• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

المفتي : المتحايلون على أنظمة الحج خاطئون

المفتي : المتحايلون على أنظمة الحج خاطئون
بواسطة سلامة عايد 06-12-1432 08:16 صباحاً 346 زيارات
إخبارية الحفير : متابعات أوضح مفتي عام المملكة, رئيس هيئة كبار العلماء, رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن من يتحايلون على الأنظمة والتعليمات المحددة المتعلقة بفريضة الحج التي وضعتها الجهات المعنية ذات العلاقة والسعي لدخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة دون الحصول على التصاريح النظامية, ومن يهربون الحجاج عبر طرق ووسائل ملتوية إلى مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة, مخطئون وعاصون لله, ولا يصح ذلك العمل منهم.
جاء ذلك عقب افتتاحه فعاليات البرنامج العلمي لندوة الحج الكبرى أمس, والتي جاءت بعنوان "مواكب الحج في التراث الإسلامي.. دروس وعبر" والتي رعاها وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي, بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد, وجمع غفير من العلماء والمفكرين والمفكرات والأدباء والأديبات من مختلف الدول, وعدد من رؤساء بعثات الحج العربية والإسلامية.
وقال المفتي خلال الندوة, إن من يريد أن يعكر صفو الحج أو يظن أن الحج ميدان لأحداث سياسية أو أغراض شخصية فهو بذلك آثم, لأن الله لم يجعل الحج ميداناً للمهاترات ورفع الشعارات. وأضاف أن مثل هذه الملتقيات التي تعقد يجب أن تخرج بتوصيات نافعة ونتائج هادفة تفيد الأمة الإسلامية, ولتبصيرها وتوعيتها. وأشار إلى أن عنوان الندوة "مواكب الحج في التراث الإسلامي دروس وعبر", أمر مهم للمقارنة بين الحاضر والماضي, مبيناً أن الحج في القرون الماضية كان يمر بصعوبات ومتاعب كثيرة مع عدم وجود الأمن, أما الآن فنجد رغد العيش والأمن والأمان الذي وفرته الدولة, وعلى المشاركين أن يقدروا ما يلمسوه من خدمات وبرامج, وعليهم الحذر والتحذير من مكائد الأعداء, مضيفاً أن الحج يعتبر من الأمور الجامعة بين الخير والعبادة وهو موسم خير للدنيا والآخرة.
وأكد أهمية الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تحكيماً وعملاً وتحاكماً إليهما ورضا بهما مطبقين أحكامهما راضين بذلك, مضيفاً أن الاعتصام بالكتاب والسنة فيه الخير والفلاح والصلاح والعز في الدنيا والآخرة, وكلما كانت الأمة ترفع لواء الدين وتحكمه وتتحاكم إليه وتجعله المنهج القويم لحياتها والدستور الذي ينظم كل حياتها, فإنها تسعد وترقى وتعلو, ويصيبها النقص والذل والهوان عندما تتخلى عن كتاب ربها وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأفاد أن الحجاج جاءوا من كل فج عميق لتأدية مناسك الحج استجابة لله وطاعة لله ورسوله رغبة فيما عند الله, فارقوا من أجله الأهل والوطن والمال طاعة لله واستجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام, وأن أعظم منافعهم التقاء قلوبهم على طاعة الله واجتماع كلمتهم.
يذكر أن الندوة التي يشارك فيها 43 عالماً ومفكراً من أنحاء العالم الإسلامي, تهدف إلى إيضاح دور المملكة في تسهيل وتيسير أمور الحج أفراداً وجماعات وجهودها الدائبة في تحقيق أمنهم وسلامتهم, إلى جانب استعراض مسيرة مواكب الحج في التراث الإسلامي وما خلفته من رصيد إنساني أصيل وإظهار البعد الإنساني والاجتماعي لفريضة الحج في الإسلام..