• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

قال إن السعودية لا تقبل من أحد رفع شعارات سياسية أو خلافات مذهبية

"الشايع": إبعاد مناسك الحج عن المؤثرات السياسية والمذهبية منهج سعودي حكيم

"الشايع": إبعاد مناسك الحج عن المؤثرات السياسية والمذهبية منهج سعودي حكيم
بواسطة سلامة عايد 27-11-1440 12:52 مساءً 255 زيارات
اخبارية الحفير قال المستشار الشرعي والقانوني الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشايع، الأمين العام المساعد السابق للهيئة العالمية للتعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام: "إنه في كل عام يتجدد الشرف للحكومة السعودية الكريمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين، وهو مجد أثيل وشرف أصيل تحظى به حكومة المملكة عبر توالي الأيام وتتابع الأعوام بخدمة ورعاية الحرمين وقاصديهما. فقامت به خير قيام".

وتابع: "وحيث يشهد العالم عدداً من التقلبات الأمنية والمناحرات السياسية فقد كان موقف المملكة حازماً بتأكيد أن السياسة تتوقف عند حدود المناسك، فلا يقبل من أحد رفع شعارات سياسية أو حزبية ولا إثارة أي خلافات مذهبية أو نعرات عرقية، فالمقام مقام توحيد وعبادة لله وحده، وهذا النهج السعودي الحكيم محل تأييد وثناء وامتنان المسلمين في أرجاء الدنيا".

مؤكدًا أنه ومع قرب موسم حج هذا العام 1440هـ ووصول طلائع ضيوف الرحمن للمملكة رحَّب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ين عبدالعزيز - أيَّده الله - إبان ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء في السادس من ذي القعدة الحالي بحجاج بيت الله الحرام داعياً لهم بالتوفيق والقبول. مصدراً توجيهاته لمختلف القطاعات الحكومية والأهلية بالحرص على تيسير أداء جميع الحجاج مناسكهم وتوفير الأمن والاستقرار والهدوء لهم والارتقاء بالخدمات المقدمة في المنافذ البرية والبحرية والجوية وفي مختلف المرافق على طرق رحلتهم إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

وأضاف: ومما أكده في مجلس الوزراء أن يتفرغ حجاج بيت الله الحرام لأداء شعائر الحج ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة وروحانيتها والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية، وأنه لن تقبل مثل هذه التصرفات بأي حال من الأحوال، وسيتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة كافة، للحيلولة دون القيام بها وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات، حيال من يقدم على ذلك.

وأوضح أن هذا الموقف الواضح والحازم من أعلى سلطة في المملكة العربية السعودية محل طمأنينة وتقدير وتأييد المسلمين في أرجاء الأرض للمملكة حاضنة الحرمين وخادمتهما. كما أن هذا النهج الشريف في توطيد أمن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدَّسة وسلامة قاصديهما هو مقتضى الأمر الرباني الكريم في قوله تعالى: ﴿وَإِذۡ جَعَلۡنَا ٱلۡبَیۡتَ مَثَابَة لِّلنَّاسِ وَأَمنا﴾ [سورة البقرة ١٢٥]، فهذا خبر مرادٌ به الأمر، فأمن البيت الحرام وما حوله فرض لازم لا يجوز الإخلال به. وهذا ما تتعاضد عليه جميع القوى العسكرية السعودية بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين أيَّده الله، فأمن المملكة في كل شبر منها هو أمنٌ للحرمين.

وقال: "ومما يذكر في هذا المقام تأكيداً للنأي بالمناسك والسمو بها عن منازع السياسة والتحزب أن المملكة لم تتناسَ الحجاج في الدول التي ليس لها معها تمثيل دبلوماسي، كما هو الحال في إيران وقطر، فقد صدرت التوجيهات العليا بتيسير وصول الحجاج القادمين من تلك الدول أسوة بالحجاج في أقطار العالم، برغم التعنت والتحايل اللذين تنحى إليهما سلطتا طهران والدوحة بغية تسيس مناسك الحج لدعم مواقفهما المتداعية ضد المملكة".