• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«التربية» تفتح باب الأوقاف لتمويل مشاريعها

«التربية» تفتح باب الأوقاف لتمويل مشاريعها
بواسطة سلامة عايد 25-04-1433 08:36 صباحاً 353 زيارات
إخبارية الحفير : متابعات دعت وزارة التربية والتعليم رجال الأعمال والتجار للمشاركة في دعم مشاريعها، ووضع أوقاف خاصة تصرف على مشاريع صيانة المباني، وأنها تأمل من مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير" أن يبحث عن مصادر دخل إضافية لإنجاح برامجها. جاء ذلك على لسان الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، خلال توقيع مذكرة تفاهم مع أحد رجال الأعمال لإنشاء مركز علمي في القصيم، كأول دعم تتلقاه الوزارة من القطاع الخاص، و أن تكلفة المشرع تقارب 40 مليون ريال، ينفذها بنموذج عالمي يتميز بتقديم أسلوب حديث ومتطور لتعلم العلوم والتقنية بتهيئة بيئات جاذبة في مكونات هذه المراكز، لتعزيز مفهوم التعليم غير الرسمي. ولم يخفِ وزير التربية والتعليم أن دعوتهم رجال الأعمال للمساهمة في دعم مشاريع الوزارة لا تعني "عجز الوزارة عن دعم مشاريعها"، بل تأتي من باب مساهمة القطاع الخاص في المساهمة في تطور التعليم في السعودية. وقال الأمير فيصل بن عبد الله خلال حديثه للصحافيين عقب توقيع الوزارة ومجموعة الزامل القابضة مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع المركز العلمي في عنيزة أمس: إن خادم الحرمين الشريفين أحيى مفهوم الوقف، فنرى اهتمامه بالإسكان وبأمور كثيرة، نأمل أن نرى رجال أعمال يوقفون لدعم مشاريع "التربية"، لكي نرى أبناءنا في بيئة جاذبة وحديثة، لتحقيق نقلة نوعية في التعليم، معتبراً مبادرة الزامل خطوة أولى لمشاركة القطاع الخاص في دعم الوزارة، وأنها الاستثمار في الإنسان، معتبرها بادرة طيبة، متمنياً أن يرى مثلها في مدن ومناطق السعودية، معتبرها صدقة دائمة. من جانبها، أكدت نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع المراكز العلمية، أن المذكرة تجسّد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في جهود تطوير التعليم في السعودية، والسعي إلى الاستفادة من كل السبل بما يخدم العملية التربوية والتعليمية في المجالات جميعها والتكامل والتعاون المشترك مع ما تقدمه الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك انطلاقاً من اهتمام السعودية التي تضع إمكانياتها كافة في سبيل مواكبة التطور العلمي المذهل الذي يشهده عالمنا اليوم للدخول في التنافسية العالمية للقرن الـ 21. وبيّنت الفايز أنه بناءً على مذكرة التفاهم، تكفّلت مجموعة الزامل القابضة بإنشاء واحة للعلوم تختص بالمعروضات التفاعلية ضمن مشروع المركز العلمي في عنيزة، وتجهيزه وتوفير احتياجاته كافة من معروضات علمية وأدوات وأجهزة وأثاث وفق المعايير المعتمدة للمراكز العلمية لدى الوزارة، لافتةً إلى أن المذكرة تلزم وزارة التربية والتعليم بتمويل متطلبات التشغيل والصيانة للواحة كافة بعد استكمال إنشائها وتجهيزها، بما في ذلك المتطلبات الفنية والإدارية والمالية والأرض والبنية التحتية للمشروع. وأشارت الفايز إلى أن "واحة عبد الله الزامل للعلوم" تجسد رؤية المراكز العلمية للقاعات التفاعلية، التي تهدف إلى نشر الثقافة العلمية وتنمية مهارات التفكير العلمي في الأوساط التربوية خاصة والمجتمع عامة، إضافة إلى ربط العروض العلمية بالمفاهيم الأساسية للمناهج الدراسية لتحقيق التحوّل لمجتمع المعرفة، وسيتم إنجاز المشروع وفق أفضل المستويات العالمية. ومن جانبه، أوضح الدكتور علي بن صدّيق الحكمي مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، أن توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء "واحة عبد الله الزامل للعلوم" ضمن مشروع المراكز العلمية في عنيزة، يأتي استمراراً لمراحل التأسيس التي يقوم بها مشروع "تطوير" بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم القابضة، لإنشاء 14 مركزاً علمياً في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، حيث شهدت حائل خلال الشهر الماضي وضع حجر الأساس لانطلاق المراكز العلمية، وسنواصل العمل للتحول إلى مجتمع معرفي، من خلال تشكيل شبكة وطنية للمراكز العلمية تسعى لإعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات عصره ومساهم في التنمية المستدامة. وأضاف الحكمي: إن مشروع المراكز العلمية يعد أحد المشاريع والبرامج الرئيسية في الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة، بهدف تجويد العملية التعليمية وتحسينها في كامل مناطق السعودية، وسعياً لمواصلة ما تم تأسيسه على مدى عقود من العمل المتتابع، والتركيز في المرحلة الحالية على اقتصاد المعرفة وكيفية الاستثمار في الأجيال القادمة، تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد الحكمي أهمية تحقيق الشراكة في مجال التعليم مع القطاع الخاص لبناء تنمية مستدامة بوجوهها ومجالاتها كافة، لافتاً إلى أن المشروع ينتهج مبادرة "شركاء في تطوير التعليم" لتنفيذ مشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في السعودية وبرامجها.