• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

وزير العمل عبر «يوتيوب»: تدني إعانة «حافز» طبيعي ولن نكتفي بـ«السعودة الكمية»

وزير العمل عبر «يوتيوب»: تدني إعانة «حافز» طبيعي ولن نكتفي بـ«السعودة الكمية»
بواسطة سلامة عايد 09-08-1433 08:27 صباحاً 280 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات في سابقة هي الأولى من نوعها لوزير سعودي، سجّل وزير العمل المهندس عادل فقيه مقطع فيديو ونشره على موقع «يوتيوب»، لتوضيح بعض الإشكالات المتعلقة ببرنامجي «نطاقات» و«حافز»، عازياً عرض الوظائف المتدنية ووجود رواتب منخفضة لبعض السعوديين المتقدمين لبرنامج حافز إلى أن 95 في المئة من المشتركين في البرنامج لا يحملون الشهادات الجامعية «وطبيعي أن تكون الإعانة منخفضة نسبياً تتوازى مع مؤهلاتهم»، مشيراً إلى أن 48 في المئة من المشتركين يحملون الشهادة الثانوية.

وأكد أن وزارته تولي برامج التدريب والتأهيل أهمية كبرى من أجل رفع قيمة رواتب السعوديين، معتبراً أنها ليست حلاً كافياً «فنحن ندرك أن هناك فرصة لتحسين رواتب السعوديين في شكل عام، وذلك من خلال عملنا في النسخة الحالية المطورة لبرنامج نطاقات (برنامج لتحفيز المنشآت على توطين الوظائف كمعيار جديد للسعودة)، ولن نكتفي بـ«السعودة الكمية» بل سنسعى إلى «السعودة النوعية»، التي تهتم بدفع الأجور المناسبة للسعوديين، وهذا سيولد ضغطاً على منشآت القطاع الخاص لتحسين أجور ورواتب السعوديين».

وكشف عن سعي الوزارة لوضع حد أدنى لرواتب السعوديين في القطاع الخاص، بحيث إذا قل راتب السعودي عن حد معين لن يحتسب في برنامج نطاقات، مشيراً إلى أن هذا البرنامج سيطلق في الأسابيع القليلة المقبلة، ليكون ضابطاً قوياً لحماية الأجور، معتبراً أن النتائج التي حققها برنامج نطاقات «مبشرة وجيدة».

وأقر فقيه، بوجود إشكالات في توظيف السعوديين، إذ إن هناك منشآت تتلاعب بالتوظيف، بعد أن تقوم بتوظيف سعوديين توظيفاً مؤقتاً لفترة بسيطة حتى يرتفع سقف التوطين لديها ثم تقوم بفصلهم إما تعسفاً أو بالتواطؤ مع الموظفين، موضحاً أن «هذه المشكلة تم حلها من خلال عدم احتساب الموظف السعودي من أول أسبوع يتم تسجيله في التأمينات الاجتماعية بل يجري الانتظار 13 أسبوعاً لإنهاء فترة التجربة وبعدها لن تستطيع المنشأة فصل السعودي تعسفاً، حيث يستطيع الموظف أن يرفع دعوى قضائية ضد المنشأة إذا فصلته تعسفاً بعد ثلاثة أشهر».

وحول أسباب زيادة المسجلين في برنامج حافز رغم وجود برنامج نطاقات، أوضح فقيه أنه في بداية التسجيل في حافز لم يقم كل المتقدمين بتقديم بياناتهم، أو لم يقوموا بعمل حسابات في المصارف، لذا تأتي الزيادة شهرياً، متوقعاً أن يستقر إجمالي مجموع الرجال المسجلين في حافز عند حدود 240 ألفاً في شهر شوال المقبل.

وكان عدد مستحقي إعانة الباحثين الجادين عن العمل لبرنامج حافز ارتفع 4 في المئة خلال الشهر الجاري، مقارنة بشهر جمادى الآخرة، إذ صرف حافز قبل يومين إعانة شهر رجب للمستفيدين الذين بلغ عددهم 1.3 مليون مستفيد، بزيادة 44004 مستفيدين للشهر الجاري.

ووصل عدد المتقدمين للبرنامج من الجنسين إلى مليوني متقدم منذ فتح باب التسجيل في البرنامج أواخر العام الماضي، وسجلت الإناث 85 في المئة تقريباً من نسبة المسجلين.

وذكر فقيه في مقطعه على «يوتيوب»، أن وزارته تعمل على دراسات لتحديد أوقات العمل في القطاع الخاص وتقربيها من أوقات العمل في القطاع الحكومي، مبيناً أن قراراً سيصدر في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل حول تحديد أوقات العمل في القطاع الخاص. وعبّر فقيه عن تفاؤله فيما يخص القضاء على التستر، بعد إقرار ألف وظيفة في التفتيش، إضافة إلى تطوير برامج مشتركة مع وزارتي الداخلية والتجارة للتحقق من مواضيع التستر والمخالفات العمالية، لافتاً إلى أنه خلال فترة قصيرة جداً سيكون هناك تحسن كبير في التفتيش ومكافحة المخالفات التي تؤثر على التوطين في السعودية.

ويعد المقطع المرئي الذي نشره فقيه على موقع اليوتيوب، أول مقطع لوزير سعودي يخصص تصريحاً إعلامياً لوسائل الإعلام الجديد، كما أورد الوزير في المقطع المرئي البريد الإلكتروني الخاص بالشكاوى، داعياً الجميع إلى إرسال المقترحات، لجعل برامج الوزارة برامج فعالية لتحقيق طموحاتنا جميعاً في مجال التوظيف.

يذكر أن برنامج نطاقات يهدف إلى تحفيز المنشآت على توطين الوظائف كمعيار جديد للسعودة، وتعتمد فكرته على تصنيف المنشآت إلى أربع درجات (ممتاز/أخضر/أصفر/أحمر) حسب تفاوتها في مقدار توطينها للوظائف، بحيث تكون المنشآت الأقل توطيناً في الدرجتين الصفراء والحمراء بينما تصنف المنشآت الأعلى توطينا في الدرجتين الممتازة والخضراء، علماً بأن تقويم المنشأة يتم من خلال مقارنة أداءها بالمنشآت الأخرى.