سكان «عليا حائل»: الحي مأوى للسرقات .. والحل «الإزالة» أو «الترميم»
إخبارية الحفير - حائل انقسم أهالي حي العليا، أقدم أحياء منطقة حائل، حول إزالة الحي ذي المباني الطينية، ما بين مطالب بإزالته وبين من يدعو الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تثمين المنازل وشرائها من أصحابها.
فيما نفى مصدر في الهيئة فكرة التثمين، مرجعا ذلك إلى التكلفة العالية جدا، وكذلك موقع الحي وسط السوق التجارية في مكان ضيق مما لا يشجع على استثماره، مضيفا ''لا أعتقد أن يكون هناك توجه لتثمينه''.
ويعد حي العليا من أقدم أحياء منطقة حائل وأشهرها على مر التاريخ، حيث يعود تاريخه لأكثر من 150 عاما، وعرف أهله بالترابط والتواصل لقرب المنازل الطينية القديمة بعضها بجوار بعض، فكان الحي من أكثر الأحياء في المنطقة كثافة سكانية وأفضلها موقعا، كونه يقع في قلب مدينة حائل في السوق التجارية للمنطقة، لكن مع مرور الزمن هُجر الحي وانتقل سكانه للأحياء الأحدث، ولم يهتم الأهالي بمنازلهم القديمة، فكانت مرتعا للحيوانات ولاختباء بعض العمالة الوافدة الهاربة أو ممارسة بعض السلوكيات المرفوضة، ما أصاب أهالي الحي الذين رفضوا الخروج منه بعد أن شيدوا منازل جديدة لهم مكان القديمة، وكذلك أهالي الأحياء المجاورة له بالرعب، وخاصة بعد ارتفاع نسبة الحرائق وتحديدا في البيوت المهجورة، مخلفة أضرارا جسيمة للسكان وللمحال التجارية المجاورة لها.
وانقسمت آراء ووجهات النظر بين ملاك هذه البيوت الطينية القديمة ما بين مطالب بإزالتها وتحويلها لمخطط تجاري لوقوعها في قلب المنطقة التجارية، ورأى عادل الجميل عدم ترك هذه البيوت على حالتها الراهنة لأنها تشكل خطرا على الجميع، مطالبا بعدم إزالتها وطمس معالمها التاريخية، مفضلا الاستفادة منها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، لترميمها كقرية سياحية أثرية تكون معلما من معالم المنطقة، مؤكدا أنه تجب الاستفادة منها ومن الخطأ هدمها وإزالتها، وقال: ''الحي تراث لمنطقتنا، التي تفتقد مثل هذه البيوت الأثرية''، مقترحا تثمين المنازل من قبل هيئة السياحة بتكوين لجنة تضم أشخاصا لهم خبرة عالية لتثمينها أو بتأجيرها بسعر رمزي للهيئة، التي بدورها تعيد ترميمها والحفاظ عليها كمعلم سياحي أو تثمن ومن ريعها يخصص لأصحابها أسهم فيها، فدراستها بشكل دقيق وجدي بالتأكيد سيحقق نتيجة إيجابية رغم صعوبة الخطوة، مضيفا أن إزالتها غير مجدية، وتخطيطها سكنيا بعد إزالتها كذلك صعب جدا فالشوارع ممراتها ضيقة جدا، والاهتمام بها وترميمها وتشييدها سواء أسواقا تراثية قديمة أو نزلا طينية على التراث القديم هو الحل الأمثل، وسيكون هناك إقبال عليها بشكل كبير من السياح من خارج المنطقة، مشيرا أن دول العالم يهتمون كثيرا بهذه المعالم ولا يمكن إزالتها.
وأيده وليد الميمان أحد أصحاب المحال التجارية في الحي، وقال: ''يجب تسليم هذه البيوت الطينية لهيئة السياحة لاستثمارها وترميمها لتصبح من أفضل القرى التراثية والسياحية في المملكة التي تفتقر لهذا التراث ويجب الاهتمام بهذا التراث الذي يعتبر رمزا للماضي''، وعن إزالتها وإعادة بنائها من قبل أصحابها قال: ''السكن فيها صعب لعدم تنظيمها وشوارعها ضيقة جدا والأراضي فيها أيضا، صغيرة فالتخطيط العمراني القديم يفتقد التنظيم السليم فمن الصعب إزالتها وإعادة بنائها''.
وأوضح محمد الشمري أن بيوت الحي معرضة للسقوط في أي لحظة، وإزالتها وبناء أسواق تجارية لتنضم إلى سوق برزان التجاري القريب منها، مؤكدا أن بقاءها بهذا الشكل خطر يهدد الأهالي فالحي بات وكرا للعمالة الهاربة، إضافة إلى كثرة السرقات في البيوت والمحال التجارية القريبة منه.
وقال مبارك المكادي: ''الحي مجمع لقمامة المحال فالحرائق كثرت فيه وألحقت ضررا بالآخرين، وأنا خسرت ما يقارب مليون ريال قيمة مصنع بلاستيك اشتعل الحريق فيه وجاء الحريق من نوافذ التهوية من خلف المصنع، التي تطل على البيوت الطينية القديمة ومخلفات المحال التجارية''، مضيفا يجب تشكيل لجنة من أمانة المنطقة والإمارة لدراسة وضع الحي، وقال: ''أرى أن إزالته وتحويله لمخطط تجاري أفضل وأنسب الحلول لوقوعه وسط المنطقة التجارية ولتوسعة المنطقة التجارية فيه، أما غير ذلك فلا أعتقد أنه لا ينفع كمخطط سكني''.
وأكد فهد حميد أحد سكان البيوت المجاورة للبيوت الطينية أنها تحولت إلى ملجأ ووكر للعمالة الهاربة ومخازن للممنوعات، فالسرقات كثرت في حينا وعند ملاحقتنا لهؤلاء اللصوص يلجأون للاختباء في هذا الغابة من البيوت الطينية.
وطالب الجهات المسؤولة وأمانة المنطقة بالنظر إلى هذا الحي وإزالته عن بكرة أبيه وإعادة بنائه من قبل أصحابه أو تثمين البيوت لأصحابها وتحويلها لمجمعات تجارية لقربها من المنطقة التجارية، وعن تحويل الحي لمنطقة سياحية وترميمها والحفاظ على التراث قال: ''فكرة ممتازة ولكن ستواجه اللجنة السياحية العديد من الصعوبات في كيفية التعامل مع هذه البيوت، فهي تحتاج إلى دراسة دقيقة وعلى أيدي مختصين، ولا شك أن استثمارها سياحيا أفضل وأنسب إذا ضبطت جيدا من جميع الجوانب وسورت وأصبحت مزارا سياحيا للزوار من خارج المنطقة''.
فيما نفى مصدر في الهيئة فكرة التثمين، مرجعا ذلك إلى التكلفة العالية جدا، وكذلك موقع الحي وسط السوق التجارية في مكان ضيق مما لا يشجع على استثماره، مضيفا ''لا أعتقد أن يكون هناك توجه لتثمينه''.
ويعد حي العليا من أقدم أحياء منطقة حائل وأشهرها على مر التاريخ، حيث يعود تاريخه لأكثر من 150 عاما، وعرف أهله بالترابط والتواصل لقرب المنازل الطينية القديمة بعضها بجوار بعض، فكان الحي من أكثر الأحياء في المنطقة كثافة سكانية وأفضلها موقعا، كونه يقع في قلب مدينة حائل في السوق التجارية للمنطقة، لكن مع مرور الزمن هُجر الحي وانتقل سكانه للأحياء الأحدث، ولم يهتم الأهالي بمنازلهم القديمة، فكانت مرتعا للحيوانات ولاختباء بعض العمالة الوافدة الهاربة أو ممارسة بعض السلوكيات المرفوضة، ما أصاب أهالي الحي الذين رفضوا الخروج منه بعد أن شيدوا منازل جديدة لهم مكان القديمة، وكذلك أهالي الأحياء المجاورة له بالرعب، وخاصة بعد ارتفاع نسبة الحرائق وتحديدا في البيوت المهجورة، مخلفة أضرارا جسيمة للسكان وللمحال التجارية المجاورة لها.
وانقسمت آراء ووجهات النظر بين ملاك هذه البيوت الطينية القديمة ما بين مطالب بإزالتها وتحويلها لمخطط تجاري لوقوعها في قلب المنطقة التجارية، ورأى عادل الجميل عدم ترك هذه البيوت على حالتها الراهنة لأنها تشكل خطرا على الجميع، مطالبا بعدم إزالتها وطمس معالمها التاريخية، مفضلا الاستفادة منها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، لترميمها كقرية سياحية أثرية تكون معلما من معالم المنطقة، مؤكدا أنه تجب الاستفادة منها ومن الخطأ هدمها وإزالتها، وقال: ''الحي تراث لمنطقتنا، التي تفتقد مثل هذه البيوت الأثرية''، مقترحا تثمين المنازل من قبل هيئة السياحة بتكوين لجنة تضم أشخاصا لهم خبرة عالية لتثمينها أو بتأجيرها بسعر رمزي للهيئة، التي بدورها تعيد ترميمها والحفاظ عليها كمعلم سياحي أو تثمن ومن ريعها يخصص لأصحابها أسهم فيها، فدراستها بشكل دقيق وجدي بالتأكيد سيحقق نتيجة إيجابية رغم صعوبة الخطوة، مضيفا أن إزالتها غير مجدية، وتخطيطها سكنيا بعد إزالتها كذلك صعب جدا فالشوارع ممراتها ضيقة جدا، والاهتمام بها وترميمها وتشييدها سواء أسواقا تراثية قديمة أو نزلا طينية على التراث القديم هو الحل الأمثل، وسيكون هناك إقبال عليها بشكل كبير من السياح من خارج المنطقة، مشيرا أن دول العالم يهتمون كثيرا بهذه المعالم ولا يمكن إزالتها.
وأيده وليد الميمان أحد أصحاب المحال التجارية في الحي، وقال: ''يجب تسليم هذه البيوت الطينية لهيئة السياحة لاستثمارها وترميمها لتصبح من أفضل القرى التراثية والسياحية في المملكة التي تفتقر لهذا التراث ويجب الاهتمام بهذا التراث الذي يعتبر رمزا للماضي''، وعن إزالتها وإعادة بنائها من قبل أصحابها قال: ''السكن فيها صعب لعدم تنظيمها وشوارعها ضيقة جدا والأراضي فيها أيضا، صغيرة فالتخطيط العمراني القديم يفتقد التنظيم السليم فمن الصعب إزالتها وإعادة بنائها''.
وأوضح محمد الشمري أن بيوت الحي معرضة للسقوط في أي لحظة، وإزالتها وبناء أسواق تجارية لتنضم إلى سوق برزان التجاري القريب منها، مؤكدا أن بقاءها بهذا الشكل خطر يهدد الأهالي فالحي بات وكرا للعمالة الهاربة، إضافة إلى كثرة السرقات في البيوت والمحال التجارية القريبة منه.
وقال مبارك المكادي: ''الحي مجمع لقمامة المحال فالحرائق كثرت فيه وألحقت ضررا بالآخرين، وأنا خسرت ما يقارب مليون ريال قيمة مصنع بلاستيك اشتعل الحريق فيه وجاء الحريق من نوافذ التهوية من خلف المصنع، التي تطل على البيوت الطينية القديمة ومخلفات المحال التجارية''، مضيفا يجب تشكيل لجنة من أمانة المنطقة والإمارة لدراسة وضع الحي، وقال: ''أرى أن إزالته وتحويله لمخطط تجاري أفضل وأنسب الحلول لوقوعه وسط المنطقة التجارية ولتوسعة المنطقة التجارية فيه، أما غير ذلك فلا أعتقد أنه لا ينفع كمخطط سكني''.
وأكد فهد حميد أحد سكان البيوت المجاورة للبيوت الطينية أنها تحولت إلى ملجأ ووكر للعمالة الهاربة ومخازن للممنوعات، فالسرقات كثرت في حينا وعند ملاحقتنا لهؤلاء اللصوص يلجأون للاختباء في هذا الغابة من البيوت الطينية.
وطالب الجهات المسؤولة وأمانة المنطقة بالنظر إلى هذا الحي وإزالته عن بكرة أبيه وإعادة بنائه من قبل أصحابه أو تثمين البيوت لأصحابها وتحويلها لمجمعات تجارية لقربها من المنطقة التجارية، وعن تحويل الحي لمنطقة سياحية وترميمها والحفاظ على التراث قال: ''فكرة ممتازة ولكن ستواجه اللجنة السياحية العديد من الصعوبات في كيفية التعامل مع هذه البيوت، فهي تحتاج إلى دراسة دقيقة وعلى أيدي مختصين، ولا شك أن استثمارها سياحيا أفضل وأنسب إذا ضبطت جيدا من جميع الجوانب وسورت وأصبحت مزارا سياحيا للزوار من خارج المنطقة''.