• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

تشمل فعاليات وأمسيات ثقافية تظهر جهود الدولة لتمكين النساء

"الجنادرية 33" يكشف ملامح دور المرأة في تعزيز مكتسبات الوطن اقتصاديًا واجتماعيًا

"الجنادرية 33" يكشف ملامح دور المرأة في تعزيز مكتسبات الوطن اقتصاديًا واجتماعيًا
بواسطة سلامة عايد 14-04-1440 10:04 صباحاً 193 زيارات
اخبارية الحفير نجح المهرجان الوطني التراثي "الجنادرية" خلال العقود الماضية، في تعزيز وإظهار الكثير من المكتسبات والإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية، على مر العصور، ولفت أنظار العالم إليها، من خلال تخصيص فعاليات، لجميع فئات المجتمع السعودي، لتأكيد دور كل فئة في نهضة البلاد، وفي مقدمة هذه الفئات، فئتا "المرأة" و"الشباب".

وفي التفاصيل، انطلقت النسخة الـ33 من مهرجان الجنادرية، أمس الخميس، في العاصمة الرياض، ويحفلُ برنامج المهرجان بالكثير من المفاجآت هذا العام؛ حيث يضم باقة متنوِّعة من العروض والخدمات والفعاليات الترفيهية وغيرها، مما سيجعل نسخة المهرجان لهذا العام ـ بحسب التوقعات ـ مختلفًا عن بقية النسخ السابقة.

ونالت المرأة السعودية، بشكل خاص، وفئة الشباب بشكل عام، نصيبهما الوافر من هذه الفعاليات، إيمانًا من المهرجان والقائمين عليه، بأن دور المرأة السعودية في ازدهار المملكة، لا يقل عن دور الرجل، وأن جهود الجانبين تتكامل، لتحقيق الفارق المطلوب، وينطبق الأمر أيضًا على فئة الشباب، التي ترى حكومة خادم الحرمين الشريفين أنها الفئة المعنية بالتطوير وطرح المبادرات النوعية في كل القطاعات.

وشددت رؤية المملكة 2030 في الكثير من بنودها، على مكانة المرأة السعودية وفئة الشباب في المجتمع السعودي، وأهمية الاعتناء بهم، ومنحهم الفرصة الكاملة لإثبات أنفسهم. وتلقت المرأة السعودية في السنوات الأخيرة، الكثير من الدعم والمؤازرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، لتكون أكثر فاعلية من ذي قبل، في الوقت نفسه، عززت الرؤية ثقتها الكاملة في فئة الشباب، ودعتهم إلى القيام بالأدوار المطلوبة منهم في رحلة التنمية الاجتماعية والازدهار الاقتصادي، في الوقت نفسه، حرص مهرجان الجنادرية، برؤيته الخاصة، وأسلوبه المغاير، على إظهار دور المرأة والشباب في تعزيز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع السعودي، مع التركيز على عظم هذا الدور في المستقبل، وما يمكن أن يقدمه من رؤى مغايرة.


فعاليات للنساء
ضمن الأمسيات الثقافية في مهرجان الجنادرية الحالي، الذي يحمل هذا العام شعار "وفاء وولاء"، تُقام غدًا السبت ندوة بعنوان "المرأة في رؤية المملكة 2030"، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات.

وتدير الندوة الدكتورة فوزية بنت محمد أبا الخيل، عضو مجلس الشورى، بحضور ومشاركة الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح، نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية، وهدى الحليسي، عضو مجلس الشورى وعضو اتحاد البرلمانات العالمية، والدكتورة هند بنت محمد آل الشيخ، مدير الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة.

وتناقش الندوة مجموعة من المحاور، من أبرزها جهود وزارة العمل في تأهيل المرأة وتمكينها، والمرأة السعودية والاتفاقات الدولية، والمرأة السعودية وسوق العمل، والفرص والمجالات التدريبية، إضافة إلى الجهود التي تبذلها "أرامكو" في تأهيل وتمكين المرأة، في إشارة جلية، إلى ملامح الدور الذي تقدمه المرأة السعودية اجتماعيًا واقتصاديًا.


مسيرة تعليم المرأة
ولم يقتصر نصيب المرأة في الفعاليات، على النسخة الحالية من المهرجان، ففي النسخة الـ32، كان للمرأة نصيب مماثل في الفعاليات، عندما أُقيمت ندوة حملت "المرأة وتعزيز دورها في المجتمع"، بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وذلك في مقر الجامعة بالرياض.

وبدأت الندوة بورقة عمل بعنوان "مبادرات الدولة ودورها في تشجيع وتعزيز دور المرأة جامعة الأميرة نورة نموذجًا"، التي تحدثت عن دور المرأة في المجتمع النبوي، ودورها في النصرة والتضحية، ودورها في المجال العلمي، ودورها في المجال الطبي، بعد ذلك تم التركيز على نماذج لسيدات لهن وقفات وأدوار سياسية في تاريخ المجتمع السعودي.

وأشارت الندوة إلى مراحل تعليم المرأة في المجتمع السعودي وهي: مرحلة الكتاتيب التي كانت منتشرة في المجتمع السعودي والتي كانت تغطي معظم مناطق المملكة، ثم المرحلة الثانية: المدارس المنزلية أو شبه النظامية، بدأت هذه المرحلة من تاريخ 1360هـ ، واستمرت إلى تاريخ إنشاء المدارس النظامية لتعليم البنات في عام 1379هـ، تلاها المرحلة الثالثة "مرحلة المدارس النظامية في عام 1379 وتعد مرحلة مفصلية في تاريخ المجتمع السعودي، ثم مرحلة النظام الجامعي للبنات: إذ افتتحت أول كلية تربوية للبنات عام 1390 هـ واستمر افتتاح الكليات حتى وصلت إلى 102 كلية ما بين جامعة وكليات متوسطة، وكليات مجتمع موزعة في 72 مدينة سعودية وتضم 600.000 طالبة.