«جوتيريش» يبيت بملجأ محصن.. ويتجه للقاء «حفتر» اليوم
التفاصيل الكاملة لعملية «تحرير طرابلس» الليبية من الإرهابيين
اخبارية الحفير تصاعدت التطورات الميدانية في ليبيا إثر العملية العسكرية - الأمنية التي بدأها الجيش لتطهير طرابلس من العناصر الإرهابية، وسط تأكيدات من قيادة القوات المسلحة بأن قيادات من تنظيمات متشددة غادرت سوريا باتجاه العاصمة الليبية.
يحدث هذا فيما طلبت بريطانيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، الذي من المتوقّع أن تنعقد جلسته المغلقة، اليوم الجمعة؛ لبحث الأوضاع في ليبيا، إثر أمر عسكري من قائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، بتقدم القوات نحو طرابلس.
بدورها، عبرت حكومة الوفاق الليبية (المناوئة لحفتر) عن شعورها بـ«المرارة والخذلان إزاء ما اعتبره تخاذلًا من المجتمع الدولي...»، وحذرت من عواقب التحرك العسكري، فيما دفعت مدينة مصراتة بقوّات كبيرة وتعزيزات عسكرية ضخمة إلى العاصمة طرابلس.
ونجح الجيش في السيطرة على عدة بلدات في محيط العاصمة طرابلس، وشرع في التوجه إلى قلب العاصمة، متوعدًا بـ«فتح مبين...»، وفق تأكيدات الفريق خليفة حفتر، في كلمة مسجلة وجهها إلى قوات الجيش، مشددًا على عدم رفع السلاح إلا في وجه من يواجه قوات الجيش الوطني.
مطلب شعبي
أعلن الفريق حفتر أن الأمر بدخول العاصمة «استجابة لأهالي طرابلس...»، وأن «اليوم نزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد.. اليوم يشرق النور من كل جانب بعد طول انتظار، يُبشر بالخير والازدهار.. لبيك طرابلس لبيك.. لبيك طرابلس لبيك».
وفيما عبرت الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا عن قلقها، سيطرت قوّات الجيش (بحسب العربية) على حاجز عسكري يقع على بعد 27 كيلومترًا من البوابة الغربية لطرابلس، وأكّد آمر غرفة عمليّات المنطقة الغربية بالجيش الوطني، اللواء عبدالسلام الحاسي، السيطرة على الحاجز دون قتال.
قلق دولي
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيان يعبر عن موقف الدول القلقة من التصعيد قالت فيه: «في هذا الوقت الحسّاس من العملية الانتقالية في ليبيا، فإنّ التحرّكات العسكرية والتهديدات بإجراءات أحادية الجانب تهدّد فقط بإغراق ليبيا مجدّدًا في الفوضى...».
وفيما أكّدت الدول الخمس دعمها الكامل للأمم المتّحدة في إيجاد حلّ للأزمة الليبية، فقد أكد البيان أنّه «لا حلّ عسكري للنزاع الليبي.. حكوماتنا تعارض أيّ عمل عسكري في ليبيا، وستحمّل كلّ فصيل ليبي يؤجّج النزاع الأهلي المسؤولية».
إلى ذلك، دعا المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري (في مقابلة تليفزيونية) «ميليشيات طرابلس للخروج وقتال الجيش خارج العاصمة...»، وقال إن «المعركة يمكن أن تُنجح المؤتمر الأممي بإنهاء الأجسام المضادة.. المعركة ليست سياسية، لكنها أمنية».
قرب العاصمة
يأتي هذا فيما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية (نقلًا عن مصدر عسكري) أن «قوات الجيش الوطني الليبي سيطرت على ضواحي في العاصمة الليبية طرابلس، وأن القوات أصبحت على بعد 30 كلم من العاصمة...»، في إشارة إلى سيطرة الجيش على بوابة 27 غرب طرابلس.
وفيما أكد الفريق خليفة حفتر أن «كل من ألقى سلاحه ورفع الراية البيضاء، فهو آمن...»، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن «حماية المدنيين وضمان سلامتهم من أهم النقاط التي يضعها الجيش الوطني في الاعتبار، وفق تأكيدات القيادة العامة للقوات المسلحة...».
وبينما أكد المسماري (في لقاء مع سكاي نيوز) «وجود قواعد اشتباك محددة للقتال داخل المدن والأحياء السكنية...»، فقد قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إنه «لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية...»، معتبرًا أن الأولوية للحل السياسي.
اعتراف ميداني
وقال مسؤولون من شرق ليبيا (بحسب وكالة رويترز) إن قوات الجيش «اقتربت من الجنوب والغرب سعيا لتطويق العاصمة وسيطرت على مدينة جنوبي العاصمة قبل أن تتوقف؛ بسبب حلول الليل على مسافة نحو 60 كيلومترًا جنوبي طرابلس...».
وتمثل العاصمة (طرابلس) الجائزة الكبرى في الصراع الدائر في ليبيا؛ حيث يحاول الجيش الليبي توحيد البلاد، بعدما نجح في وقت سابق (بحسب الوكالة) منذ عام 2014 في السيطرة على مدينة بنغازي الرئيسة (شرق البلاد)، ثم على الجنوب بحقوله النفطية.
وفاجأ تحرك الجيش الوطني الليبي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي وصل إلى طرابلس، أمس الأربعاء، بحجة المساعدة في تنظيم مؤتمر وطني للمصالحة، قبل أن يمضي الليل (بحضور مبعوثه الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة) في مجمع الأمم المتحدة الحصين.
لقاء مرتقب
وفيما يتجه جوتيريش للاجتماع مع الفريق خليفة حفتر، اليوم الجمعة، فقد بدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان التي تبعد نحو 80 كيلومترًا جنوبي طرابلس بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس، فائز السراج.
وكان من المقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق؛ لإجراء انتخابات لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا، وهي منتج للنفط ونقطة تجمع للاجئين والمهاجرين القادمين من منطقة الصحراء على أمل الوصول إلى أوروبا.
وتتمركز العناصر المتشددة والإرهابية في غرب ليبيا بما في ذلك طرابلس؛ حيث تسيطر عناصرها على المطار، وتتحالف هذه القوات (بحسب رويترز) مع السراج، لكنها غيّرت ولاءاتها من قبل مثل جماعات أخرى في العاصمة، ولم يحظَ السراج ببقاء قوات معه طوال الوقت.
أهمية استراتيجية
بدأ التحرك العسكري للجيش الوطني الليبي نحو طرابلس من الجنوب، وتتمتع مدينة غريان بأهمية استراتيجية؛ لأنها آخر مدينة قبل سهل ساحلي، وتمثل قاعدة للإرهابيين إذا استمرت المعركة من أجل السيطرة على العاصمة فترة طويلة.
ويقول محللون إن مدينة مصراته (غرب البلاد) تعد معقلًا لقوات قوية تمتلك أيضًا طائرات، وتمثل أكبر تحدٍ للجيش الليبي، الذي قالت قواته: «إن اثنين من جنودها أصيبا في اشتباكات خلال زحفها نحو العاصمة طرابلس».
يحدث هذا فيما طلبت بريطانيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، الذي من المتوقّع أن تنعقد جلسته المغلقة، اليوم الجمعة؛ لبحث الأوضاع في ليبيا، إثر أمر عسكري من قائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، بتقدم القوات نحو طرابلس.
بدورها، عبرت حكومة الوفاق الليبية (المناوئة لحفتر) عن شعورها بـ«المرارة والخذلان إزاء ما اعتبره تخاذلًا من المجتمع الدولي...»، وحذرت من عواقب التحرك العسكري، فيما دفعت مدينة مصراتة بقوّات كبيرة وتعزيزات عسكرية ضخمة إلى العاصمة طرابلس.
ونجح الجيش في السيطرة على عدة بلدات في محيط العاصمة طرابلس، وشرع في التوجه إلى قلب العاصمة، متوعدًا بـ«فتح مبين...»، وفق تأكيدات الفريق خليفة حفتر، في كلمة مسجلة وجهها إلى قوات الجيش، مشددًا على عدم رفع السلاح إلا في وجه من يواجه قوات الجيش الوطني.
مطلب شعبي
أعلن الفريق حفتر أن الأمر بدخول العاصمة «استجابة لأهالي طرابلس...»، وأن «اليوم نزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد.. اليوم يشرق النور من كل جانب بعد طول انتظار، يُبشر بالخير والازدهار.. لبيك طرابلس لبيك.. لبيك طرابلس لبيك».
وفيما عبرت الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا عن قلقها، سيطرت قوّات الجيش (بحسب العربية) على حاجز عسكري يقع على بعد 27 كيلومترًا من البوابة الغربية لطرابلس، وأكّد آمر غرفة عمليّات المنطقة الغربية بالجيش الوطني، اللواء عبدالسلام الحاسي، السيطرة على الحاجز دون قتال.
قلق دولي
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيان يعبر عن موقف الدول القلقة من التصعيد قالت فيه: «في هذا الوقت الحسّاس من العملية الانتقالية في ليبيا، فإنّ التحرّكات العسكرية والتهديدات بإجراءات أحادية الجانب تهدّد فقط بإغراق ليبيا مجدّدًا في الفوضى...».
وفيما أكّدت الدول الخمس دعمها الكامل للأمم المتّحدة في إيجاد حلّ للأزمة الليبية، فقد أكد البيان أنّه «لا حلّ عسكري للنزاع الليبي.. حكوماتنا تعارض أيّ عمل عسكري في ليبيا، وستحمّل كلّ فصيل ليبي يؤجّج النزاع الأهلي المسؤولية».
إلى ذلك، دعا المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري (في مقابلة تليفزيونية) «ميليشيات طرابلس للخروج وقتال الجيش خارج العاصمة...»، وقال إن «المعركة يمكن أن تُنجح المؤتمر الأممي بإنهاء الأجسام المضادة.. المعركة ليست سياسية، لكنها أمنية».
قرب العاصمة
يأتي هذا فيما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية (نقلًا عن مصدر عسكري) أن «قوات الجيش الوطني الليبي سيطرت على ضواحي في العاصمة الليبية طرابلس، وأن القوات أصبحت على بعد 30 كلم من العاصمة...»، في إشارة إلى سيطرة الجيش على بوابة 27 غرب طرابلس.
وفيما أكد الفريق خليفة حفتر أن «كل من ألقى سلاحه ورفع الراية البيضاء، فهو آمن...»، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن «حماية المدنيين وضمان سلامتهم من أهم النقاط التي يضعها الجيش الوطني في الاعتبار، وفق تأكيدات القيادة العامة للقوات المسلحة...».
وبينما أكد المسماري (في لقاء مع سكاي نيوز) «وجود قواعد اشتباك محددة للقتال داخل المدن والأحياء السكنية...»، فقد قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إنه «لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية...»، معتبرًا أن الأولوية للحل السياسي.
اعتراف ميداني
وقال مسؤولون من شرق ليبيا (بحسب وكالة رويترز) إن قوات الجيش «اقتربت من الجنوب والغرب سعيا لتطويق العاصمة وسيطرت على مدينة جنوبي العاصمة قبل أن تتوقف؛ بسبب حلول الليل على مسافة نحو 60 كيلومترًا جنوبي طرابلس...».
وتمثل العاصمة (طرابلس) الجائزة الكبرى في الصراع الدائر في ليبيا؛ حيث يحاول الجيش الليبي توحيد البلاد، بعدما نجح في وقت سابق (بحسب الوكالة) منذ عام 2014 في السيطرة على مدينة بنغازي الرئيسة (شرق البلاد)، ثم على الجنوب بحقوله النفطية.
وفاجأ تحرك الجيش الوطني الليبي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي وصل إلى طرابلس، أمس الأربعاء، بحجة المساعدة في تنظيم مؤتمر وطني للمصالحة، قبل أن يمضي الليل (بحضور مبعوثه الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة) في مجمع الأمم المتحدة الحصين.
لقاء مرتقب
وفيما يتجه جوتيريش للاجتماع مع الفريق خليفة حفتر، اليوم الجمعة، فقد بدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان التي تبعد نحو 80 كيلومترًا جنوبي طرابلس بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس، فائز السراج.
وكان من المقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق؛ لإجراء انتخابات لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا، وهي منتج للنفط ونقطة تجمع للاجئين والمهاجرين القادمين من منطقة الصحراء على أمل الوصول إلى أوروبا.
وتتمركز العناصر المتشددة والإرهابية في غرب ليبيا بما في ذلك طرابلس؛ حيث تسيطر عناصرها على المطار، وتتحالف هذه القوات (بحسب رويترز) مع السراج، لكنها غيّرت ولاءاتها من قبل مثل جماعات أخرى في العاصمة، ولم يحظَ السراج ببقاء قوات معه طوال الوقت.
أهمية استراتيجية
بدأ التحرك العسكري للجيش الوطني الليبي نحو طرابلس من الجنوب، وتتمتع مدينة غريان بأهمية استراتيجية؛ لأنها آخر مدينة قبل سهل ساحلي، وتمثل قاعدة للإرهابيين إذا استمرت المعركة من أجل السيطرة على العاصمة فترة طويلة.
ويقول محللون إن مدينة مصراته (غرب البلاد) تعد معقلًا لقوات قوية تمتلك أيضًا طائرات، وتمثل أكبر تحدٍ للجيش الليبي، الذي قالت قواته: «إن اثنين من جنودها أصيبا في اشتباكات خلال زحفها نحو العاصمة طرابلس».