• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«الصحة» تلغي التدخل الجراحي لأخذ العينات المشكوك في «سرطنتها»

«الصحة» تلغي التدخل الجراحي لأخذ العينات المشكوك في «سرطنتها»
بواسطة سلامة عايد 21-12-1432 09:35 صباحاً 291 زيارات
إخبارية الحفير : متابعات نجحت وزارة الصحة في إيقاف التدخل الجراحي لأخذ عينات من المناطق المشكوك في سرطنتها في الثدي، والاستعاضة عنه بتقنية الرنين المغناطيسي.

وسجل قسم الأشعة في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة سبقاً في هذا المجال بإجرائه أول حال لأخذ عينة من منطقة في الثدي مشكوك بأنها سرطانية من طريق إرشاد الرنين المغناطيسي (MRI Guided Breast Vacumme Biopsy)، كأول مستشفى بين مستشفيات الوزارة في السعودية يجري هذه التجربة.

وأجرت استشارية الأشعة التشخيصية ورئيسة قسم الأشعة الدكتورة إيمان هاشم باروم العملية بالطريقة الحديثة لمواطنة تعاني من أورام في الثدي، إذ كانت تُؤخذ العينات من أورام الثدي المشكوك بأنها سرطانية خلال الفترة السابقة جراحياً، وبتطور التقنية والكفاءات تم الاستغناء عنها فأصبحت تُؤخذ من دون تدخل جراحي، وما يتبعه من تخدير وتنويم في المستشفى في غضون نصف ساعة بالتخدير الموضعي بواسطة طبيب الأشعة، من طريق إرشاد الموجات فوق الصوتية أو أشعة الماموجرام المعروفة بـ «الإستيريوتاكسي».

وكانت المريضة (سيدة سعودية) حٌولت من مستشفى الملك فهد، تعاني من ورم سرطاني في الثدي الأيسر وفي منطقة مشكوك فيها بأنها سرطانية في الثدي الأيمن لم تظهر إلا على الرنين المغناطيسي، وتم أخذ العينة من الأخير تحت إرشاد الرنين المغناطيسي، خرجت عقبها مباشرة المريضة إلى منزلها من دون آلام.

وأوضحت الاستشارية باروم أن العينة المأخوذة عبر جهاز الرنين المغناطيسي يكتشف من خلالها الأورام التي لا يتمكن جهازا أشعة الموجات فوق الصوتية والماموجرام من إكتشافها خصوصاً الحبيبات التي يقل حجمها عن خمسة ملغرامات. وأردفت: «إن أخذّ العينة من طريق الرنين المغناطيسي لا يحتاج لتخدير كلي وإنما موضعي، إذ لا تعاني المريضة من آلام سواء أثناء أو بعد أخذ العينة، إلى جانب أن هذه الطريقة تخفف كثيراً من الآثار النفسية على المريضة كونها لا تحتاج إلى التنويم فضلاً عن إشغال أسرة أقسام المستشفى».

من جانبه، قال مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود: «تعتبر العملية الأولى من نوعها التي تجرى في مستشفيات وزارة الصحة، وهي تقتصر الوقت والجهد وكذلك راحة المريض»، مبدياً سروره بهذا التطور في الخدمة المقدمة لمرضى سرطان الثدي في المحافظة.

وفي السياق، أكد المشرف العام على مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور محمد المبارك أن هذه الحالة تمثل التجربة الأولى، وستكون نواة لحالات مماثلة أخرى في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أخذ مثل هذه العينات بحاجة إلى كفاءة عالية من فريق قسم الأشعة، مبيناً في الوقت نفسه أن فريق قسم الأشعة لديه المؤهلات والكفاءة في الكشف عن الأورام من طريق الرنين المغناطيسي، كما هو الحال بالنسبة لأشعة موجات فوق صوتية والماموجرام.