• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

3 عوامل خارجية تؤثر في أداء الأسهم السعودية بعد إجازة العيد

3 عوامل خارجية تؤثر في أداء الأسهم السعودية بعد إجازة العيد
بواسطة سلامة عايد 28-09-1440 12:43 مساءً 235 زيارات
اخبارية الحفير قال محللون ماليون، إن التطورات الاقتصادية العالمية؛ خاصة تسارع وتيرة التصعيد للحرب التجارية بين الصين وأمريكا؛ وتقلبات أسعار النفط، والعوامل الجيوسياسية في المنطقة ستكون عوامل مؤثرة في أداء سوق الأسهم السعودية عند استئناف نشاطها بعد إجازة عيد الفطر.
وأوضحوا وفقا لـ الاقتصادية، أن أي تطورات إيجابية أو سلبية للعوامل الثلاثة الماضية سيكون لها انعكاسات على السوق عند العودة للتداول في التاسع من حزيران (يونيو) الجاري.
ويرى المحللون أن عائدات الأسهم السعودية ربما تكون جاذبة للمستثمرين الأجانب بعد انضمام 30 شركة لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، فضلا عن الدعم المتوقع للسوق من قطاعات البناء والتشييد، الاتصالات، والمصارف.
وقال عبدالله الرشود، الرئيس التنفيذي لشركة بلوم للاستثمار السعودية، إن من أبرز المحفزات التي ستكون في أداء السوق عند عودتها للنشاط بعد إجازة عيد الفطر المبارك، تطورات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، التي تعد أكبر محفزات للسوق السعودية، من بين المحفزات المؤثرة أيضا تطورات الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا، بحكم أن هذه الحرب أحدثت قلقا كبيرا لدى المستثمرين، ليس فقط في أسواق الأسهم، بل في جميع المجالات الاقتصادية في العالم، مشيرا إلى الحرب التجارية بين الدولتين أخذت أكثر من مستوى تصعيدي عال، حيث بدأت الصين تفرض تعرفة جمركية على الواردات الأمريكية، لذا المشهد العام لهذه الحرب التجارية غير واضح حتى الآن، مع العلم أنه ليس من مصلحة الصين أو أمريكا أن يتم تصعيد هذه الحرب إلى مستويات أعلى من ذلك.
وأضاف، أنه في حال تصاعدت الحرب التجارية بين الصين وأمريكا قد تكون هناك انهيارات في أسواق المال العالمية؛ وهذا بالضرورة سينعكس على أسواق المنطقة، التي من بينها السوق السعودية، موضحا أن فترة السنوات العشر الماضية، تعد ثاني أطول فترة انتعاش اقتصادي في أمريكا، لذا فإن أي انهيار في السوق الأمريكية بلا شك يؤثر في الأسواق العالمية وعلى الانتخابات الأمريكية المقبلة، مبينا أنه لا بد من تهدئة الحرب التجارية بين البلدين لتجنب الاقتصاد العالمي أو أسواق المال أي انهيارات محتملة.
وأوضح، أن الصين كذلك عانت العام الماضي، حيث انخفض معدل النمو فيها إلى نحو 6.25 في المائة، حيث لم يحدث أن انخفض النمو في الصين منذ عشرات السنين، وكما أن لأول مرة يكون الميزان التجاري الصيني سلبيا، حيث استورد الصين أكثر ما صدرت، وهذا أول مرة يحدث في تاريخ الصين، لذا ليس من مصلحة الصين أولا ولا أمريكا استمرار الحرب التجارية بينهما، مؤكدا أنه في حال تأخرت عملية التهدئة للحرب التجارية بين الصين وأمريكا فإن سوق الأسهم سيكون أداؤها متذبذبا.
من جانبه، قال المستشار فهمي صبحة الباحث والخبير الاقتصادي، إن مؤشر سوق الأسهم السعودية أنهى تعاملات شهر رمضان لهذا العام على تراجع بنسبة 7.2 في المائة لينهي آخر جلسة عند 8516 نقطة، موضحا أن العوامل الخارجية ستبقى كمؤثرات قائمة خلال إجازة العيد وحتى العودة لتداولات السوق في التاسع من حزيران (يونيو) الجاري.
وأضاف صبحة، أن النظرة المستقبلية تؤكد أن عائدات الأسهم السعودية ستكون جاذبة للمستثمرين الأجانب ضمن الـ 30 شركة سعودية التي انضمت لمؤشر MSCI، لأن صافي ربحيتها عال ومكرر ربحيتها يبلغ نحو 5.17 مكرر، والسوق تدعمها النظرة المستقبلية المتفائلة بانضمام أرامكو، إضافة إلى شركة معادن وكل ذلك سيدعم نمو قطاع البناء والتشييد، الاتصالات، والمصارف.
بدوره، أوضح أحمد الملحم، المحلل المالي، أن مؤشر السوق ظل متراجعا في الأسابيع الماضية، رغم بروز توقعات أن يكون أداؤها إيجابيا قبل بدء إجازة عيد الفطر، خاصة بعد انضمام السوق لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، والسيولة المتوقع أن يضخها المستثمرون الأجانب، إلا أن السوق خالفت التوقعات وظلت متراجعة لتغلق عن 8500 نقطة، على الرغم من أن كثيرا من المحللين كانوا يتوقعون بلوغ المؤشر حاجز 9000 نقطة قبل بدء إجازة العيد.
وأكد الملحم، أن السوق ستعاود نشاطها بعد إجازة العيد على ارتفاعات طفيفة حتى بلوغ حاجز 9000 نقطة خلال الأسبوع الأول من بدء نشاط السوق عقب إجازة العيد، مشيرا إلى أن كثيرا من المتعاملين سيكونون حذرين بعد عودة نشاط السوق، إلا أن ذلك لن يؤثر في أداء السوق وقدرتها على تحقيق مكاسب إضافية، ما لم تحدث تطورات يمكن أن تكون مؤثرة تأثيرا سلبيا في أداء الأسواق العالمية التي من بينها السوق السعودية وأسواق المال في منطقة الخليج.