• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

المدينة المنورة تحتضن أول مصنع نسائي لإنتاج الأجهزة الكهربائية

المدينة المنورة تحتضن أول مصنع نسائي لإنتاج الأجهزة الكهربائية
بواسطة سلامة عايد 10-12-1432 09:08 صباحاً 294 زيارات
إخبارية الحفير : متابعات دخلت المرأة السعودية مجال العمل المصنعي من خلال صناعة بعض الأجهزة الكهربائية بعد ان احتضنت المدينة المنورة اول مصنع نسائي للأجهزة الكهربائية حيث يدار بالكامل من قبل نساء يشغلن وظائف ادارية وفنية واشرافية.

ويضم المصنع خطوطا لإنتاج مراوح الشفط الذي يبدأ بتثبيت الماتور في الجسم وتركيب العلبة وتركيب السلك الثلاثي والمكثف (كلستر) للتوصيل بين الأسلاك ثم مرحلة اللحام وتركيب المفتاح بعد التجربة ولحام الأسلاك وتركيب الكلستر ثم تقفيل العلبة ثم تركيب المطاط والحبل وماسك الحبل وتركيب حامل الخلفية وتركيب الخلفية والريشة ثم بعد ذلك مرحلة الجودة.

وتعتبر مديرة المصنع نوار الجهني أن فحص الجودة أهم مرحلة لخط الإنتاج لأنها بعد ذلك تذهب لقسم التجربة لدى الرجال لذا فهي تهتم بهذه المرحلة لإثبات قدرة المرأة في الإنتاج.

ويروي مدير عام المصنع إبراهيم العمودي فكرة المصنع حيث يقول: تولدت لدى مجلس إدارة المؤسسة الأم لهذا المصنع فكرة بخوض تجربة تشغيل أيدٍ عاملة نسائية كنوع من التجديد المبني على التخطيط المتقن وقد واجهتنا بعض الصعوبات في بداية الأمر من ناحية تأمين الخصوصية الإسلامية للعاملات في المصنع حيث قمنا بتعديل بعض خطوط الإنتاج والتغيير في أنظمة البناء ليكون عمل المرأة متوافقا مع توجيهات ديننا الحنيف.

واضاف: في البداية كان لدينا نوع من التخوف من عدم نجاح هذه التجربة إلا أننا فوجئنا بمدى حرص وجدية المرأة السعودية العاملة حيث كانت إنتاجية النساء تضاهي إنتاجية الرجال وتتفوق في بعض الأحيان، مشيرا الى أن قوائم الانتظار للفتيات اللاتي يردن العمل في المصنع تشهد على نجاح هذه التجربة مما شجعنا على البدء بإنشاء قسم نسائي جديد مصنع المصابيح الكهربائية ونحن على وشك الانتهاء من البناء وتجهيزه وسيكون مصنعا نسائيا بكل مكوناته.

وأشار العمودي الى أن معيار القبول هو الجدية والتفاني في العمل فيما لا ننظر للمؤهل بشكل رئيسي، فالمهم النشاط ودعم إنتاجية المصنع، حيث يتم تدريب الموظفات لمدة زمنية لفترات متفاوتة بأجر مدفوع.

من جهتهن، أكد عدد من العاملات أنهن سعيدات جدا بهذا العمل وأنهن يبذلن الجهد لكي يثبتن وجودهن وتميزهن بمثل هذه الأعمال التي كانت إلى عهد قريب حكرا على الرجال وتمنين أن يستكمل المسؤولون عن هذا المصنع سعادتهن بالنظر في تحسين مرتباتهن.

من جانبها، قالت سيدة الأعمال سميرة القرينيس: مثل هذه التجارب الناجحة لعمل المرأة وفي إطار خصوصيتها الإسلامية يجعلنا نتأمل في وجود رجال أعمال يسهلون على المرأة خطوات النجاح بدون وجل أو خوف مثبتة وجودها في مهن تحتاج الى تركيز شديد وجهد مضاعف مع حرفية في التعامل مع الآلة المصنعة من ناحية جودة المنتج، فالمرأة في بلادنا لا تقل تفانيا عن الرجل فالجميع نساء ورجالا مسخرون لخدمة هذا الوطن المعطاء.