• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

مثقفون: هفوات تاريخية وتهميش لقواعد اللغة العربية في مسلسل «عمر»

مثقفون: هفوات تاريخية وتهميش لقواعد اللغة العربية في مسلسل «عمر»
بواسطة سلامة عايد 10-09-1433 08:05 صباحاً 400 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات تباينت آراء بعض المثقفين حول اللغة المستخدمة في مسلسل عمر، معتبرين أنها أبرز ما فيه إلى الآن، كون المضمون معروف عن سيرة عمر، إلا إن آخرين اعتبروا أن اللغة كانت منفرة لكثير من المشاهدين، وأن المسلسل موجه للنخبة.
وقال رئيس نادي حائل الأدبي السابق، محمد الحمد، أن المسلسل جميل كمضمون، حتى وإن لم يضف شيئاً جديداً، كون سيرة عمر معروفة، ولكن اللغة المستخدمة والحوار متطور مقارنة بالمسلسلات التاريخية المعروفة، التي كانت تقدم حواراً سطحياً، وكان الحوار لإبراز الحدث.
وضرب الحمد مثلاً بحوار أمية بن خلف مع أبنائه، مؤكداً أنه لأول مرة يرى حوارات مصورة بهذا الجمال والعمق.
وبالنسبة لاستخدام أمثال عربية، مثل «قطعت جهيزة قول خطيب»، أو «جنت على نفسها براقش»، خصوصاً أن تاريخ تلك الأمثال غير محدد، أوضح الحمد أنه لاحظ ذلك، ولكن لا يوجد دليل على أن تلك الأمثال كانت في فترة لاحقة للحقبة التاريخية في المسلسل.
وأكد أن المسلسل لم يستخدم الإسقاط حتى الآن، لأنه لا يمكن استخدام ذلك إلا في القصص الفنتازية، بينما سيرة عمر حقائق تاريخية معروفة.

شتيوي الغيثي

وبحسب الكاتب الصحفي والشاعر شتيوي الغيثي، فإن لغة الحوار في المسلسل جميلة جداً، وذات بعد يرحل من التاريخ القديم إلى الواقع، ويبدو أن المعالجة الفكرية كانت مهتمة بالواقع أكثر من اهتمامها بالتاريخ نفسه.
وأكد الغيثي وجود الإسقاطات التاريخية بوضوح، وإن كانت بشكل غير مباشر، وتكمن تلك الإسقاطات في ثنائية الحاكم والمحكوم، وأهمية الحراك الثقافي في تشكيل الرؤية السياسية.
وأوضح الغيثي أن افتتاح المسلسل بخبطة سياسية لعمر في نهاية حياته واضحة الدلالة، كمفتاح نقرأ منه مجمل العمل الدرامي.
وأكد الغيثي أن هناك بعض الهفوات التاريخية التي لا تخفى على المطلع للتاريخ، مثل قوة عمر الحوارية داخل دار الندوة، بحيث أنه يفكك رؤية زعماء قريش، وهذه الأخطاء لا تعيب في مجمل العمل، كونه يحمل رؤية حديثة أكثر منها رؤية تاريخية قديمة، فهذا العمل هو قراءة للتاريخ حديثة.

عبدالحفيظ الشمري

وقال الكاتب الصحفي عبدالحفيظ الشمري: يوجد تكلف في لغة المسلسل، وكان من الواجب أن تستخدم لغة هادئة، خصوصاً أن اللغة العربية تتوجس أكثر من اللازم في الرفع والبناء والنصب، ولو استخدمت اللغة البيضاء لكان أفضل، حتى ولو تم تهميش بعض قواعد اللغة العربية.
ورأى الشمري أن المسلسل عمل للنخبة، وبسبب تلك اللغة انصرف كثير من المشاهدين، خصوصاً أن الإيهام الفني صنعة أدخلت على المسلسل.