المفتي وأئمة الحرمين: التحايل على النظام للحج بدون تصريح.. حرام
إخبارية الحفير : متابعات أكد المفتي العام وأئمة الحرمين وعلماء ومسؤولون أهمية طاعة ولي الأمر وعدم التحايل ومخالفة الأوامر لأداء فريضة الحج، معتبرين من يفعل ذلك ارتكب محرما. وأشاروا إلى أنه لا يجوز تجاوز نقاط التفتيش بدون تصريح من الجهات المختصة. وقالوا إن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» التي أطلقها الأمير خالد الفيصل وما تتضمنه من أهداف وبرامج تحمل معاني شرعية وحضارية كبيرة تؤكد حرص المملكة على أن يؤدي كل حاج فريضته كما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وطالبو الدعاة والمرشدين ببيان الأمور الملتبسة على الحجاج وتعريفهم بأهمية الأمن في الحج، خاصة أن الدولة بذلت جهودًا في خدمة الحجاج لتوفير أمنهم وأمانهم، ولم يصدر ولي الأمر قرار الحج بتصريح عبثا، بل بعد تقارير ميدانية عن الزحام وضرورة الحد من الافتراش.
آل الشيخ: التحايل على التعليمات مخالف للشرع وولي الامر
أكد المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن التحايل على التعليمات المنظمة للحج من قبل الدولة مخالف للشرع ولولي الأمر. وقال ان صاحبه فعل نافلة وارتكب محرما، مشيرًا إلى أنه لا يجوز إدخال الحجاج إلى المشاعر المقدسة دون تصريح حج، لأن ذلك مخالفة لولي الأمر، ولا يجوز التحايل على الأنظمة والأوامر.
وأكد المفتي العام أن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» التي أطلقها الأمير خالد الفيصل وما تتضمنه من أهداف وبرامج تحمل معاني شرعية وحضارية كبيرة تؤكد حرص المملكة على أن يؤدي كل حاج فريضته كما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتطرق المفتي العام إلى بعض الظواهر السلبية في الحج، موضحا أن الله تعالى حرم سفك الدماء في البلد الحرام، أو أخذ لقطته، أو قطع شجره، أو إخلاء خلاه، حيث جعله الله مكانا تشتاق إليه أفئدة الناس وتهفو إليه نفوسهم، واعتبر الافتراش نقصا في أجر الحاج لأنه به يؤذي المسلمين والحجاج ويغلق عليهم طرقاتهم، مطالبا بعقوبة مالية على المدخنين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأكد أن الإسلام اعتنى بسلامة الأنفس والأبدان والأموال والبيئة والأفكار، وما يؤمن الحج من الأخطار والمؤثرات، مبينا أن تحقيق السلامة في الحج واجب كل فرد مسلم، وأن التعليمات الصادرة من الجهات المختصة في المملكة مثل إمارة منطقة مكة المكرمة تهدف الى تحقيق السلامة للحجاج.
وطالب آل الشيخ الدعاة والمرشدين ببيان الأمور الملتبسة على الحجاج، وتعريفهم بأهمية الأمن في الحج، خاصة أن الدولة بذلت جهودًا في خدمة الحجاج لتوفير أمنهم وأمانهم، ولم يصدر ولي الأمر قرار الحج بتصريح عبثا، بل بعد التقارير التي تأتي يوميا عن الزحام وكثرة الحجاج، ومراقبته للوضع وعلمه بحال الحجاج.
آل الشيخ: لا يجوز تجاوز نقاط التفتيش بلا تصريح
دعا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الجميع إلى التقيد بالأنظمة والتعليمات الصادرة من ولاة الأمور، موضحا ان حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، لها دور بارز ومهم في توعية الحجاج بضرورة اتباع الأنظمة التي سنتها الدولة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وقال إن وزاته ساهمت في الحملة التوعوية من خلال دعاتها بتوعية الحجاج إلى اتباع تلك الأنظمة وعدم مخالفتها.
وبين وزير الشؤون الإسلامية أنه لا يجوز تجاوز نقاط التفتيش بدون تصريح من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن تجاوزها احتيال على الأخذ بالاشتراط في الحديث النبوي (فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)، موضحا أن الاشتراط للعارض الذي لا يدري المرء عنه، وليس المخالفة ثم الاستدلال بالشرع لشرعنة مخالفة.
السديس: الالتزام يحقق المفهوم الشرعي لطاعة المسؤول
دعا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام كل مسلم الى السّمع والطاعة والالتزام بالتعليمات التى تصدر من ولاة الأمر والمسؤولين لأن مخالفة هذه التعليمات مخالفة لأمر الله ورسوله.
وقال إن الالتزام بتعليمات الحج من المواطنين والمقيمين يحقق المفهوم الشرعي لطاعة ولى الأمر وقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ).
وقال السديس إن لُحمَة السّمع والطاعة تنصُّ على إعلاءِ مصالحِ الدّين ورَفع صَرحِ الشريعة وإِعلاء رايةِ الحِسبة، وتتجافى عن المصالحِ الذاتية والمطامِع الشخصيّة والحبِّ المزعوم والمديح الكاذبِ والإطراءِ المزيَّف والاقتياتِ على فُتاتِ موائدِ الأحداث، عن عثمانَ رضي الله عنه قال: (ما يزَعُ الإمام أكثر ممّا يزَع القرآنُ) أخرجه ابن عبد البر، وقال الإمام أحمد رحمه الله: «الفتنة إذا لم يكُن ثَمَّ إمامٌ يقوم بأمرِ النّاس».
ويقول القلعيّ الشافعيّ: «نِظام أمرِ الدين والدنيا مقصودٌ، ولا يحصُل ذلك إلا بإمامٍ موجود، لو لم يكن للناس إمام مُطاع لا نثلمَ شرفُ الإسلامِ وضاع، ولتعطَّلت الأحكام، وفسَد أمر الأنام، وضاعتِ الأيتام، ولم يحَجُّ البيت الحرام».
خياط: تحقيق المنافع من أبرز أهداف الحج
قال فضيلة الشيخ الدكتور أسامة عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام: إن الواجب على الجميع الالتزام بالأنظمة والتعليمات التى صدرت من الجهات المسؤولة لأن ولي الأمر يبحث عن مصلحة الناس وطالمًا أصدر تعليماته بتنظيم الحج؛ فالواجب على الجميع عدم مخالفتها لأن شهود المنافع التي هي من أظهر أهداف الحج ومقاصده أمرٌ وثيق الارتباط بهذه الفريضة. وأوضح أن التضامن والعمل على وحده الصف والشدَّ على الروابط وتجديد ما اندرس وتقوية ما وهن وجبر ما انكسر هو من أعظم هذه المنافع شأنًا، وأرفعها منزلة، وأسماها مقامًا؛ إذ هو سعيٌ للحفاظ على الأخوة التي أعلى سبحانه مقامها، وبارك فيها، فقال سبحانه: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10]، وإن الحفاظ على هذه الأخوة والقيام بحقوقها من أظهر الوسائل لصيانة بناء الأمة الواحدة، حتى يقف شامخًا أمام عوادي الدهر ومعاول الهدم، قال عز اسمه: وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ [النور: 55].
وقال الخياط: إن في استشعار المسلم الحاج مكامن القوة في هذا الدين المتبدِّية في وحدة قائمة على التوحيد لله رب العالمين توحيدا تنطق به كل شعيرة من شعائر الحج، ويعلنه الحاج في كل موقف من مواقفه، ما يحمله على انتهاج السبل المفضية إلى الحفاظ على هذه القوة.
وطالبو الدعاة والمرشدين ببيان الأمور الملتبسة على الحجاج وتعريفهم بأهمية الأمن في الحج، خاصة أن الدولة بذلت جهودًا في خدمة الحجاج لتوفير أمنهم وأمانهم، ولم يصدر ولي الأمر قرار الحج بتصريح عبثا، بل بعد تقارير ميدانية عن الزحام وضرورة الحد من الافتراش.
آل الشيخ: التحايل على التعليمات مخالف للشرع وولي الامر
أكد المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن التحايل على التعليمات المنظمة للحج من قبل الدولة مخالف للشرع ولولي الأمر. وقال ان صاحبه فعل نافلة وارتكب محرما، مشيرًا إلى أنه لا يجوز إدخال الحجاج إلى المشاعر المقدسة دون تصريح حج، لأن ذلك مخالفة لولي الأمر، ولا يجوز التحايل على الأنظمة والأوامر.
وأكد المفتي العام أن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» التي أطلقها الأمير خالد الفيصل وما تتضمنه من أهداف وبرامج تحمل معاني شرعية وحضارية كبيرة تؤكد حرص المملكة على أن يؤدي كل حاج فريضته كما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتطرق المفتي العام إلى بعض الظواهر السلبية في الحج، موضحا أن الله تعالى حرم سفك الدماء في البلد الحرام، أو أخذ لقطته، أو قطع شجره، أو إخلاء خلاه، حيث جعله الله مكانا تشتاق إليه أفئدة الناس وتهفو إليه نفوسهم، واعتبر الافتراش نقصا في أجر الحاج لأنه به يؤذي المسلمين والحجاج ويغلق عليهم طرقاتهم، مطالبا بعقوبة مالية على المدخنين في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأكد أن الإسلام اعتنى بسلامة الأنفس والأبدان والأموال والبيئة والأفكار، وما يؤمن الحج من الأخطار والمؤثرات، مبينا أن تحقيق السلامة في الحج واجب كل فرد مسلم، وأن التعليمات الصادرة من الجهات المختصة في المملكة مثل إمارة منطقة مكة المكرمة تهدف الى تحقيق السلامة للحجاج.
وطالب آل الشيخ الدعاة والمرشدين ببيان الأمور الملتبسة على الحجاج، وتعريفهم بأهمية الأمن في الحج، خاصة أن الدولة بذلت جهودًا في خدمة الحجاج لتوفير أمنهم وأمانهم، ولم يصدر ولي الأمر قرار الحج بتصريح عبثا، بل بعد التقارير التي تأتي يوميا عن الزحام وكثرة الحجاج، ومراقبته للوضع وعلمه بحال الحجاج.
آل الشيخ: لا يجوز تجاوز نقاط التفتيش بلا تصريح
دعا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الجميع إلى التقيد بالأنظمة والتعليمات الصادرة من ولاة الأمور، موضحا ان حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، لها دور بارز ومهم في توعية الحجاج بضرورة اتباع الأنظمة التي سنتها الدولة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وقال إن وزاته ساهمت في الحملة التوعوية من خلال دعاتها بتوعية الحجاج إلى اتباع تلك الأنظمة وعدم مخالفتها.
وبين وزير الشؤون الإسلامية أنه لا يجوز تجاوز نقاط التفتيش بدون تصريح من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن تجاوزها احتيال على الأخذ بالاشتراط في الحديث النبوي (فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)، موضحا أن الاشتراط للعارض الذي لا يدري المرء عنه، وليس المخالفة ثم الاستدلال بالشرع لشرعنة مخالفة.
السديس: الالتزام يحقق المفهوم الشرعي لطاعة المسؤول
دعا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام كل مسلم الى السّمع والطاعة والالتزام بالتعليمات التى تصدر من ولاة الأمر والمسؤولين لأن مخالفة هذه التعليمات مخالفة لأمر الله ورسوله.
وقال إن الالتزام بتعليمات الحج من المواطنين والمقيمين يحقق المفهوم الشرعي لطاعة ولى الأمر وقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ).
وقال السديس إن لُحمَة السّمع والطاعة تنصُّ على إعلاءِ مصالحِ الدّين ورَفع صَرحِ الشريعة وإِعلاء رايةِ الحِسبة، وتتجافى عن المصالحِ الذاتية والمطامِع الشخصيّة والحبِّ المزعوم والمديح الكاذبِ والإطراءِ المزيَّف والاقتياتِ على فُتاتِ موائدِ الأحداث، عن عثمانَ رضي الله عنه قال: (ما يزَعُ الإمام أكثر ممّا يزَع القرآنُ) أخرجه ابن عبد البر، وقال الإمام أحمد رحمه الله: «الفتنة إذا لم يكُن ثَمَّ إمامٌ يقوم بأمرِ النّاس».
ويقول القلعيّ الشافعيّ: «نِظام أمرِ الدين والدنيا مقصودٌ، ولا يحصُل ذلك إلا بإمامٍ موجود، لو لم يكن للناس إمام مُطاع لا نثلمَ شرفُ الإسلامِ وضاع، ولتعطَّلت الأحكام، وفسَد أمر الأنام، وضاعتِ الأيتام، ولم يحَجُّ البيت الحرام».
خياط: تحقيق المنافع من أبرز أهداف الحج
قال فضيلة الشيخ الدكتور أسامة عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام: إن الواجب على الجميع الالتزام بالأنظمة والتعليمات التى صدرت من الجهات المسؤولة لأن ولي الأمر يبحث عن مصلحة الناس وطالمًا أصدر تعليماته بتنظيم الحج؛ فالواجب على الجميع عدم مخالفتها لأن شهود المنافع التي هي من أظهر أهداف الحج ومقاصده أمرٌ وثيق الارتباط بهذه الفريضة. وأوضح أن التضامن والعمل على وحده الصف والشدَّ على الروابط وتجديد ما اندرس وتقوية ما وهن وجبر ما انكسر هو من أعظم هذه المنافع شأنًا، وأرفعها منزلة، وأسماها مقامًا؛ إذ هو سعيٌ للحفاظ على الأخوة التي أعلى سبحانه مقامها، وبارك فيها، فقال سبحانه: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10]، وإن الحفاظ على هذه الأخوة والقيام بحقوقها من أظهر الوسائل لصيانة بناء الأمة الواحدة، حتى يقف شامخًا أمام عوادي الدهر ومعاول الهدم، قال عز اسمه: وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ [النور: 55].
وقال الخياط: إن في استشعار المسلم الحاج مكامن القوة في هذا الدين المتبدِّية في وحدة قائمة على التوحيد لله رب العالمين توحيدا تنطق به كل شعيرة من شعائر الحج، ويعلنه الحاج في كل موقف من مواقفه، ما يحمله على انتهاج السبل المفضية إلى الحفاظ على هذه القوة.