• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

الولايات المتحدة تدرس امكانية اغلاق سفارتها في دمشق

الولايات المتحدة تدرس امكانية اغلاق سفارتها في دمشق
بواسطة سلامة عايد 27-02-1433 02:56 مساءً 398 زيارات
إخبارية الحفير : وكالات اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة انها تدرس امكانية اغلاق سفارة الولايات المتحدة في دمشق بسبب مخاوف امنية متزايدة في ظل استمرار عمليات القمع للاحتجاجات في البلاد.
وقالت الخارجية الاميركية في بيان "تحن قلقون جديا من تدهور الوضع الامني في دمشق بما في ذلك (الهجومان) بالسيارات المفخخة مؤخرا، وعلى سلامة وامن اعضاء سفارتنا".
وكان انتحاريان هاجما بسيارتيهما مركزين لاجهزة الامن في دمشق في 23 ديسمبر الماضي ما ادى الى مقتل 44 شخصا. وقالت السلطات السورية ان تنظيم القاعدة يقف وراء العملية بينما اتهمت المعارضة النظام بها.
كما ادى هجوم انتحاري في حي الميدان في دمشق نسبته السلطات الى ارهابيين ومعارضين، الى سقوط 26 قتيلا على الاقل معظمهم من المدنيين، في السادس من يناير.
واتهمت المعارضة السورية النظام "بالوقوف وراء منفذي" الهجوم.
وقالت الخارجية الاميركية "طلبنا ان تتخذ حكومة سوريا تدابير امنية اضافية لحماية سفارتنا"، موضحة ان الحكومة السورية "تنظر في هذا الطلب".
وتابعت "ابلغنا الحكومة السورية انه اذا لم تتخذ خطوات عملية في الايام المقبلة، فقد لا يكون لدينا خيار آخر غير اغلاق بعثتنا".
الا ان الخارجية الاميركية اكدت ان "اي قرار لم يتخذ بعد".
ورفض مسؤولون في الوزارة الكشف عن الطريقة التي نقل بها قلق الولايات المتحدة الى سوريا والخطوات التي طلب من دمشق القيام بها.
واعلنت الخارجية الاميركية في 11 يناير ان الولايات المتحدة قررت خفض عدد افراد الطاقم الدبلوماسي العامل في سفارتها في سوريا خوفا على سلامته.
وحذرت الخارجية الاميركية يومها الرعايا الاميركيين في سوريا من ان قدرة السفارة في دمشق على تقديم المساعدة الطارئة لهم باتت "محدودة للغاية ويمكن ان تحد اكثر بسبب الوضع غير المستقر من الناحية الامنية".
وكانت تلك الخطوة الثانية من نوعها بعدما قررت واشنطن في اكتوبر تقليص طاقم سفارتها في دمشق ومنعت افراد عائلات الباقين منهم من البقاء في سوريا.
وعاد السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد الى سوريا في ديسمبر بعدما غادرها فجأة في نهاية اكتوبر بسبب تهديدات لامنه.
من جهة اخرى، اعلنت الولايات المتحدة انها تسعى للتأكد من معلومات حول اعتقال مواطن اميركي يدعى عبد القادر الشعار في مدينة حلب شمال سوريا في الثامن من يناير.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين "وردتنا المعلومات عن اعتقال المواطن الاميركي عبد القادر الشعار في حلب بسوريا في الثامن من يناير".
واضافت "اجرينا اتصالات بالسلطات السورية وطلبنا تاكيد هذا الاعتقال وكذلك الاتصال القنصلي به لكننا لم نتلق اي رد حتى الآن".
والشعار (22 عاما) ولد في ولاية نيويورك ثم انتقل مع والديه الى حلب عندما كان طفلا، كما ذكر عمه سام الشعار لشبكة السي ان ان الاميركية.
واضاف المصدر نفسه ان عبد القادر الشعار يدرس الطب في جامعة حلب واوقف في الثامن من يناير لكن السلطات لم تذكر اسباب اعتقاله.
ويواجه النظام السوري منذ مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحولت الى اعمال مسلحة. وادى قمع هذه الاحتجاجات الى سقوط اكثر من 5400 قتيل بحسب الامم المتحدة.