عدوى الحرائق تنتقل إلى الابتدائية 171.. بعد 24 ساعة وفي نفس الحي
إخبارية الحفير : متابعات لم تمضِ 24 ساعة على الحريق المفجع الذي تعرضت له مدرسة «براعم الوطن» في جدة، وراح ضحيته معلمتان، وأُصيب العشرات، إلاّ وانتقلت «العدوى» إلى مدرسة أخرى في جدة هي المدرسة 171 الابتدائية للبنات. ومن المفارقات أن المدرستين في حي واحد هو «الصفا»، ولا تبعدان عن بعضهما سوى 5 كيلومترات.
وكانت المدرسة الثانية على موعد مع إلتماس كهربائي في أحد المكيفات؛ ما أدّى إلى احتراق بعض الكيبلات المرتبطة به، وسارع على الفور حارس المدرسة، وقام بفصل الكهرباء عن كامل المدرسة لمنع نشوب حريق.
المصادر رصدت الوضع في المدرسة التي شهدت إخلاء للطالبات أثناء الالتماس الكهربائي، حيث حضر أولياء الأمور في محاولة منهم للدخول السريع خوفًا من أن تتكرر مأساة «براعم الوطن». ورصدنا حالات من البكاء لطالبات الابتدائية قام رجال الدفاع المدني بتهدئتهن، مؤكدين أنه ليس هناك ما يستدعي البكاء.
وأوضحت الطالبة ريناز السهلي: شعرنا بالرعب أثناء دق الجرس، وإخراجنا في الفناء من أن يحدث لنا ما حدث لزميلاتنا في «براعم الوطن»، مؤكدة أن المكيف الذي حدث به الحريق في الصف الرابع «ب» في الدور الثاني.
والتقت المصادر عددًا من أولياء الأمور، حيث يقول سعد المالكي (والد الطفلة نورة): طلبت ابنتي السماح لها بالغياب لأنها خائفة من هول الكارثة التي رأتها وسمعتها في التلفزيون والأخبار خوفًا من أن تحصل لها ولزميلاتها، وهدّأت من روعها حتى خلدت لنومها، وذهبت للنوم وكلماتها ومشاهد الحادث عالقة في ذهني، واستيقظنا صباحًا، وأفهمتها أن ما حصل قضاء وقدر، ويجب أن تذهبي للمدرسة. وبالفعل أوصلتها للمدرسة، وأنا أرى في عينيها نظرة الخوف والرهبة، ,ولم تتعدّ الساعة العاشرة صباحًا حتى وردني اتّصال من إحدى المعلمات بحدوث حريق، وأنهن يقمن بتنفيذ خطة إخلاء.
وعلى الفور أتيتُ مسرعًا للمدرسة، وحين وصلت لمدخل المدرسة، ووجدت فرق الدفاع المدني، والدوريات الأمنية في الموقع، أيقنت أن الوضع سيئ، لكن -الحمدلله- الذي نجّا ولطف، حاولت الدخول لكنهم منعوني.
أمّا الطالبة نور المالكي التي أبدت شجاعة، ولم تبكِ مثل معظم البنات، كان أول ما قالته لوالدها حين رأته: «كنت حاسّة والله وقلت لك..»! بهذه الكلمات تحرّكت مشاعر الأب، والموجودين الذي شكروا الله على قضائه وقدره.
وحين سألناها عن ما حدث قالت نورة: كنا في الفصل، وفجأة سمعنا أجراس الإنذار تنطلق في أسياب المدرسة، وفصولها، وطلبت المدرِّسات منا أن نخرج، ونجلس بهدوء، وجاءتنا المديرة، وقالت لنا لا تخافوا خلونا نخرج بالترتيب والتنظيم الذي تعلمناه، وخرجونا للحوش، وفجأة دخل الدفاع المدني وبعدها تم إخلاء الطالبات.
وقال متعب المطيري: أسكن بجوار المدرسة، ويفصلني عنها شارع فقط. وحين رأيت فرق الدفاع المدني تدخل الشارع وتتوقف عند المدرسة، توجهت للبوابة، ثم جاءت موجهات وزارة التربية والتعليم، وبدأت عمليات إخراج الفتيات بتنظيم وتهدئة ملحوظة على الطالبات الأكبر سنًّا.
وطالب سرحان الزهراني بتوفير حصص من حصص النشاط الطلابي لتعليم الفتيات والمدرسات التصرف في مثل هذه الحالات، حيث قال: الحمدلله على كل حال، وجات سلامات، لكن لديّ اقتراح ألا وهو: لماذا لا يُستفاد من العاطلين وتوفير وظائف لهم تحت مسمّى متطوعين..
وكانت المدرسة الثانية على موعد مع إلتماس كهربائي في أحد المكيفات؛ ما أدّى إلى احتراق بعض الكيبلات المرتبطة به، وسارع على الفور حارس المدرسة، وقام بفصل الكهرباء عن كامل المدرسة لمنع نشوب حريق.
المصادر رصدت الوضع في المدرسة التي شهدت إخلاء للطالبات أثناء الالتماس الكهربائي، حيث حضر أولياء الأمور في محاولة منهم للدخول السريع خوفًا من أن تتكرر مأساة «براعم الوطن». ورصدنا حالات من البكاء لطالبات الابتدائية قام رجال الدفاع المدني بتهدئتهن، مؤكدين أنه ليس هناك ما يستدعي البكاء.
وأوضحت الطالبة ريناز السهلي: شعرنا بالرعب أثناء دق الجرس، وإخراجنا في الفناء من أن يحدث لنا ما حدث لزميلاتنا في «براعم الوطن»، مؤكدة أن المكيف الذي حدث به الحريق في الصف الرابع «ب» في الدور الثاني.
والتقت المصادر عددًا من أولياء الأمور، حيث يقول سعد المالكي (والد الطفلة نورة): طلبت ابنتي السماح لها بالغياب لأنها خائفة من هول الكارثة التي رأتها وسمعتها في التلفزيون والأخبار خوفًا من أن تحصل لها ولزميلاتها، وهدّأت من روعها حتى خلدت لنومها، وذهبت للنوم وكلماتها ومشاهد الحادث عالقة في ذهني، واستيقظنا صباحًا، وأفهمتها أن ما حصل قضاء وقدر، ويجب أن تذهبي للمدرسة. وبالفعل أوصلتها للمدرسة، وأنا أرى في عينيها نظرة الخوف والرهبة، ,ولم تتعدّ الساعة العاشرة صباحًا حتى وردني اتّصال من إحدى المعلمات بحدوث حريق، وأنهن يقمن بتنفيذ خطة إخلاء.
وعلى الفور أتيتُ مسرعًا للمدرسة، وحين وصلت لمدخل المدرسة، ووجدت فرق الدفاع المدني، والدوريات الأمنية في الموقع، أيقنت أن الوضع سيئ، لكن -الحمدلله- الذي نجّا ولطف، حاولت الدخول لكنهم منعوني.
أمّا الطالبة نور المالكي التي أبدت شجاعة، ولم تبكِ مثل معظم البنات، كان أول ما قالته لوالدها حين رأته: «كنت حاسّة والله وقلت لك..»! بهذه الكلمات تحرّكت مشاعر الأب، والموجودين الذي شكروا الله على قضائه وقدره.
وحين سألناها عن ما حدث قالت نورة: كنا في الفصل، وفجأة سمعنا أجراس الإنذار تنطلق في أسياب المدرسة، وفصولها، وطلبت المدرِّسات منا أن نخرج، ونجلس بهدوء، وجاءتنا المديرة، وقالت لنا لا تخافوا خلونا نخرج بالترتيب والتنظيم الذي تعلمناه، وخرجونا للحوش، وفجأة دخل الدفاع المدني وبعدها تم إخلاء الطالبات.
وقال متعب المطيري: أسكن بجوار المدرسة، ويفصلني عنها شارع فقط. وحين رأيت فرق الدفاع المدني تدخل الشارع وتتوقف عند المدرسة، توجهت للبوابة، ثم جاءت موجهات وزارة التربية والتعليم، وبدأت عمليات إخراج الفتيات بتنظيم وتهدئة ملحوظة على الطالبات الأكبر سنًّا.
وطالب سرحان الزهراني بتوفير حصص من حصص النشاط الطلابي لتعليم الفتيات والمدرسات التصرف في مثل هذه الحالات، حيث قال: الحمدلله على كل حال، وجات سلامات، لكن لديّ اقتراح ألا وهو: لماذا لا يُستفاد من العاطلين وتوفير وظائف لهم تحت مسمّى متطوعين..