هيئة تنظيم الكهرباء: تقنيات الشبكة الذكية تسهل التحكم في الجهد وتحدد أماكن الانقطاعات
إخبارية الحفير - متابعات كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتورعبدالله الشهري عن قيام الهيئة حاليا بدراسة جدوى تطبيق تقنيات الشبكة الذكية لشبكات الكهرباء، مشيرا إلى أن هذه التقنيات ستساعد الشركة في قراءة العدادات من خلال مركز التحكم، بخلاف المعمول به حاليا وهو الاعتماد على عمل قارئي العدادات. وأضاف الشهري أن التقنيات ستساعد على التحكم في الجهد الكهربائي في النقاط المختلفة للشركة، كما ستساعد في تحديد مكان الانقطاعات التي تحدث في الشبكة للتعامل معها بسرعة، مبينا أن التقنيات الحديثة، ستلفت نظر الفنيين إلى الأجهزة التي توشك أن تصاب بالأعطال في حال زادت الأحمال الكهربائية عليها، كما توضح بدقة متناهية عمر كل قطعة في الأجهزة بالساعة، كما إنها تساعد في التحكم في الشبكات حول الأجهزة الأخرى. وأوضح الشهري أن هذه التقنيات أثبتت نجاحها حيث قامت بعض الدول بتطبيقها، بينما هناك دول أخرى تدرس تطبيقها، نظرا لما لهذه التقنيات من فائدة كبيرة على قطاع الكهرباء، مضيفا أن التقنيات الموجودة في الأسواق العالمية كثيرة ومكلفة ماليا، والدراسة تساعد في معرفة تكلفتها وجدوى تطبيقها، مبيناً أن الدراسة ستستغرق ستة أشهر، ويتوقع الانتهاء منها نهاية العام الحالي، بالمشاركة مع شركة الكهرباء. إلى ذلك، كشف الشهري عن طلب الهيئة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بإعداد دراسة عن الأنماط الاستهلاكية للقطاع السكني، مبينا أن الدراسة تتطلب قياسا لمدة سنة من خلال متابعة الدورة الكاملة للاستهلاك في الصيف والشتاء، لتكون الدراسة شاملة وتحقق المأمول منها، بإظهار نتائج وبيانات واضحة ودقيقة. وأوضح الشهري أن الهيئة بحاجة إلى العديد من الدراسات لمعرفة أنماط الاستهلاك السكني وطريقته، بالإضافة إلى معرفة الأجهزة التي تستهلك أكثر، والتي تستهلك أقل، مضيفا أن هذا سيساهم في نجاح البرامج التي ستطبق مستقبلا لتكون مفيدة ومؤثرة. وأشار الشهري إلى أن هناك متطوعين من المشتركين، يمنحون حافزا يشجعهم على المشاركة في الدراسة كي لا يكون هناك إزعاج لهم ويساعدون معدي الدراسة على القيام بعملهم على أكمل وجه، داعيا المشتركين إلى الدخول إلى موقع الهيئة على الإنترنت، والتعاون في إنجاح هذه الدراسة، من خلال تعبئة البيانات بالموقع المخصص لها، مؤكدا أن جميع البيانات المقدمة ستكون سرية، وستستخدم في نطاق هذه الدراسة فقط. وبين الشهري أن القيام بدراسات تفصيلية عن أنماط الاستهلاك السكني ومدى انعكاس ذلك على قيمة الفاتورة التي يدفعها المشتركون، يفيد في تحديد إمكانية تحسين نمط الاستهلاك لكل مشترك، وذلك من خلال وضع مؤشر للمقارنة بين المشتركين، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في إمكانية تقليل قيمة فاتورة المشترك دون التأثير على مستوى الرفاهية في منزله.