مسؤول : قطار المشاعر ينقل المعتمرين بعد شهر
إخبارية الحفير - متابعات أوضح سعد القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، رئيس لجنة النقل، أن قطار المشاعر المقدسة سيعمل خلال شهر رمضان المقبل بين مشعري عرفات ومنى.
وقال: ''إن المعلومات التي تتوافر لدينا الآن تؤكد أن قطار المشاعر المقدسة سيعمل وفق ما تخطط له الجهات المعنية بتشغيله لنقل المعتمرين إلى الحرم المكي الشريف العام المقبل، إلا أنه في العام الحالي سيعمل على نقل المعتمرين من مشعر عرفات إلى مشعر منى''.
وأشار إلى أن المرحلة التي سيتم فيها تشغيل القطار هذا العام ستكون تجريبية، ويتوقع أن تسهم في نقل أكثر من 200 ألف معتمر، حيث سيكون المعتمرون القادمون من اتجاه محافظة الطائف ملزمين بالتوقف في حجز مخصص لمركباتهم، ليتوجهوا بعد ذلك إلى محطة قطار المشاعر المقدسة في عرفات، والتي منها سيستقلون العربات باتجاه مشعر منى، ولينتقلوا أخيراً عبر حافلات النقل الترددي بين مشعر منى والحرم المكي الشريف.
وأضاف القرشي: ''مشروع ربط قطار المشاعر المقدسة بدأت ملامحه في الوقت الحالي في مشعر منى، ونحن ننتظر أن تتضح لنا الصورة النهائية حول خارطة الطريق له، وكيفية ذلك، ولكن ما نعلمه من خلال ما وردنا من معلومات يفيد بأن عملية الربط ستوصل خدمات القطار لموقف كدي، الذي من خلاله سيتمكن المعتمرون والحجاج من الوصول إلى الحرم المكي الشريف عبر الأنفاق الموصلة ببرج الساعة، والتي تعد أنفاقا جديدة وتكاد تنجز كافة الأعمال فيها خلال الأيام القليلة المقبلة''.
ولفت القرشي إلى أن القطار عندما عمل في حج موسم العام الماضي بطاقته الاستيعابية كاملة، تمكن من نقل أكثر من 500 ألف معتمر، ما أسهم في إخراج 10 آلاف مركبة من أرض المشاعر المقدسة، الأمر الذي أدى إلى تسهيل الحركة داخل المشاعر وجعل عملية تنقل الحجاج بين مشعر وآخر ومن ثم إلى الحرم والعودة إلى المشاعر المقدسة تشهد مرونة عالية.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أبلغ مسؤول في قطاع النقل بأن الجهات المعنية بتشغيل قطار المشاعر المقدسة ستعمل خلال شهر رمضان المقبل على تشغيل القطار بين مشعري عرفات ومنى، مبيناً أن القادمين من اتجاه محافظة الطائف الذين يرغبون في الوصول إلى الحرم المكي الشريف سيكونون مجبرين على إيقاف مركباتهم في حجز خصص لها، لينتقلوا بعد ذلك إلى محطة قطار المشاعر المقدسة في عرفات، التي من خلالها سيستقلون القطار إلى مشعر منى، ومن ثم التوجه عبر حافلات النقل الترددي إلى الحرم المكي الشريف والعودة في الاتجاه نفسه.
وقال سعد القرشي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، رئيس لجنة النقل: إن المعلومات التي تتوافر لدينا الآن تؤكد أن قطار المشاعر المقدسة سيعمل وفق ما تخطط له الجهات المعنية بتشغيله لنقل المعتمرين إلى الحرم المكي الشريف العام المقبل، إلا أنه في العام الحالي سيعمل على نقل المعتمرين من مشعر عرفات إلى مشعر منى.
معتمرون يستقلون قطار المشاعر في تنقلاتهم لأداء المناسك.
وتابع القرشي: "المرحلة التي سيتم فيها تشغيل القطار هذا العام ستكون تجريبية، ونتوقع أن تسهم في نقل أكثر من 200 ألف معتمر، بحيث سيكون المعتمرون القادمون من اتجاه محافظة الطائف ملزمين بالتوقف في حجز مخصص لمركباتهم، ليتوجهوا بعد ذلك إلى محطة قطار المشاعر المقدسة في عرفات، والتي منها سيستقلون العربات باتجاه مشعر منى، ولينتقلوا أخيراً عبر حافلات النقل الترددي بين مشعر منى والحرم المكي الشريف".
وأضاف القرشي: "مشروع ربط قطار المشاعر المقدسة بدأت ملامحه في الوقت الحالي في مشعر منى، ونحن ننتظر أن تتضح لنا الصورة النهائية حول خارطة الطريق له، وكيفية ذلك، ولكن ما نعلمه من خلال ما وردنا من معلومات يفيد بأن عملية الربط ستوصل خدمات القطار لموقف كدي، الذي من خلاله سيتمكن المعتمرون والحجاج من الوصول إلى الحرم المكي الشريف عبر الأنفاق الموصلة ببرج الساعة، والتي تعد أنفاقا جديدة وتكاد تنجز كافة الأعمال فيها خلال الأيام القليلة المقبلة".
ولفت القرشي إلى أن القطار عندما عمل في حج موسم العام الماضي بطاقته الاستيعابية كاملة، تمكن من نقل أكثر من 500 ألف معتمر، ما أسهم في إخراج 10 آلاف مركبة من أرض المشاعر المقدسة، الأمر الذي أدى إلى تسهيل الحركة داخل المشاعر وجعل عملية تنقل الحجاج بين مشعر وآخر ومن ثم إلى الحرم والعودة إلى المشاعر المقدسة تشهد مرونة عالية، مستدركاً أن أسعار التذاكر للحاج ما تزال مرتفعة بالنسبة إلى شركات الحج، حيث إنها تكلف الشركة بنقل كل حاج طوال رحلة الحج مبلغا قدره 250 ريالا.
وزاد القرشي: "قيمة التذاكر مرتفعة، فنحن أيضاً نتحمل تكاليف نقل أخرى تشمل نقل الحجاج عبر حافلات النقل الترددي وغيرها، وسبق لنا أن خاطبنا إدارة المشروعات المركزية في وزارة الشؤون البلدية في هذا الأمر، ونرجو أن يكون هناك خفض لقيمة هذه التذاكر خلال الفترة المقبلة من قبل الجهات العليا المختصة، حيث إننا ننظر في ألا يتجاوز سعرها الـ100 ريال"، لافتاً إلى أنهم يرجون أيضاً أن يقدر سعر التذكرة لنقل المعتمرين في شهر رمضان المقبل بنحو 50 ريالا.
ويتوقع رئيس لجنة النقل أن العقارات التي قد تواجه خط سير قطار المشاعر المقدسة ما بين مشعر منى وموقف كدي قد يراوح عددها بين 200 300 عقار، والتي قد لا تتجاوز قيمة نزع الملكية لها مبلغ 400 مليون ريال، حيث إنها ستكون عقارات جانبية أو زوائد، مستدركاً أن المشروع سيكون مفيداً جداً في حال تطبيقه وربطه بقطار الحرمين وإيصال مساره إلى الحرم المكي الشريف، خاصة أن قطاع النقل في مكة المكرمة يواجه الكثير من الإشكالات التي تتمثل في ازدحام المركبات في المنطقة المركزية خلال المواسم الدينية، ووجود أعداد مأهولة من الحجاج أو المعتمرين الذين يستخدمون الطرقات للمشاه، وعدم وجود مواقف للحافلات مأهولة بالشكل الكافي في المنطقة المركزية.
من جهته قال منصور أبو رياش، رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية، وعضو لجان التثمين الحكومية: "اللجنة لم تبدأ حتى الوقت الحالي في إجراء أي تقديرات خاصة بنزع الملكيات لصالح مسار قطار المشاعر وربطه مع قطار الحرمين أو إيجاد محطة توقف له داخل العاصمة المقدسة بخلاف المشاعر المقدسة"، مفيداً بأن مثل هذا الأمر بحاجة إلى إصدار قرار من الوزير المختص للجهة المعنية، وذلك بعد اعتماد المخصصات المالية للنزع، والتي يحال بعدها الأمر إلى لجنة التثمين للبدء في أعمالها.
وتابع أبو رياش: "المعلومات المتوافرة لدينا في الوقت الحالي تعتمد على تلك المعلومات المعلنة من قبل المسؤولين عن مشروع قطار المشاعر المقدسة، والتي تشير إلى أن هناك توجها فعليا لربط قطار المشاعر بقطار الحرمين"، مستدركاً: "قد يكون هذا مقترحا قيد الدراسة، وقد يكون أيضاً تأهبا لإصدار قرار مماثل".
وأبان أبو رياش أنه في حال تم اعتماد مسار لقطار المشاعر من مشعر منى إلى منطقة كدي، فإن عمليات نزع الملكيات لن تكون كبيرة بذلك الحجم الذي قد يتصوره الجميع، حيث إنها ستشمل فقط بعض العقارات المعترضة مسار المشروع في بعض الشوارع الضيقة، والتي ستكون قليلة جداً، خاصة أن مسار القطار يأتي عبر جسور معلقة تسير على امتداد الشوارع الرئيسة.
وأوضح أبو رياش أن اللجنة عملت أخيراً على تقدير بعض العقارات من أجل نزعها لصالح الطريق الدائري الثاني، وأن تلك العقارات تقع بين منطقة البيبان وقوز النكاسة، وأنها لم تكمل بقية جزء منه لعدم اكتمال الأوراق الرسمية الخاصة بذلك، مشيراً إلى أن عدم اكتمال التقدير بشكل نهائي لا يمكنهم من الإعلان بشكل كامل عن حجم التكلفة للنزع، خاصة أن التقديرات تكون بشكل فردي لكل عقار ومن ثم رفعها إلى وزارة النقل "الجهة المختصة بتنفيذ المشروع".
ومن المعلوم أن قطار المشاعر دخل الخدمة في حج العام الماضي بكامل طاقته الاستيعابية، وكانت الاستعدادات قد جاءت عبر خطوات ماراثونية قامت بها الجهات ذات العلاقة، حيث استعدت حينها وزارة الشؤون البلدية والقروية مع جميع الجهات المعنية، كإمارة منطقة مكة المكرمة، والأمن العام، والدفاع المدني، ووزارة الحج، والهلال الأحمر، والحرس الوطني، وكلية الملك فهد الأمنية، ومؤسسات الطوافة، في الداخل والخارج، بعقد 6 ورش عمل عدا الاجتماعات الثنائية الكثيرة، إضافة إلى الاستعانة بالشركات العالمية المحايدة لتقرير سلامة المنشآت والأنظمة ومنح شهادة تشغيل القطار من هيئة السكك الحديدية بالمملكة العربية السعودية.
ونقل القطار في موسم حج العام الماضي 500 ألف حاج في رحلة الحج الكاملة، إضافة إلى مليون حاج بين محطات القطار ومحطة الجمرات يوم العيد وأيام التشريق.
قطار المشاعر المقدسة الذي بلغت كلفته نحو 6.7 مليار ريال سعودي، وبدأ تنفيذه منذ بداية 2009 من خلال الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية، وتم خلال العام قبل الماضي الاستفادة من المرحلة الأولى من المشروع بنسبة 35 في المائة من طاقته الاستيعابية قبل أن تتم الاستفادة منه بشكل كامل في موسم الحج العام الماضي، فكرته من منطلق محاولة لتلافي مشكلات النقل الحالية وازدحام المشاعر بالحافلات ووسائل النقل الأخرى، كما أن الاختناقات المرورية كانت من مظاهر الحج السنوية، على الرغم من الجهود الواضحة التي تبذلها الجهات المختصة لتلافيها، إلا أن محدودية المكان وكثرة الحجاج ووسائل النقل جعلت تلافي الاختناقات المرورية أمرا أشبه بالمستحيل، إذ تعد المشاعر المقدسة وقت الحج أكثر الأماكن كثافة بشرية في العالم.
ويهدف استخدام قطار المشاعر إلى نقل نصف مليون حاج خلال ست ساعات فقط من عرفات إلى مزدلفة، وهي عملية تفويج تعد ضمن أضخم عمليات التفويج في العالم، ويربط القطار مشعر منى بمزدلفة وعرفات مرورا بالجمرات، كما يهدف إلى تقليص الاعتماد على الحافلات في التنقل بين المشاعر، ورفع مستوى الأمان أثناء عملية التنقل بين المشاعر.
ويمر القطار بثلاث محطات مختلفة في مشعر عرفات، وينتقل بعدها ليمر بثلاث مطات أخرى في مزدلفة، وبعد ذلك يتوقف في المحطة الأولى في أول مشعر منى، ثم وسطه، بينما تكون محطته الأخيرة عند الدور الرابع في منشأة جسر الجمرات، ويتميز القطار بقربه من المستخدمين له على طول الخط على مسافة 300 متر من الجانبين، وهو خط مزدوج مرتفع عن الأرض وكذلك المحطات، كما يراعي القطار جغرافية الأرض وعدم المساس بمجاري السيول والأودية، ويوفر المشروع أيضا ساحتين للانتظار في كل محطة تستوعب الواحدة منها ثلاثة آلاف حاج، وساحة انتظار ثالثة أسفل المحطة لتفويج الحجاج تباعا، كما أن هذه الساحات مزودة جميعها بوسائل للسلامة، وأخرى لتلطيف الجو.
وسيؤدي استعمال القطار إلى الاستغناء عن 30 ألف حافلة ومركبة، ويبلغ عدد العاملين بالمشروع 25 ألف عامل وساعات العمل يوميا 24 ساعة وتبلغ الطاقة الاستيعابية 72 ألف حاج/ساعة، وعدد القطارات 20 قطارا وعدد العربات في القطار الواحد 12 عربة طول العربة 250 مترا وطاقة العربة 250 حاجا وسرعة القطار 80 -120 كم في الساعة وسيتم خلال موسم حج هذا العام الاستفادة من هذا المشروع بطاقته الاستيعابية كاملة.
ويعد مشروع قطار المشاعر المقدسة أحدث نظام مترو ويعمل بشكل أوتوماتيكي، ويبلغ طول خط القطار نحو 20 كيلومترا بمسارين مرتفعين عن الأرض بحيث تخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات، ويبدأ المسار من محطة "الجمرات" على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعا عن الأرض بمشعر "منى" إلى "مزدلفة" ومنها إلى "عرفات"، واختيرت مواقعها بعناية فائقة وهي ثلاثة في "عرفات" وثلاثة في "مزدلفة" وثلاثة في "منى".
ولتشغيل القطار في العام الماضي تعاقدت وزارة الشؤون البلدية والقروية مع عدد من الخبراء العالميين لمتابعة ذلك، ومنهم الخبير العالمي الأسترالي، بول أندرسون، الذي أوضح أن مواصفات ومزايا قطار المشاعر تؤهله لدخول موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية.
ويقوم قطار المشاعر خلال موسم الحج بأربع حركات متنوعة: الحركة الأولى هي التصعيد من منى إلى عرفات، وتتم من منتصف ليلة التاسع من ذي الحجة حتى ضحى يوم العاشر، والحركة الثانية، وهي الأهم، هي النفرة من عرفات إلى مزدلفة، لأنه يجب نقل 500 ألف حاج في أقصر وقت ممكن قبل الساعة الحادية عشرة، وفي الحادية عشرة والنصف يبدأ نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى، ويمكن للحاج أن ينزل في أي محطة من محطات منى أو في محطة الجمرات، حسب رغبته، أما الحركة الأخيرة فهي التي يعمل فيها القطار على نمط المترو، أي يقف في كل محطة من المحطات التسع ذهابا وإيابا، وزمن الرحلة من عرفات إلى مزدلفة نحو 7 دقائق وإلى منى نحو 7 دقائق أخرى، والرحلة كاملة من عرفات إلى منى 15 دقيقة.
وتؤكد الدراسات التي أجريت للتأكد من فعالية القطار السريع في المشاعر أنه سيعطي حلولا جذرية لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكانية ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عموما وربطها بالدول المجاورة مستقبلا، مؤكدة أن القطار قادر على نقل أعداد كبيرة من الحجاج في أزمنة قياسية مع عدد من الميزات، تتمثل في قلة المساحة المطلوبة لنقل الشخص الواحد مقارنة بالوسائل الأخرى، وهذا سيساعد على خفض المساحة المطلوبة للقطار، ومن ثم خفض كامل المساحة المطلوبة بين المشاعر، وتوفير مساحات حرة خالية من التقاطعات باستخدام مسارات مرتفعة أو أنفاق، فالقطار المرتفع أو داخل النفق يتيح للمشاة والطوارئ والخدمات استخدام الشوارع، ويوفر إمكانات عالية في النقل؛ إذ تبلغ سعة القطار ما بين 60 و80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد، بينما لا تزيد سعة الحافلات على 10 آلاف شخص في الساعة للخط الواحد.
وقال: ''إن المعلومات التي تتوافر لدينا الآن تؤكد أن قطار المشاعر المقدسة سيعمل وفق ما تخطط له الجهات المعنية بتشغيله لنقل المعتمرين إلى الحرم المكي الشريف العام المقبل، إلا أنه في العام الحالي سيعمل على نقل المعتمرين من مشعر عرفات إلى مشعر منى''.
وأشار إلى أن المرحلة التي سيتم فيها تشغيل القطار هذا العام ستكون تجريبية، ويتوقع أن تسهم في نقل أكثر من 200 ألف معتمر، حيث سيكون المعتمرون القادمون من اتجاه محافظة الطائف ملزمين بالتوقف في حجز مخصص لمركباتهم، ليتوجهوا بعد ذلك إلى محطة قطار المشاعر المقدسة في عرفات، والتي منها سيستقلون العربات باتجاه مشعر منى، ولينتقلوا أخيراً عبر حافلات النقل الترددي بين مشعر منى والحرم المكي الشريف.
وأضاف القرشي: ''مشروع ربط قطار المشاعر المقدسة بدأت ملامحه في الوقت الحالي في مشعر منى، ونحن ننتظر أن تتضح لنا الصورة النهائية حول خارطة الطريق له، وكيفية ذلك، ولكن ما نعلمه من خلال ما وردنا من معلومات يفيد بأن عملية الربط ستوصل خدمات القطار لموقف كدي، الذي من خلاله سيتمكن المعتمرون والحجاج من الوصول إلى الحرم المكي الشريف عبر الأنفاق الموصلة ببرج الساعة، والتي تعد أنفاقا جديدة وتكاد تنجز كافة الأعمال فيها خلال الأيام القليلة المقبلة''.
ولفت القرشي إلى أن القطار عندما عمل في حج موسم العام الماضي بطاقته الاستيعابية كاملة، تمكن من نقل أكثر من 500 ألف معتمر، ما أسهم في إخراج 10 آلاف مركبة من أرض المشاعر المقدسة، الأمر الذي أدى إلى تسهيل الحركة داخل المشاعر وجعل عملية تنقل الحجاج بين مشعر وآخر ومن ثم إلى الحرم والعودة إلى المشاعر المقدسة تشهد مرونة عالية.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أبلغ مسؤول في قطاع النقل بأن الجهات المعنية بتشغيل قطار المشاعر المقدسة ستعمل خلال شهر رمضان المقبل على تشغيل القطار بين مشعري عرفات ومنى، مبيناً أن القادمين من اتجاه محافظة الطائف الذين يرغبون في الوصول إلى الحرم المكي الشريف سيكونون مجبرين على إيقاف مركباتهم في حجز خصص لها، لينتقلوا بعد ذلك إلى محطة قطار المشاعر المقدسة في عرفات، التي من خلالها سيستقلون القطار إلى مشعر منى، ومن ثم التوجه عبر حافلات النقل الترددي إلى الحرم المكي الشريف والعودة في الاتجاه نفسه.
وقال سعد القرشي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، رئيس لجنة النقل: إن المعلومات التي تتوافر لدينا الآن تؤكد أن قطار المشاعر المقدسة سيعمل وفق ما تخطط له الجهات المعنية بتشغيله لنقل المعتمرين إلى الحرم المكي الشريف العام المقبل، إلا أنه في العام الحالي سيعمل على نقل المعتمرين من مشعر عرفات إلى مشعر منى.
معتمرون يستقلون قطار المشاعر في تنقلاتهم لأداء المناسك.
وتابع القرشي: "المرحلة التي سيتم فيها تشغيل القطار هذا العام ستكون تجريبية، ونتوقع أن تسهم في نقل أكثر من 200 ألف معتمر، بحيث سيكون المعتمرون القادمون من اتجاه محافظة الطائف ملزمين بالتوقف في حجز مخصص لمركباتهم، ليتوجهوا بعد ذلك إلى محطة قطار المشاعر المقدسة في عرفات، والتي منها سيستقلون العربات باتجاه مشعر منى، ولينتقلوا أخيراً عبر حافلات النقل الترددي بين مشعر منى والحرم المكي الشريف".
وأضاف القرشي: "مشروع ربط قطار المشاعر المقدسة بدأت ملامحه في الوقت الحالي في مشعر منى، ونحن ننتظر أن تتضح لنا الصورة النهائية حول خارطة الطريق له، وكيفية ذلك، ولكن ما نعلمه من خلال ما وردنا من معلومات يفيد بأن عملية الربط ستوصل خدمات القطار لموقف كدي، الذي من خلاله سيتمكن المعتمرون والحجاج من الوصول إلى الحرم المكي الشريف عبر الأنفاق الموصلة ببرج الساعة، والتي تعد أنفاقا جديدة وتكاد تنجز كافة الأعمال فيها خلال الأيام القليلة المقبلة".
ولفت القرشي إلى أن القطار عندما عمل في حج موسم العام الماضي بطاقته الاستيعابية كاملة، تمكن من نقل أكثر من 500 ألف معتمر، ما أسهم في إخراج 10 آلاف مركبة من أرض المشاعر المقدسة، الأمر الذي أدى إلى تسهيل الحركة داخل المشاعر وجعل عملية تنقل الحجاج بين مشعر وآخر ومن ثم إلى الحرم والعودة إلى المشاعر المقدسة تشهد مرونة عالية، مستدركاً أن أسعار التذاكر للحاج ما تزال مرتفعة بالنسبة إلى شركات الحج، حيث إنها تكلف الشركة بنقل كل حاج طوال رحلة الحج مبلغا قدره 250 ريالا.
وزاد القرشي: "قيمة التذاكر مرتفعة، فنحن أيضاً نتحمل تكاليف نقل أخرى تشمل نقل الحجاج عبر حافلات النقل الترددي وغيرها، وسبق لنا أن خاطبنا إدارة المشروعات المركزية في وزارة الشؤون البلدية في هذا الأمر، ونرجو أن يكون هناك خفض لقيمة هذه التذاكر خلال الفترة المقبلة من قبل الجهات العليا المختصة، حيث إننا ننظر في ألا يتجاوز سعرها الـ100 ريال"، لافتاً إلى أنهم يرجون أيضاً أن يقدر سعر التذكرة لنقل المعتمرين في شهر رمضان المقبل بنحو 50 ريالا.
ويتوقع رئيس لجنة النقل أن العقارات التي قد تواجه خط سير قطار المشاعر المقدسة ما بين مشعر منى وموقف كدي قد يراوح عددها بين 200 300 عقار، والتي قد لا تتجاوز قيمة نزع الملكية لها مبلغ 400 مليون ريال، حيث إنها ستكون عقارات جانبية أو زوائد، مستدركاً أن المشروع سيكون مفيداً جداً في حال تطبيقه وربطه بقطار الحرمين وإيصال مساره إلى الحرم المكي الشريف، خاصة أن قطاع النقل في مكة المكرمة يواجه الكثير من الإشكالات التي تتمثل في ازدحام المركبات في المنطقة المركزية خلال المواسم الدينية، ووجود أعداد مأهولة من الحجاج أو المعتمرين الذين يستخدمون الطرقات للمشاه، وعدم وجود مواقف للحافلات مأهولة بالشكل الكافي في المنطقة المركزية.
من جهته قال منصور أبو رياش، رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية، وعضو لجان التثمين الحكومية: "اللجنة لم تبدأ حتى الوقت الحالي في إجراء أي تقديرات خاصة بنزع الملكيات لصالح مسار قطار المشاعر وربطه مع قطار الحرمين أو إيجاد محطة توقف له داخل العاصمة المقدسة بخلاف المشاعر المقدسة"، مفيداً بأن مثل هذا الأمر بحاجة إلى إصدار قرار من الوزير المختص للجهة المعنية، وذلك بعد اعتماد المخصصات المالية للنزع، والتي يحال بعدها الأمر إلى لجنة التثمين للبدء في أعمالها.
وتابع أبو رياش: "المعلومات المتوافرة لدينا في الوقت الحالي تعتمد على تلك المعلومات المعلنة من قبل المسؤولين عن مشروع قطار المشاعر المقدسة، والتي تشير إلى أن هناك توجها فعليا لربط قطار المشاعر بقطار الحرمين"، مستدركاً: "قد يكون هذا مقترحا قيد الدراسة، وقد يكون أيضاً تأهبا لإصدار قرار مماثل".
وأبان أبو رياش أنه في حال تم اعتماد مسار لقطار المشاعر من مشعر منى إلى منطقة كدي، فإن عمليات نزع الملكيات لن تكون كبيرة بذلك الحجم الذي قد يتصوره الجميع، حيث إنها ستشمل فقط بعض العقارات المعترضة مسار المشروع في بعض الشوارع الضيقة، والتي ستكون قليلة جداً، خاصة أن مسار القطار يأتي عبر جسور معلقة تسير على امتداد الشوارع الرئيسة.
وأوضح أبو رياش أن اللجنة عملت أخيراً على تقدير بعض العقارات من أجل نزعها لصالح الطريق الدائري الثاني، وأن تلك العقارات تقع بين منطقة البيبان وقوز النكاسة، وأنها لم تكمل بقية جزء منه لعدم اكتمال الأوراق الرسمية الخاصة بذلك، مشيراً إلى أن عدم اكتمال التقدير بشكل نهائي لا يمكنهم من الإعلان بشكل كامل عن حجم التكلفة للنزع، خاصة أن التقديرات تكون بشكل فردي لكل عقار ومن ثم رفعها إلى وزارة النقل "الجهة المختصة بتنفيذ المشروع".
ومن المعلوم أن قطار المشاعر دخل الخدمة في حج العام الماضي بكامل طاقته الاستيعابية، وكانت الاستعدادات قد جاءت عبر خطوات ماراثونية قامت بها الجهات ذات العلاقة، حيث استعدت حينها وزارة الشؤون البلدية والقروية مع جميع الجهات المعنية، كإمارة منطقة مكة المكرمة، والأمن العام، والدفاع المدني، ووزارة الحج، والهلال الأحمر، والحرس الوطني، وكلية الملك فهد الأمنية، ومؤسسات الطوافة، في الداخل والخارج، بعقد 6 ورش عمل عدا الاجتماعات الثنائية الكثيرة، إضافة إلى الاستعانة بالشركات العالمية المحايدة لتقرير سلامة المنشآت والأنظمة ومنح شهادة تشغيل القطار من هيئة السكك الحديدية بالمملكة العربية السعودية.
ونقل القطار في موسم حج العام الماضي 500 ألف حاج في رحلة الحج الكاملة، إضافة إلى مليون حاج بين محطات القطار ومحطة الجمرات يوم العيد وأيام التشريق.
قطار المشاعر المقدسة الذي بلغت كلفته نحو 6.7 مليار ريال سعودي، وبدأ تنفيذه منذ بداية 2009 من خلال الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية، وتم خلال العام قبل الماضي الاستفادة من المرحلة الأولى من المشروع بنسبة 35 في المائة من طاقته الاستيعابية قبل أن تتم الاستفادة منه بشكل كامل في موسم الحج العام الماضي، فكرته من منطلق محاولة لتلافي مشكلات النقل الحالية وازدحام المشاعر بالحافلات ووسائل النقل الأخرى، كما أن الاختناقات المرورية كانت من مظاهر الحج السنوية، على الرغم من الجهود الواضحة التي تبذلها الجهات المختصة لتلافيها، إلا أن محدودية المكان وكثرة الحجاج ووسائل النقل جعلت تلافي الاختناقات المرورية أمرا أشبه بالمستحيل، إذ تعد المشاعر المقدسة وقت الحج أكثر الأماكن كثافة بشرية في العالم.
ويهدف استخدام قطار المشاعر إلى نقل نصف مليون حاج خلال ست ساعات فقط من عرفات إلى مزدلفة، وهي عملية تفويج تعد ضمن أضخم عمليات التفويج في العالم، ويربط القطار مشعر منى بمزدلفة وعرفات مرورا بالجمرات، كما يهدف إلى تقليص الاعتماد على الحافلات في التنقل بين المشاعر، ورفع مستوى الأمان أثناء عملية التنقل بين المشاعر.
ويمر القطار بثلاث محطات مختلفة في مشعر عرفات، وينتقل بعدها ليمر بثلاث مطات أخرى في مزدلفة، وبعد ذلك يتوقف في المحطة الأولى في أول مشعر منى، ثم وسطه، بينما تكون محطته الأخيرة عند الدور الرابع في منشأة جسر الجمرات، ويتميز القطار بقربه من المستخدمين له على طول الخط على مسافة 300 متر من الجانبين، وهو خط مزدوج مرتفع عن الأرض وكذلك المحطات، كما يراعي القطار جغرافية الأرض وعدم المساس بمجاري السيول والأودية، ويوفر المشروع أيضا ساحتين للانتظار في كل محطة تستوعب الواحدة منها ثلاثة آلاف حاج، وساحة انتظار ثالثة أسفل المحطة لتفويج الحجاج تباعا، كما أن هذه الساحات مزودة جميعها بوسائل للسلامة، وأخرى لتلطيف الجو.
وسيؤدي استعمال القطار إلى الاستغناء عن 30 ألف حافلة ومركبة، ويبلغ عدد العاملين بالمشروع 25 ألف عامل وساعات العمل يوميا 24 ساعة وتبلغ الطاقة الاستيعابية 72 ألف حاج/ساعة، وعدد القطارات 20 قطارا وعدد العربات في القطار الواحد 12 عربة طول العربة 250 مترا وطاقة العربة 250 حاجا وسرعة القطار 80 -120 كم في الساعة وسيتم خلال موسم حج هذا العام الاستفادة من هذا المشروع بطاقته الاستيعابية كاملة.
ويعد مشروع قطار المشاعر المقدسة أحدث نظام مترو ويعمل بشكل أوتوماتيكي، ويبلغ طول خط القطار نحو 20 كيلومترا بمسارين مرتفعين عن الأرض بحيث تخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات، ويبدأ المسار من محطة "الجمرات" على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعا عن الأرض بمشعر "منى" إلى "مزدلفة" ومنها إلى "عرفات"، واختيرت مواقعها بعناية فائقة وهي ثلاثة في "عرفات" وثلاثة في "مزدلفة" وثلاثة في "منى".
ولتشغيل القطار في العام الماضي تعاقدت وزارة الشؤون البلدية والقروية مع عدد من الخبراء العالميين لمتابعة ذلك، ومنهم الخبير العالمي الأسترالي، بول أندرسون، الذي أوضح أن مواصفات ومزايا قطار المشاعر تؤهله لدخول موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية.
ويقوم قطار المشاعر خلال موسم الحج بأربع حركات متنوعة: الحركة الأولى هي التصعيد من منى إلى عرفات، وتتم من منتصف ليلة التاسع من ذي الحجة حتى ضحى يوم العاشر، والحركة الثانية، وهي الأهم، هي النفرة من عرفات إلى مزدلفة، لأنه يجب نقل 500 ألف حاج في أقصر وقت ممكن قبل الساعة الحادية عشرة، وفي الحادية عشرة والنصف يبدأ نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى، ويمكن للحاج أن ينزل في أي محطة من محطات منى أو في محطة الجمرات، حسب رغبته، أما الحركة الأخيرة فهي التي يعمل فيها القطار على نمط المترو، أي يقف في كل محطة من المحطات التسع ذهابا وإيابا، وزمن الرحلة من عرفات إلى مزدلفة نحو 7 دقائق وإلى منى نحو 7 دقائق أخرى، والرحلة كاملة من عرفات إلى منى 15 دقيقة.
وتؤكد الدراسات التي أجريت للتأكد من فعالية القطار السريع في المشاعر أنه سيعطي حلولا جذرية لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكانية ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عموما وربطها بالدول المجاورة مستقبلا، مؤكدة أن القطار قادر على نقل أعداد كبيرة من الحجاج في أزمنة قياسية مع عدد من الميزات، تتمثل في قلة المساحة المطلوبة لنقل الشخص الواحد مقارنة بالوسائل الأخرى، وهذا سيساعد على خفض المساحة المطلوبة للقطار، ومن ثم خفض كامل المساحة المطلوبة بين المشاعر، وتوفير مساحات حرة خالية من التقاطعات باستخدام مسارات مرتفعة أو أنفاق، فالقطار المرتفع أو داخل النفق يتيح للمشاة والطوارئ والخدمات استخدام الشوارع، ويوفر إمكانات عالية في النقل؛ إذ تبلغ سعة القطار ما بين 60 و80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد، بينما لا تزيد سعة الحافلات على 10 آلاف شخص في الساعة للخط الواحد.