• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

الأكاديمية المتهمة بالتطاول على إحدى القبائل: جُرِّمت دون تحقيق

الأكاديمية المتهمة بالتطاول على إحدى القبائل: جُرِّمت دون تحقيق
بواسطة سلامة عايد 06-06-1433 08:06 صباحاً 443 زيارات
إخبارية الحفير : متابعات  نفت الدكتورة منال الحنيطي ''أردنية الجنسية'' عضوة هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة حائل، التي أوقفت قبل ثلاثة أيام عن العمل، بعد اتهامها بالتطاول على بنات إحدى القبائل في المنطقة؛ ما ورد على لسان مدير جامعة حائل من أنه تم التحقيق معها في القضية.

وطالب إسماعيل أحمد المبيضين، زوج الدكتورة الأردنية، الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل، والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي؛ بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الحادثة لرفع الظلم عن زوجته، وقال ''ثقتنا كبيرة بعدالة ولاة الأمر في السعودية، وكذلك بكشف التجاوزات التي اقترفها مدير الجامعة وإطلاقه تصريحات جانبها الصواب أثارت الرأي العام ضد زوجتي''، مضيفا ''لا نريد إلا رد اعتبار بعد كشف جميع الحقائق للرأي العام''.

وقالت الدكتورة الحنيطي ''خلال إحدى محاضراتي تطرقت لموضوع الانفتاح على ثقافة الآخر لنأخذ منها ما يناسب مجتمعاتنا، وطال الحديث، وكان أمامي كشف أسماء الطالبات، ومنه مجموعة من بنات قبيلة سعودية تدعى (كذا)، فضربته على سبيل المثال، وقلت لهن هل كان أهلكن قبل نحو 30 عاما يسمحون لبناتهم بأن يذهبن للجامعات، فأجابت طالبة بقولها لا، ولكن الآن أصبح أكثر الناس متفتحين، وعندها تبسمت بعض الطالبات من قبائل أخرى، وشعرت بأن الموضوع قد يفهم خطأ فأنهيت الكلام، وبعدها بأسبوع فوجئت بالجامعة توقفني عن العمل، ليصرح بعدها مدير الجامعة بأنه تم التحقيق معي، وأنني اعترفت بما أسند إلي، وهو ما لم يحدث''.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تكشفت أمس حقائق جديدة في قضية عضوة التدريس في كلية التربية، التي أوقفتها جامعة حائل قبل ثلاثة أيام عن العمل، وأنهت عقدها بسبب ارتكابها عددا من المخالفات اللفظية ضد مجموعة من الطالبات اللاتي ينتسبن لإحدى القبائل في المنطقة، حسب تأكيدات الدكتور خليل البراهيم مدير الجامعة، ومعاذ العامر المتحدث الرسمي للجامعة.

وبحسب تأكيدات الدكتورة منال الحنيطي ''أردنية الجنسية'' وزوجها إسماعيل المبيضين، وشهادة 33 طالبة كن قد حضرن المحاضرة، التي اتهمت الدكتورة بالتطاول خلالها على بنات إحدى القبائل، فإن السيدة المذكورة لم تقترف أي خطأ، ولم تقم بما نسب إليها، وهو ما أكدته الطالبات، فضلاً عن عدم تشكيل لجنة من الجامعة للتحقيق في الموضوع، وفقاً لتأكيدات الدكتورة وزوجها.

وطالب إسماعيل أحمد المبيضين زوج الدكتورة الأردنية منال الحنيطي، الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير حائل، والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الحادثة لرفع الظلم عن زوجته، وقال: ''ثقتنا كبيرة بعدالة ولاة الأمر في السعودية، وكذلك في كشف التجاوزات التي اقترفها مدير الجامعة وإطلاقه تصريحات جانبها الصواب أثارت الرأي العام ضد زوجتي''، مضيفاً بقوله: ''لا نريد إلا رد اعتبار بعد كشف كافة الحقائق للرأي العام''.

من جانبها، استشهدت الدكتورة منال الحنيطي بشهادة 33 من الطالبات الحاضرات للمحاضرة وقالت: ''خلال إحدى محاضراتي تطرقت لموضوع الانفتاح على ثقافة الآخر لنأخذ منها ما يناسب مجتمعاتنا، وطال الحديث وكان أمامي كشف أسماء الطالبات ومنه مجموعة من بنات قبيلة سعودية تدعى (كذا) فضربته على سبيل المثال، وقلت لهن هل كان أهلكن وقبل نحو 30 عاما يسمحون لبناتهم أن يذهبن للجامعات، فأجابت طالبة بقولها لا، ولكن الآن أصبح أكثر الناس متفتحين'' وعندها تبسمت بعض الطالبات من قبائل أخرى، وشعرت أن الموضوع قد يفهم خطأ فأنهيت الكلام، وبعدها بأسبوع فوجئت أن الجامعة توقفني عن العمل، ليصرح بعدها مدير الجامعة أنه تم التحقيق معي، وأنني اعترفت بما أسند إلي وهو ما لم يحدث، وإذا كان كذلك فأين هي أوراق التحقيق؟ وأين هم أعضاء اللجنة التي حققت معي؟ لقد اعتقد رئيس جامعة حائل أنه بإيقافي عن العمل وإنهائه خدماتي سيرضي القبيلة ''المقصودة''، التي ثارت ضدي بحسب ما وردهم من كلام مفترى ومحرف عن موضعه، بل لقد ثارت ثائرتهم ضدي كونه يقول إنه حقق معي وأنني اعترفت، فهم الآن أصحاب حق، وفق ما يقولّني إياه مدير جامعة حائل، وبعد كل ذلك اجتمع مدير الجامعة ببنات القبيلة الطالبات في الجامعة وعبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ليخبرهن أن الدكتورة (يقصدني) قد حقق معها، واعترفت وتم إيقافها عن العمل وبعدها فوجئت بهن بعد اجتماعهن بالمدير يتوجهن نحوي وينهلن علي بالضرب وعددهن كثير، وأنا أعذرهن وألوم مدير الجامعة، الذي قوّلني كلاما لم أقله، واعترف على لساني أنني سببت أبناء تلك القبيلة مما أدى لإثارة أبنائها وبناتها اللاتي أكن لهن الاحترام والتقدير، فأنا بنت قبائل وعشائر وفي الأردن من العيب عندنا أن تتطاول على أي أحد''.

وشددت الدكتورة منال على عدم وجود لجنة حققت في الموضوع، قائلة: ''أتحدى إثبات تشكيل لجنة للتحقيق معي، وإن كان ذلك صحيحا فأين محضر تلك اللجنة، التي جرمتني، وأنا بريئة دون أن تحقق في القضية''.

وحصلت مصادر على شهادة 33 طالبة من الطالبات الحاضرات للمحاضرة، وقلن فيها: ''نشهد نحن طالبات رابع فيزياء مجموعة A أن ما اتهمت به الدكتورة منال في محاضرة يوم الأحد بتاريخ 23/5/1433 هـ من سب لقبيلة ''....'' لم يحدث، ونحن ننفي ونشهد بأنها لم تتعرض ولم تسب ولم تقذف عائلة وقبيلة ''....'' بأي كلام منافٍ للأخلاق ومخالفٍ للآداب، إنما كان قولها مجرد تساؤل عن حسن نية حول هل عائلة ''....'' متفتحة وتسمح لبناتها بالعلم والتعلم، فأجابت إحدى الطالبات الموجودات من القبيلة نفسها بقولها ''يعني فيه ناس وناس'' ونحن مسؤولين أمام الله- عز وجل- بأن الدكتورة سيدة فاضلة وصاحبة أخلاق عالية ومضرب مثل لنا بأخلاقها ودينها، ولم تقذف بنات قبيلة ''.....''، ونطالب بمراجعة الأمر وأخذ أقوال جميع الطالبات الموجودة في المحاضرة، والله على ما نقوله شهيد''.

وكانت إحدى عضوات هيئة التدريس (من جنسية عربية) في كلية التربية في الجامعة، جرّاء عدد من المخالفات اللفظية، التي ارتكبتها ضدّ مجموعة من الطالبات اللاتي ينتسبن لإحدى القبائل، وقد تضمن الخبر تصريحاً من معاذ العامر المتحدث الرسمي للجامعة أوضح فيه أنه بخصوص المخالفات اللفظية الصادرة عن إحدى عضوات هيئة التدريس في كلية التربية في جامعة حائل خلال تدريسها للطالبات، وبناءً على متابعة وتوجيه الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير الجامعة، فقد تمت متابعة الموضوع، وأخذ الأقوال، والتحقيق مع الأستاذة، وتحري الدقة، وفقاً للأنظمة، وأن إدارة الجامعة قامت بالتحقيق فيما نُسب إلى عضوة هيئة التدريس من أقوال منافية للقيم العربية الإسلامية، وبعد التأكد من صدور مثل هذه الأقوال عنها، قررت الجامعة وقف الأستاذة وإنهاء عقدها، لما صدر منها من تجاوزات غير مقبولة.