• ×
الإثنين 23 جمادى الأول 1446

المفتي العام: جدة مدينة خير وعلماء والقول بانتشار الإلحاد خطأ

المفتي العام: جدة مدينة خير وعلماء والقول بانتشار الإلحاد خطأ
بواسطة سلامة عايد 21-07-1433 08:33 صباحاً 278 زيارات
إخبارية الحفير : متابعات رفض مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الأقوال المتداولة بشأن انتشار الإلحاد في جدة، مبينا أن هذا الأمر مجرد «دعوى صعبة تحتاج إلى دليل».
وقال المفتي في اللقاء المفتوح الذي عقد بجامع خادم الحرمين الشريفين بجدة البارحة، إن مدينة جدة فيها خير وعلماء ودعاة خير وصلاح، مضيفا «كون شخص ما وقع منه شر أو فساد هذا لا يعمم؛ فالخلق منذ خلقت الدنيا يقع الخطأ منهم، لكن أن نقول انتشر الإلحاد فهذا خطأ لا ينبغي القول به».
يأتي ذلك عقب بيان تناقلته المواقع الإلكترونية وحمل توقيعات 105 من الدعاة يؤكدون وجود موجة إلحاد مطالبين بالتصدي لها، في حين شهد موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» تخصيص وسم لمناقشة ما جاء في البيان وذهبت الآراء إلى ما بين مؤيد ومعارض للفكرة.
وقال المفتي «هذا بلد الإسلام، الخير فيه كثير، وشعائر الإسلام فيه ظاهرة، إذ تقام فيه الصلوات ويؤذن لها والناس آمنة على دينها وهناك جامعات ومدارس إسلامية وحلق لتحفيظ القرآن»، موضحا أنه «إذا وجد انحراف في أشخاص معينين، فيجب أن نصحح لهم لو قبلوا ذلك أو نرفع أمرهم إلى ولاة الأمر ليقيموا عليهم حكم الله، أما أن نقول إن الإلحاد انتشر فهذا خطأ».
وعن دور العلماء في ما يجري في سوريا، وصف المفتي العام المجازر والقتل بأنها أحداث بشعة لم تعرف في القرن الماضي، مؤكدا أن «اليهود أنفسهم لم يفعلوا مثلهم من قتل للصبيان وذبحهم بالسكاكين كما تذبح الشياه»، لافتا إلى أن المقصود من ذلك «احتقار المسلمين وإذلالهم لكن يد الله فوق أيديهم».
ورأى آل الشيخ أن أداء الزكاة للاجئين السوريين «أمر طيب»، مضيفا «لكن المهم أن تتولاها هيئة مرخص لها وموثوق بها في جمع التبرعات»، حاثا على الدعاء للشعب السوري، مؤكدا أن «ولاة الأمر لديهم علاج للقضية والنظر فيها بما هو كفيل بحلها إن شاء الله».
وفي سؤال عن حكم الجهاد بسوريا والدعوات التي يطلقها البعض في هذا الغرض، شدد المفتي العام على ضرورة النظر للأمور بتفحص وتأمل، مضيفا «لا شك أن ما يحدث بسوريا عمل إجرامي لكن السؤال : كيف يقاوم، وهذا يحتاج إلى روية واتصال بالجهات المعنية التي تحدد هذا الأمر، لا ينبغي أن ينطلق الإنسان ويوقع نفسه في حرج، المطلوب أن يدعو لهم بالنصر ولا بد أن يكون الأمر تحت نظر ومسمع ولاة الأمر».
وفي سؤال لشاب عن حكم العمل في مشروع ساهر المروري، أبان آل الشيخ أن «ساهر وسيلة حملت السائقين على التقيد، فقد نفع وأدى شيئا من الواجب وحجز الناس من السرعة الجنونية وأدب السائقين، ولو كان السعر مرتفعا فيخفف لكن الأصل نفع وجوده»، وأضاف «ما يصحب ذلك من ارتفاع ومضاعفة السعر أمر آخر، ونرجو من المسئولين أن يحلوا مسألة ارتفاع قيمة المخالفات بما يناسب الحال».