• ×
السبت 21 جمادى الأول 1446

إعلانات مخالفة لقيادة السيدات بمواقع التواصل

إعلانات مخالفة لقيادة السيدات بمواقع التواصل
بواسطة سلامة عايد 26-05-1440 12:14 مساءً 327 زيارات
اخبارية الحفير استغل عدد من السيدات الحاصلات على رخص قيادة دولية ومحلية نقص مدارس تعليم القيادة في بعض مدن المملكة، حيث بدأن بالتدريب الخاص في الشوارع والمخططات، وذلك لتعليم الراغبات في القيادة وكذلك الحصول على دخل إضافي مقابل تعليم السيدات خارج أسوار مدارس تعليم القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، انتشرت حسابات في بعض مواقع التواصل الاجتماعي تعود لنساء يدعين أنهن مدربات لقيادة المركبات ويعلن عن أنفسهن لمن ترغب في التدريب، ويضعن أرقاما للتواصل بهن من الراغبات في تعلم القيادة بشكل غير قانوني، على الرغم من تحذيرات الإدارة العامة للمرور بمنع أي تدريب لقيادة الرجال أو النساء ما لم يكن في مدرسة سياقة معتمدة.

نقص مدارس التعليم

تواصلت «الصحيفة» مع عدد من المدربات اللاتي يدربن السيدات في المخططات والأحياء، وذكرن أن مبلغ التدريب يكون بالساعة وتتراوح الساعة من 70 150 ريال في الساعة لكل متدربة.
وقالت المتدربة شيماء محمد إنه لم تفتتح حتى الآن مدرسة تعليم للقيادة بالنسبة للسيدات في المدينة المنورة، الأمر الذي أجبر عددا من النساء إلى التوجه لمدرسة جدة أو تبوك، ولأن مدرسة جدة لا تتوفر فيها الحجوزات لكثرة الإقبال عليها والذهاب لمدرسة تبوك يتطلب تكاليف كبيرة ووجود محرم للسفر والإقامة والاضطرار لأخذ إجازة من العمل لا تقل مدتها عن أسبوعين، كان لا بد من اللجوء إلى حلول يمكن من خلالها تعلم القيادة وقد وجدنا ذلك في بعض المدربات القادرات على تعليم القيادة، واستغلال المخططات السكنية الفارغة لذلك.


منع التدريب بلا رخصة

الناشطة في دعم قيادة المرأة ومالكة حساب «مبادرة تعليم القيادة للسيدات» غادة إبراهيم أكدت أن وجود مدربات شخصيات أمر جيد لو تم الترخيص له نظاميا، ووضع لائحة منظمة له تضبط شروطه وأحكامه وأدواته وحتى أسعاره. وذلك لتحقيق تنظيم مثالي لسوق التدريب مما يسهم في تحقيق استفادة عادلة وآمنة تحفظ حقوق الطرفين«المدربة والمتدربة»، ولكن حاليا مع وجود نص صريح في نظام المرور يمنع التدريب بلا رخصة لذلك والمخاطر الكبيرة المترتبة عليه والمضرة بسلامة الفرد والمجتمع، وفي ظل استغلال حاجة المتدربات من بعض المدربات بأسعار خيالية مقابل التدريب في سيارات غير مجهزة بوسائل السلامة، الأمر الذي يجعلني لا أنصح بهذا النوع من التدريب إطلاقا.

خطورة بالغة

تقول المدربة في مدرسة «شرق» لتعليم قيادة المركبات بالمنطقة الشرقية منال السلبود إن التدريب خارج أسوار المدارس المعتمدة لتدريب القيادة يشكل خطورة بالغة على المدربة والمتدربة على حد سواء، حيث إنه يفقد عنصر الأمان وهو المطلب الأساسي في عملية التدريب، حيث إن المدربة لا تملك سيارة ثنائية التحكم، وبذلك لن تستطيع توفير الأمان لكل متدربة مبتدئة لعدم قدرتها على التحكم في الأخطاء التي تقع فيها متدربتها.
وأضافت: «أن نظام المرور لايسمح بذلك ويحذر ممن يقدمون على تعليم القيادة دون أذن وترخيص، فمستخدمو الطرق السريعة ليسوا على مستوى عال في القيادة، فهنالك المراهقون المتهورون والمبتدئون وأيضا كبار السن، ومنهم من أسس على مبادئ خاطئة، فالقيادة فن وذوق وأخلاق وهذا ما يتم تدريسه في كل مدارسنا المعتمدة».