20 ارهابيا شمالي سيناء
بواسطة سلامة عايد 20-09-1433 06:12 مساءً 379 زيارات
إخبارية الحفير - وكالات فتح مسلحون النار الاربعاء على اكثر من نقطة تفتيش تابعة لقوات الامن المصرية في بلدة العريش بشبه جزيرة سيناء المصرية، وذلك بعد مرور ثلاثة ايام على الهجوم الذي استهدف وحدة لحرس الحدود المصري في سيناء اودى بحياة 16 منهم.

واستمر اطلاق النار في العريش الى ساعة متأخرة من الليل.

وأكدت مصادر صحفية في العريش لبي بي سي ان الهجمات شملت نقطة تفتيش المحاجر واحدى نقاط التفتيش على الطريق الدائري.

وقالت المصادر إن خمسة عسكريين على الاقل اصيبوا بجروح في الاشتباكات، إضافة إلى مدني أصيب بطلق ناري في الرأس.

وقالت مصادر صحفية لبي بي سي أن مروحية عسكرية أطلقت قذيفة واحدة على الأقل سيارة تقل مسلحين إسلاميين بالقرب من قرية التومة بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء، مضيفين ان عملية التمشيط الأمنية مستمرة منذ انتصاف الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

وتعد هذه المرة الأولى التي تحلق فيها طائرات تابعة لسلاح الطيران المصري في اجواء سيناء منذ حرب الشرق الأوسط في أكتوبر / تشرين أول عام 1973.

وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى في أوساط المسلحين بحسب مصادر صحفية.

وأبلغ محمد أبو عيطة الصحفي المصري المقيم بشمال سيناء بي بي سي أن طائرتين تشاركان في الهجمات على معاقل المسلحين.

وأكد أبو عيطة أنباء سقوط الجرحى الخمسة وقال إنهم نقلوا جميعا إلى مستشفى العريش العام.

وسقط الجرحى خلال اشتباكات وقعت في محيط عدد من نقاط التفتيش في أعقاب الغارات.

وطالت عمليات إطلاق النيران نقاط تفتيش الريسة والمزرعة ومصنع سيناء وأحد نقاط التفتيش بالطريق الدائري، وأكد شهود عيان أن الطريق الدولي بشمال سيناء ما يزال مغلقا بسبب الاشتباكات.

وتجوب مدرعات عسكرية أرجاء منطقة العريش، بينما وقال أشرف سويلم الصحفي المصري المقيم في سيناء إن قوات الأمن ألقت القبض على ثلاثة مسلحين على الأقل.

وأكد بشير العرجاني مسؤول الأمن في اللجان الشعبية بشمال سيناء وصول عدد من المصابين في الاشتباكات مستشفى العريش العام بشمال سيناء.

وأكدت وكالة اسوشييتيدبرس نقلا عن مصادر امنية مصرية وشهود عيان ان طائرات هليكوبتر مقاتلة مصرية قصفت بالصواريخ اهداف لمسلحين عقب الهجمات التي تعرضت لها نقاط التفتيش في العريش.

وفي وقت لاحق، اوردت وكالة رويترز ان احتجاجات اندلعت في العريش عقب الاشتباكات التي شهدتها البلدة بين قوات الامن ومسلحين.

وقالت الوكالة إن محتجين يقدر عددهم بالمئات تجمعوا مقابل مكتب المحافظ وطالبوا الدولة المصرية بحمايتهم بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت نقاط امنية في العريش.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الدفاع حسين طنطاوي قد زارا العريش الاثنين الماضي لتفقد القوات المتمركزة فيها عقب هجوم ليلة الاحد.
من الاعلام المصري

أكد شهود عيان بمناطق متفرقة جنوب مدينة الشيخ زويد القريبة من العريش قصف المقاتلات المصرية بعض المناطق التي يتوقع اختباء مسلحين متورطين في الهجمات الأخيرة داخلها.

واوردت عدة مواقع الكترونية مصرية أنباء عن مقتل 25 شخص وإصابة عشرات من جماعات وصفت بالارهابية دون التأكد من مصدر أمني.

وأكد أحد شهود العيان، لجريدة الوطن المصرية وصول ثلاث مصابين من جنود الجيش إلى مستشفى العريش العام، بعد تعرض 8 حواجز تابعة لقوات الجيش والشرطة لإطلاق نار من جانب مسلحين.

وأشار إلى أن الهجوم على قوات الجيش، جاء كرد فعل على قصف الطائرات العسكرية، لمنطقة جبل الحلال، والذي على حد وصف زايد، وكر للجماعات الجهادية وتجار المخدرات والسلاح.

ونقلت وكالة رويترز قوله إن الجيش المصري شن غارات جوية في سيناء فجر الاربعاء اسفرت عن مقتل 20 مسلحا على الاقل.

وقالت مصادر مصرية إن هذه الغارات جاءت ردا على مقتل 16 عسكريا مصريا على ايدي المسلحين الاحد الماضي.

ونقلت رويترز عن شهود عيان في بلدة شيخ زويد التي تبعد عن غزة بمسافة 10 كيلومترات قولهم إنهم شاهدوا طائرتين حربيتين تحلقان في سماء البلدة وسمعوا دوي انفجارات، في حين قال شهود آخرون في منطقة قريبة إنهم شاهدوا ثلاث سيارت وقد دمرت في الغارات.
مصر تشيِّع ضحايا الهجوم على حرس الحدود وتشرع بإغلاق أنفاق غزة

قال مصدر أمني مصري إن الجهات المختصة بدأت بإغلاق أنفاق التهريب إلى قطاع غزة، وذلك بعد يومين من قيام مُسلحين بقتل 16 من قوات حرس الحدود المصريين الذين شُيِّعوا الثلاثاء في جنازة رسمية حضرها عشرات الآلاف وغاب عنها رئيس الدولة محمد مرسي.

كما ذكرت التقارير أيضا أن قوات الأمن المصرية اقتحمت الثلاثاء عدة منازل في مدينة العريش الواقعة شمال شبه جزيرة سيناء واعتقلت عددا من الأشخاص ممن يُشتبه بوجود صلات لهم بالجماعات الإسلامية الجهادية المتطرفة التي تشير أصابع الاتهام إلى وقوفها وراء هجوم الأحد.

ففي حين عكف المسؤولون المصريون على دراسة كيفية الرد على أكثر الهجمات دموية خلال عقود على الحدود المتوترة بين مصر وإسرائيل وغزة وانشغلت الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق بملابسات الهجوم ودوافعه، ودَّع آلاف المصريين الغاضبين ضحايا الحادث في جنازة عسكرية مهيبة في العاصمة القاهرة.
معدات ثقيلة

ونقل مراسل وكالة رويترز للأنباء في بلدة رفح الحدودية مع قطاع غزة أن معدات ثقيلة جيء بها إلى الجانب المصري من الأنفاق التي تستخدم لتهريب البشر من وإلى قطاع غزة ولتهريب الغذاء والوقود والسلع الأخرى أيضا إلى غزة باعتبارها شريان حياة لسكان القطاع الصغير.

وقال مصدر أمني مصري: تهدف الحملة إلى إغلاق جميع الأنفاق بين مصر وقطاع غزة التي تستخدم في عمليات التهريب.

وفي القاهرة أعلنت الحكومة أن المسلحين الذين يقفون وراء هجوم الأحد وصلوا مصر عن طريق أنفاق التهريب في غزة.

أما إسرائيل فتقول إن جماعات جهادية فلسطينية تعبر من غزة إلى مصر وتستغل الفراغ الأمني هناك بالتعاون مع متشددين محليين بهدف مهاجمة الحدود الإسرائيلية الطويلة التي تمتد جنوبا إلى البحر الأحمر.
أنابيب الغاز

وخلال الفترة الماضية شن متشددون في سيناء هجمات متكررة على خط أنابيب نقل الغاز المصري إلى إسرائيل وعلى مراكز الشرطة ونقاط التفتيش الأمنية المصرية، وقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل ثمانية إسرائيليين في هجمات حدودية العام المنصرم لوحده.

وسارع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بالتعهد بإستعادة سيطرة الحكومة على سيناء بعد أسوأ هجوم منذ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لعام 1979.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي يقول الجيش المصري إن 35 متشددا إسلاميا شاركوا فيه واستخدموا خلاله قذائف الهاون التي أُطبقت من قطاع غزة وسقطت في المنطقة التي نُفذت فيها العملية.

وسيكون إغلاق الأنفاق على الحدود المصرية مع غزة تحركا غير مريح بالنسبة لمرسي الذي قرَّب مصر من حركة حماس الإسلامية، التي تسيطر على القطاع، وذلك منذ توليه السلطة في يونيو/ حزيران الماضي وتعهده بالمساعدة على تحسين حياة الفلسطينيين هناك.

شهدت القاهرة الثلاثاء جنازة عسكرية وشعبية كبيرة لضحايا الهجوم على حرس الحدود في سيناء

من جانب آخر، كشف مصدر أمني مصري أن قوات الأمن المصرية بدأت الثلاثاء حملة لاعتقال المشتبه بهم في مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، وأن المسؤولين راجعوا أسماء المشتبه بهم المحتملين الذين أُفرج عنهم من السجن في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير/شباط من عام 2011 إثر ثورة شعبية عارمة.

وقال مصدر أمني آخر: تُجرى حاليا اجتماعات مكثفة بين كبار المسؤولين في الجيش ووزارة الداخلية وحرس الحدود للخروج بخطة لتعقب الجناة الذين يقفون وراء هجوم الأحد والعثور عليهم.
حماس تدين

من جانبها، أدانت حركة حماس الهجوم على حرس الحدود المصريين، وقالت إنها ستغلق الأنفاق من جانبها لمساعدة مصر في تحديد منفذي الهجوم.

وأصدر مكتب اسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة، بيانا الثلاثاء جاء فيها أن هنية اتصل هاتفيا بمرسي ونفي له ضلوع حكومته في هجوم الأحد واقترح تشكيل لجنة مشتركة دائمة لتنسيق القضايا الأمنية بين الجانبين.

وكان مبارك حليف وثيق للولايات المتحدة وتعاون عن كثب مع إسرائيل للمساعدة في ضمان أمنها وقمع الإسلامين، بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، والتي رفضت اتباع العنف كأسلوب لتحقيق أهدافها.

وقد تقدم مشيعي ضحايا هجوم الأحد كل من المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية، يرافقه رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الفريق سامي عنان، إضافة إلى المرشحين السابقيين للرئاسة حمدين صباحي وعبد الممنعم أبو الفتوح وعمرو موسى.

وقالت مراسلة بي بي سي في القاهرة إن الجنازة العسكرية انطلقت من أمام النصب التذكارى للجندي المجهول في حى مدينة نصر في القاهرة بعد صلاة الظهر بتوقيت القاهرة.
زيارة المصابين

الحكومة المصرية: المسلحون الذين يقفون وراء الهجوم وصلوا مصر عن طريق أنفاق التهريب في غزة

واكتفى مرسى بزيارة المصابين في الحادث حيث يتلقون العلاج في أحد مستشفيات القاهرة، واناب عنه رئيس حكومته الجديد هشام قنديل الذي حضر فقط صلاة الجنازة وغاب عن حفل التشييع بعد أن تعرض لمضايقة وانتقاد بعض المشيعين الذين عبَّروا عن انزعاجهم الشديد حيال الطريقة التي عالجت فيها الرئاسة والحكومة للحادث برمته.

يُشار إلى أن الهجوم جاء في وقت تزداد فيه المخاوف من احتمال حصول الجهاديين الإسلاميين على موطئ قدم لهم في سيناء.

وكان الهجوم قد وقع الهجوم عندما كان الجنود المستهدفون يستعدون لتناول طعام الإفطار يوم الأحد الماضي.

وقد استولى المهاجمون على عربتين مصفحتين، حيث استخدموا واحدة منهما لاختراق الحاجز الحدودي في معبر كرم أبو سالم، بينما حاولت العربة الثانية اجتياز الحدد قبل أن يدمرها الطيران الإسرائيلي.