• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

الثنيان يقدم "هاجس الموت في روايات عبده خال" بأدبي حائل

قدمها الاستاذ / سالم الثنيان

قدمها الاستاذ / سالم الثنيان
بواسطة سلامة عايد 25-07-1431 01:38 مساءً 739 زيارات
( إخبارية حائل )  (إخبارية الحفير) - (متابعات)

نظمت لجنة الحوار في نادي حائل الأدبي ورقة عمل مساء يوم أمس الثلاثاء 6/7/2010م بعنوان "هاجس الموت في روايات عبده خال.. مؤشرات فكرية ونظرة فلسفية" قدمها عضو مجلس إدارة النادي الأستاذ سالم الثنيان وأدار الحوار الإعلامي محمد العنزي الذي قدم سيرة الثنيان.

واستهل الثنيان الورقة بقوله: لا توجد حقيقة مؤكده مثل الموت، فهو من أكبر التحديات التي واجهت الإنسان منذ وجوده حتى اليوم، الموت لغز كبير وظاهرة تعددت فيها الآراء واختلفت, وعلى هذا ولدت فلسفات تتراوح بين السطحية والعمق وبين التفاؤل و التشاؤم.

ثم استعرض الثنيان حياة عبده خال مستشهداً بمقطع من إحدى روايات خال قال فيه «وأنا صغير أول ما نبهني لحقيقة الموت، في قريتي ، هي تلك الجثث التي رأيت الوادي يجرفها أمام عيني، وتلك الغارقة داخل الآبار، مات أصحابها بسبب انتشار وباء الملاريا هناك». ثم استعرض روايات عبده خال، وقال: في كل رواية يتضح تجلي للموت.

ووصف الثنيان رواية "الموت يمر من هنا" بأنها ملحمة أسطورية، ثم رواية "مدن تأكل العشب" وقال عنها: أنها روايتان في رواية، تجمع الموت والعشق والألم والأمل وكأنها أناس تمشي على الأرض. وعن رواية " الأيام لا تخبئ أحدا" قال أنها رواية ناتجة من وضع الأيام في مقابل فعل التخبئة. فالموت هنا معنوي نتيجة الخديعة والجُرْم والخوف والجهل، وعن رواية " الطين" قال: إن الكاتب برؤية فلسفية عميقة يطرح أسئلة ميتافيزيقية وسيكولوجية حول الموت والحياة. وعن رواية "نباح" قال فراغ الحياة وعدم أهميتها وعبثيتها, ويختلف الكثير حول مسألة الموت وفلسفة الموت بحد ذاتها, فالموت عند خال هو الهزيمة, ولذلك يتوجب مواجهة الموت بشجاعة. أما رواية "فسوق"فقال عنها: إن الموت فيها صادم، فالرواية تدور أحداثها في مقبرة، ورواية "ترمي بشرر" يجد الكاتب في بحثه عن الموت فيها.

واستعرض الثنيان حقيقة الموت في نظر الديانات، مؤكدا أن كل الديانات يحتل الموت فيها مكانة هامة إلى جانب الاعتقاد بالإلوهية والخلق وتسيير الكون. وختم مؤكداً أن الإبداع يولد من رحم المعاناة، وأن عبده خال من خلال رواياته هو نتاج تراكم معرفي هائل من التجارب، تجارب الحياة التي مرت به، وما شاهده وسمعه وقراءه.

ثم انطلقت المداخلات حيث أشار محمد اللويش في مداخلته إلى أن فكرة الموت جاءت في التاريخ سعيا للخلود، وأضاف: إن عبده خال ينتصر للطبقة الكادحة ولم يتطور في الجانب الفلسفي، فالموت هو نفسه في كل الروايات لأنه يكتب لنفس الطبقة، معترضا على وصفه بالمبدع. فرد الثنيان إن حصول الروائي على جائزة البوكر تأكيدا لقدرته الروائية الإبداعية، فيما قال عبدالله اللويش إن الحياة الصعبة التي عاشها خال أثرت في كتاباته، فرد الثنيان: إن المعاناة هي التي تولد الإبداع ونصوص الأثرياء لن تبقى والمبدع هو الذي يكتب من القلب إلى القلب، مؤكدا على أن من يحس بمعاناة البشر هو الذي سيبدع، وتسال جزاع فرحان عن رواية "ترمي بشرر" هل هي إبداع في الكتابة عن الموت أم لإظهار خفايا القصور وسلبيات الأثرياء، فقال الثنيان: إن الإبداع هو ما أنتجه خال في رواياته، وفي رده على مداخلة براك البلوي قال إن الموت المعنوي الرمزي وليس الحسي الذي حسمه النص المقدس، وأضاف حاولت أن اطرح تساؤلات وادعوا المفكرين إلى قراءة مشروع خال الروائي، وقال الإعلامي مفرح الرشيدي في مداخلته: إن مشروع خال يحتاج إلى طرح أعمق مما في الورقة، فرد الثنيان انه كتب الورقة في ثلاثين صفحة ثم اختزلها إلى ثمان ورقات لتتلاءم مع الوقت المتاح لطرحها، واتهم عبدالعزيز الجميل الثنيان بالتحيز لخال، وقال: انه يوجد له الأعذار ويصفه بالمبدع رغم أن له مشكلات مع النقاد ورجال الدين، متسائلا هل يتعمد عبده خال تلك الخلافات لتحقيق الشهرة، فقال الثنيان: أكدت أن ليس كل ما يقوله عبده خال صحيحا، ولابد من التفريق بين عبده خال ككاتب خدمات اجتماعية وبين ما يكتبه في رواياته، وأنا لست من قال انه مبدع بل تفوقه على 150 مبدعا عربيا تنافسوا على جائزة البوكر التي استحقها عن جدارة، وهو مثير للجدل وخارج عن النسق الطبيعي ومن يكون عكس التيار حتما سيكون مثيرا للجدل.