الرئيس العام للهيئة: استراتيجية الهيئة ولدت ولم تُطبق.. وبدأنا التصحيح
إخبارية الحفير - متابعات أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تميز بالحرص على تطوير جهاز الهيئة حسب تطور المجتمع والحاجات والمصالح التي تبرز وتتجدد، وذلك امتدادا لدعم من سلف من ولاة الأمر رحمهم الله.
وقال البارحة خلال حوار المسؤولية المشتركة، وسينشر قريباً أن فكر الرئاسة جديد وله رؤية طموحة تتناغم والعناية الفائقة التي تحظى بها من لدن القيادة؛ لدورها المهم في تطبيق شعيرة في غاية الأهمية، وأيضا لوجود الانتقادات حولها بشكل لا يكاد يتوقف، ولكنه لا يختلف أيضا على أهميتها والإيمان بدورها.
ولفت إلى أنه منذ أن تسنم قيادة الهيئة وهو يسعى لما يبرئ الذمة أمام الله، منطلقا من قوله تعالى «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، ملتزما بتوجيهات الإمام العادل والملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الحريص على الرحمة والرأفة بالمواطن والستر على من وقع في خطأ وهو يستحق الستر، وعدم تصعيد الأمور.
وأضاف أن الرؤية الطموحة تضم إطارا يحتوي جرأة التغيير في قالب تنظيمي، آخذا في الاعتبار الرحمة قبل الشدة، وأن الاحتساب لا يخفي الوسطية، وأنه في جوهره الإسلامي (الحكمة والموعظة الحسنة). وحتى عندما أعلن عن منهجيته كان واضحا، فقد قال إن أولوياته في المرحلة المقبلة ستعتمد على الأمر بالمعروف بـ«معروف»، والنهي عن المنكر «بلا منكر»، قائلا «هذه رسالتي بكلمتين.. واللبيب يفهم». وقال آل الشيخ : إن إستراتيجية الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ولدت منذ وقت مبكر لم تطبق على الواقع، وانطلقنا في مسيرة التطوير وفق رؤية علمية شاملة ركزنا من خلالها على أداة مركزية تعمل على تفعيل الإستراتيجية وجلب الميزانيات اللازمة لها عبر خطة تدريجية تحقق الفائدة وفق الإمكانات المتاحة، وسنساهم في استقطاب الكفاءات الإدارية الشابة ودعمها، واحترام التخصص، ولدينا مستشارون في المجالات الشرعية والإعلامية والتقنية، هذا فيما يتعلق بالجوانب الإدارية، أما بالنسبة للعمل الميداني فهناك عاملون من حملة الكفاءة وحتى درجة الماجستير يؤدون دورهم كما يجب؛ نشر ثقافة الشفافية والمساءلة وسرعة الإنجاز، حيث لا يوجد لدينا شيء خفي، وإذا وقع أحد منسوبينا في خطأ فإننا نحرص على معالجته في حينه ونحاول ألا يتكرر مرة أخرى، وهذا لا يغني عن المساءلة. وأشار إلى أنه تمت دعوة رؤساء الهيئات إلى بدء مرحلة جديدة، وكسر حاجز الخوف والرهبة، وتوطيد علاقاتهم مع المواطنين والمقيمين من خلال التواصل معهم، وهو ما تجلى بعدها في صور من أبرزها: زيارة المرضى، والوجود في الملتقيات، مشددا على «أن تكون الابتسامة عنوانا لرجال الحسبة»، مؤكدا أن رجال الحسبة ليسوا في عصمة من الخطأ، مشددا على أهمية مراقبة الأعضاء والموظفين، وتشجيع المتميزين منهم. وأضاف «إن المداهمات التي يباشرها أعضاء الهيئة غير قابلة للاجتهادات و«لا تتم إلا بأضيق الحدود»، مؤكدا أن عملياتهم تتم بالتنسيق مع الجهات المسؤولة».
ونوه إلى أنه تمت إحالة مخالفات الشباب ومضايقاتهم للأسر داخل المجمعات التجارية للقضاء الشرعي فورا، مضيفا «قرار المنع المطبق سلفا يعتبر عملا خاطئا، وبالتالي أوجد مشكلة من لا مشكلة، الهيئة ليس لديها الحق في منع أي فرد من دخول الأسواق، ولكن عليها مسؤولية ضبط ومتابعة الحالة داخل الأسواق دفعا لأية مخالفات». وزاد: «يجب علينا كجهاز يؤدي هذه الرسالة العظيمة أن نحتسب على أنفسنا أيضا، فلسنا بملائكة ولسنا بمعصومين عن الخطأ، والخطأ وارد. استعمال السلطة بتعسف هو من أخطر وأسوأ الجرائم، أما الثوابت في الدين فهي خطوط حمراء لا أقبل تجاوزها».
وحول الرؤية الجديدة يقول: «يجب أن نبدأ بمرحلة جديدة في التعامل مع المواطنين وكسب مودتهم وكسب ثقتهم وكسر حاجز الرهبة، نريد أن يكون كل مواطن آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ابتداء من بيته... ولنترفع عن الصغائر ولا نُصعِّد الأمور». ونفى آل الشيخ حصر الاحتساب في شخوص رسمية، و أكد أن (الحسبة) ستوجد مركزا خاصا وموحدا لتلقي الشكاوى والبلاغات، قال إن من أبرز المهام التي يجب السعي إلى تنفيذها أن دور المواطن -الذي وصفه بـ«الغيور»- ينتهي بنقل المعلومة للهيئة، لإبراء ذمته ولتقوم الجهات المخولة بأداء عملها بكفاءة». كما حسم وبشكل صارم انتحال شخصيات أعضاء الهيئة وقال: «قرار منع المتعاونين مع الهيئة يقضي على انتحال شخصية العاملين في هذا الجهاز». معتبرا أنه لا يجب إغفال السمعة قائلا: «سمعة الهيئة مهمة جدا، وكل شيء يقال في الهيئة ويحكم به على الهيئة إنما هو بتصرفات أعضائها».
وتجاوز الأمر إلى التحفيز بالاستعداد لمنح جائزة لكل من يقوم بالإبلاغ عن مخالفة ذلك. مشيرا إلى أن رجال الهيئة يحملون بطاقات ظاهرة للناس بها الرقم والاسم وصورة رجل الميدان و«من لا يحمل بطاقة ليس منّا». إن الحراك الداخلي يتم في تسارع كبير داخل الهيئة يتابعه نظام حازم، يقول آل الشيخ في لقائه في صحيفة الجزيرة: «كل يوم يتم رفع تقرير لكل موظف ورجل من رجال الهيئة، فالدوريات موجودة على مدار الساعة، وكل دورية يقيم عملها بصفة مستمرة، ويرفع ويرسل لنا ما يسمى بمرفوعات القضايا في الرئاسة، وهذه القضايا تعرض فورا على متخصصين ويلاحظون: هل هناك تجاوز أو نقص ابتداء بكتابة المحضر وانتهاء بالإجراء الذي تم حيال القضية».
وعن معالجة الاحتساب الخاطئ يقول آل الشيخ: «المحتسبون ليسوا كلهم متشددين وليس الغالب عليهم التشدد، ولكن كانت الفرصة وقتها مهيأة لهم، ولم يأت من يقول لهم شكرا لكم وإن هناك من يؤدي العمل نيابة عنكم.. أعتقد أن الأمور كانت تجري هكذا، وأيضا لكي أكون منصفا عرضنا عليهم بأن من يرغب العمل منهم يتقدم إلينا بطريقة رسمية بوظيفة آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر.. أما كون أنه متبرع، فالصدقة على الغني غير جائزة». ويضع معيارا آخر: «العضو الذي يظلم المواطنين أو يتصيد ويتعدى عليهم لا مكان له في الهيئة».
كلمة رئيس التحرير
وكان رئيس التحرير رحب في مستهل الحوار بضيف الحوار معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، مؤكدا على أن الجميع عرف وسمع عن معاليه الكثير، وسيواجه في هذا الحوار الكثير من الأسئلة سواء من الحضور في القاعة أو من خلال أدوات التواصل لتمكين المواطن في جميع أنحاء المملكة من المشاركة في الحوار، وقال مخاطبا رئيس الهيئات: أنقل لمعاليكم رغبة الجميع في أن تفتحوا صدركم في هذا الحوار، بما عرف عنكم من شفافية ووضوح، ولا نشك أن لمعاليكم الرغبة ذاتها وصولا إلى الهدف الذي اجتمعنا من أجله أداء للأمانة واضطلاعا بالمسؤولية.
وقال البارحة خلال حوار المسؤولية المشتركة، وسينشر قريباً أن فكر الرئاسة جديد وله رؤية طموحة تتناغم والعناية الفائقة التي تحظى بها من لدن القيادة؛ لدورها المهم في تطبيق شعيرة في غاية الأهمية، وأيضا لوجود الانتقادات حولها بشكل لا يكاد يتوقف، ولكنه لا يختلف أيضا على أهميتها والإيمان بدورها.
ولفت إلى أنه منذ أن تسنم قيادة الهيئة وهو يسعى لما يبرئ الذمة أمام الله، منطلقا من قوله تعالى «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، ملتزما بتوجيهات الإمام العادل والملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الحريص على الرحمة والرأفة بالمواطن والستر على من وقع في خطأ وهو يستحق الستر، وعدم تصعيد الأمور.
وأضاف أن الرؤية الطموحة تضم إطارا يحتوي جرأة التغيير في قالب تنظيمي، آخذا في الاعتبار الرحمة قبل الشدة، وأن الاحتساب لا يخفي الوسطية، وأنه في جوهره الإسلامي (الحكمة والموعظة الحسنة). وحتى عندما أعلن عن منهجيته كان واضحا، فقد قال إن أولوياته في المرحلة المقبلة ستعتمد على الأمر بالمعروف بـ«معروف»، والنهي عن المنكر «بلا منكر»، قائلا «هذه رسالتي بكلمتين.. واللبيب يفهم». وقال آل الشيخ : إن إستراتيجية الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ولدت منذ وقت مبكر لم تطبق على الواقع، وانطلقنا في مسيرة التطوير وفق رؤية علمية شاملة ركزنا من خلالها على أداة مركزية تعمل على تفعيل الإستراتيجية وجلب الميزانيات اللازمة لها عبر خطة تدريجية تحقق الفائدة وفق الإمكانات المتاحة، وسنساهم في استقطاب الكفاءات الإدارية الشابة ودعمها، واحترام التخصص، ولدينا مستشارون في المجالات الشرعية والإعلامية والتقنية، هذا فيما يتعلق بالجوانب الإدارية، أما بالنسبة للعمل الميداني فهناك عاملون من حملة الكفاءة وحتى درجة الماجستير يؤدون دورهم كما يجب؛ نشر ثقافة الشفافية والمساءلة وسرعة الإنجاز، حيث لا يوجد لدينا شيء خفي، وإذا وقع أحد منسوبينا في خطأ فإننا نحرص على معالجته في حينه ونحاول ألا يتكرر مرة أخرى، وهذا لا يغني عن المساءلة. وأشار إلى أنه تمت دعوة رؤساء الهيئات إلى بدء مرحلة جديدة، وكسر حاجز الخوف والرهبة، وتوطيد علاقاتهم مع المواطنين والمقيمين من خلال التواصل معهم، وهو ما تجلى بعدها في صور من أبرزها: زيارة المرضى، والوجود في الملتقيات، مشددا على «أن تكون الابتسامة عنوانا لرجال الحسبة»، مؤكدا أن رجال الحسبة ليسوا في عصمة من الخطأ، مشددا على أهمية مراقبة الأعضاء والموظفين، وتشجيع المتميزين منهم. وأضاف «إن المداهمات التي يباشرها أعضاء الهيئة غير قابلة للاجتهادات و«لا تتم إلا بأضيق الحدود»، مؤكدا أن عملياتهم تتم بالتنسيق مع الجهات المسؤولة».
ونوه إلى أنه تمت إحالة مخالفات الشباب ومضايقاتهم للأسر داخل المجمعات التجارية للقضاء الشرعي فورا، مضيفا «قرار المنع المطبق سلفا يعتبر عملا خاطئا، وبالتالي أوجد مشكلة من لا مشكلة، الهيئة ليس لديها الحق في منع أي فرد من دخول الأسواق، ولكن عليها مسؤولية ضبط ومتابعة الحالة داخل الأسواق دفعا لأية مخالفات». وزاد: «يجب علينا كجهاز يؤدي هذه الرسالة العظيمة أن نحتسب على أنفسنا أيضا، فلسنا بملائكة ولسنا بمعصومين عن الخطأ، والخطأ وارد. استعمال السلطة بتعسف هو من أخطر وأسوأ الجرائم، أما الثوابت في الدين فهي خطوط حمراء لا أقبل تجاوزها».
وحول الرؤية الجديدة يقول: «يجب أن نبدأ بمرحلة جديدة في التعامل مع المواطنين وكسب مودتهم وكسب ثقتهم وكسر حاجز الرهبة، نريد أن يكون كل مواطن آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ابتداء من بيته... ولنترفع عن الصغائر ولا نُصعِّد الأمور». ونفى آل الشيخ حصر الاحتساب في شخوص رسمية، و أكد أن (الحسبة) ستوجد مركزا خاصا وموحدا لتلقي الشكاوى والبلاغات، قال إن من أبرز المهام التي يجب السعي إلى تنفيذها أن دور المواطن -الذي وصفه بـ«الغيور»- ينتهي بنقل المعلومة للهيئة، لإبراء ذمته ولتقوم الجهات المخولة بأداء عملها بكفاءة». كما حسم وبشكل صارم انتحال شخصيات أعضاء الهيئة وقال: «قرار منع المتعاونين مع الهيئة يقضي على انتحال شخصية العاملين في هذا الجهاز». معتبرا أنه لا يجب إغفال السمعة قائلا: «سمعة الهيئة مهمة جدا، وكل شيء يقال في الهيئة ويحكم به على الهيئة إنما هو بتصرفات أعضائها».
وتجاوز الأمر إلى التحفيز بالاستعداد لمنح جائزة لكل من يقوم بالإبلاغ عن مخالفة ذلك. مشيرا إلى أن رجال الهيئة يحملون بطاقات ظاهرة للناس بها الرقم والاسم وصورة رجل الميدان و«من لا يحمل بطاقة ليس منّا». إن الحراك الداخلي يتم في تسارع كبير داخل الهيئة يتابعه نظام حازم، يقول آل الشيخ في لقائه في صحيفة الجزيرة: «كل يوم يتم رفع تقرير لكل موظف ورجل من رجال الهيئة، فالدوريات موجودة على مدار الساعة، وكل دورية يقيم عملها بصفة مستمرة، ويرفع ويرسل لنا ما يسمى بمرفوعات القضايا في الرئاسة، وهذه القضايا تعرض فورا على متخصصين ويلاحظون: هل هناك تجاوز أو نقص ابتداء بكتابة المحضر وانتهاء بالإجراء الذي تم حيال القضية».
وعن معالجة الاحتساب الخاطئ يقول آل الشيخ: «المحتسبون ليسوا كلهم متشددين وليس الغالب عليهم التشدد، ولكن كانت الفرصة وقتها مهيأة لهم، ولم يأت من يقول لهم شكرا لكم وإن هناك من يؤدي العمل نيابة عنكم.. أعتقد أن الأمور كانت تجري هكذا، وأيضا لكي أكون منصفا عرضنا عليهم بأن من يرغب العمل منهم يتقدم إلينا بطريقة رسمية بوظيفة آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر.. أما كون أنه متبرع، فالصدقة على الغني غير جائزة». ويضع معيارا آخر: «العضو الذي يظلم المواطنين أو يتصيد ويتعدى عليهم لا مكان له في الهيئة».
كلمة رئيس التحرير
وكان رئيس التحرير رحب في مستهل الحوار بضيف الحوار معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، مؤكدا على أن الجميع عرف وسمع عن معاليه الكثير، وسيواجه في هذا الحوار الكثير من الأسئلة سواء من الحضور في القاعة أو من خلال أدوات التواصل لتمكين المواطن في جميع أنحاء المملكة من المشاركة في الحوار، وقال مخاطبا رئيس الهيئات: أنقل لمعاليكم رغبة الجميع في أن تفتحوا صدركم في هذا الحوار، بما عرف عنكم من شفافية ووضوح، ولا نشك أن لمعاليكم الرغبة ذاتها وصولا إلى الهدف الذي اجتمعنا من أجله أداء للأمانة واضطلاعا بالمسؤولية.