• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

آخرها مشروع "سبارك" الذي دشن المرحلة الأولى منه "محمد بن سلمان"

تعرف على أبرز 12 مشروعًا عملاقًا أعلنت عنها المملكة لتطوير منظومة الاقتصاد

تعرف على أبرز 12 مشروعًا عملاقًا أعلنت عنها المملكة لتطوير منظومة الاقتصاد
بواسطة سلامة عايد 05-04-1440 07:18 صباحاً 202 زيارات
اخبارية الحفير يندرج مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، حيث دشن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المرحلة الأولى منه، أمس، في مدينة الظهران، ضمن قائمة أبرز 12 مشروعًا عملاقًا، أعلنت عنها رؤية المملكة 2030 حتى الآن. وكان الأمير محمد بن سلمان، قال عن الرؤية إنها ستكون قادرة على إعادة صياغة الاقتصاد السعودي، وتعزيز مصادر الدخل الوطني للمملكة، باستحداث قطاعات جديدة، لم تحظ بالاهتمام الكافي في الفترة الماضية، مثل قطاعات الترفيه والسياحة، والطاقة المتجددة، والتقنيات الحديثة وغيرها.

وتضم القائمة مشروعات الرؤية "نيوم"، و"البحر الأحمر"، و"القِدِيّة"، و"جدة داون تاون"، و"وعد الشمال"، وتطوير حي الطريف التاريخي، و"أمالا"، و"قطار الحرمين" السريع، وقطار الرياض الكهربائي، و"رؤى الحرم المكي"، و"رؤى المدينة".

وقبل نحو 32 شهرًا من الآن، وتحديدًا يوم 25 إبريل 2016، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ رؤية المملكة 2030، بوصفها أضخم خطة اقتصادية واجتماعية، ترمي إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتطوير المجتمع. واتفقت الأوساط الاقتصادية العالمية، على أن تلك الرؤية تنطوي على أحلام كبيرة، تتجاوز القدرات البشرية المتعارف عليها، مؤكدين أن تحقيق متطلبات تلك الرؤية ليس مستحيلاً، على عزيمة ولي العهد وإصراره على صنع المستحيل. وتعد قائمة الـ12 مشروعًا، أبرز ما جاء في الرؤية، التي تتضمن العديد من المشروعات الأخرى.

وشددت الرؤية في أحد بنودها، على أهمية قطاع الطاقة، وضرورة إيجاد طاقة نظيفة، يكون للمملكة السبق في تطويرها على مستوى العالم، الأمر الذي يؤهل السعودية لتكون صاحبة الريادة في إنتاج الطاقة المتجددة، مثلما كان لها الريادة في إنتاج الطاقة الأحفورية.

أهداف سبارك

وتستهدف مدينة "سبارك"، التي تقع بين حاضرتي الدمام والأحساء، لدى اكتمال مرحلتها الأولى، جذب ما يزيد على 120 استثمارًا، وتضم المدينة 5 مناطق رئيسة، أولها صناعية تركز على التصنيع العام، والكهربائيات والمعدات، والسوائل والكيميائيات، وتشكيل المعادن، والخدمات الصناعية، ومنطقة الميناء الجاف، وطاقتها ثمانية ملايين طن متري من الشحن سنويًا، ومنطقة لأعمال أرامكو السعودية الخاصة بالحفر وصيانة الآبار، ومنطقة متخصصة بأعمال التدريب وتتسع لعشرة مراكز تدريب، تستهدف رفع مهارات وبناء قدرات الكوادر الوطنية السعودية، وأخيرًا منطقة سكنية وتجارية وترفيهية. وستكون المدينة مركزًا عالميًا للطاقة والصناعة والتقنية على أرض مساحتها 50 كيلومترًا مربعًا. وتغطي مساحة المرحلة الأولى منها 12 كيلو مترًا مربعًا، وتنتهي أعمال تطويرها بالكامل في 2021 باستثمارات تبلغ نحو 6 مليارات ريال.

ويتوقع المتابعون أن تُصبح "سبارك" مركزًا عالميًا للتصنيع والخدمات المرتبطة بالطاقة، ومنها أعمال التنقيب والإنتاج، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وإنتاج البتروكيميائيات من الزيت والغاز الطبيعي، وإنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها، وإنتاج المياه وتوزيعها ومعالجتها، والتعامل مع مياه الصرف الصحي ومعالجتها".

قائمة المشروعات

وإلى جانب مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة، تضم قائمة مشروعات رؤية المملكة 11 مشروعًا ضخمًا، تم الإعلان عنها على فترات متباعدة، وكانت محل اهتمام الأوساط العالمية، بالقدر نفسه الذي استحوذت فيه على اهتمام الأوساط المحلية والإقليمية.

ويأتي مشروع "نيوم" على رأس هذه القائمة، ويمتد بين ثلاث دول وهي السعودية، ومصر، والأردن، ويتم تمويله بنحو 500 مليار دولار من قِبل صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة، ومستثمرين محليين وعالميين. ويقع المشروع شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، ويهدف إلى الارتقاء بقطاعات الطاقة، والمياه، والزراعة، والصناعة، والتعليم، والصحة، والإعلام، والنقل، عبر استحداث تقنيات ذكية وفقًا لأحدث المعايير العالمية؛ للارتقاء بالمستوى المعيشي للأفراد.

ومشروع "البحر الأحمر"، الذي يهدف إلى تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة. ويبلغ حجم المشروع 34 ألف كم مربع، من المقرر وضع حجر الأساس له خلال الربع الثالث من عام 2019، على أن تنتهي مرحلته الأولى في الربع الأخير من 2022.

وتضم القائمة أيضًا مشروع "القِدِيّة"، الذي يهدف إلى إقامة أكبر مدينة ترفيهية، وثقافية، ورياضية على مستوى المملكة والعالم أجمع، في منطقة القِدِيّة الصحراوية، على مساحة تبلغ 334 كم، وتقع على بُعد 40 كم من وسط الرياض. تبلغ التكلفة التقديرية للبنية التحتية للمشروع 30 مليار ريال، ومن المقرر بدء تنفيذه في بداية 2018، وافتتاح المرحلة الأولى منه عام 2022.

يُضاف إلى ذلك، مشروع "جدة داون تاون"، الذي يركز على إعادة تطوير الواجهة البحرية وسط كورنيش جدة؛ لتصبح ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم من حيث التجارة، والسياحة، والمسكن، والترفيه، وذلك بتكلفة إجمالية تُقدر بـ 18 مليار ريال. يُتوقع وضع حجر الأساس للمشروع خلال الربع الأول من عام 2019، ويتم تنفيذه على مدار 10 سنوات، لافتتاح مرحلته الأولى عام 2022.

وهناك مشروع "وعد الشمال" الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين قبل أيام، في منطقة الحدود الشمالية، بتكلفة 86 مليار ريال، ويهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع التعدين. ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من المشروع بتكلفة 31 مليار ريال، وبعد انتهائها ستصبح المملكة ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية.

وكذلك مشروع تطوير حي الطريف التاريخي، الذي دشنه خادم الحرمين أخيرًا، ويهدف إلى تطوير الحي التاريخي بإعماره، وتحويله إلى مركز ثقافي سياحي دولي، وفقًا لخصائصه التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية في إطار عصري، ووضعه في مصاف المدن التراثية العالمية. ومشروع "أمالا"، الذي يعد مشروعًا سياحيًا فائق الفخامة على ساحل البحر الأحمر، ويرمي إلى إرساء مفهوم جديد كليًّا للسياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج.

وتضم القائمة مشروع "قطار الحرمين" السريع، الذي يربط بين مكة والمدينة، مرورًا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بطول يمتد إلى 450 كم، ويقطع مسافته بسرعة 300 كم في الساعة. يعد القطار من أهم المشروعات التنموية التي تشهدها المملكة، كما يُعد أضخم مشروعات النقل العام في الشرق الأوسط؛ إذ تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 1.5 مليار ريال. وهناك مشروع قطار الرياض الكهربائي، المعروف بمسمى "مترو الرياض"، وهو جزءٌ من مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي يتكون من القطارات والحافلات، ويضم 85 محطة، بتكلفة تبلغ 22.5 مليار دولار، ومن المقرر تشغيله في عام 2019 م.

وهناك مشروعا "رؤى الحرم الملكي"، و"رؤى المدينة"، فالأول يهدف إلى تطوير مشروعات تُسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة الأعداد المتزايدة من الزوّار القادمين للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث يؤمل للمشروع أن يوفر فرص عمل تزيد على 160 ألف وظيفة بحلول عام 2030م، والثاني، يسعى لتطوير عمراني يعزز جاهزية منطقة المسجد النبوي لاستضافة عدد أكبر من الزائرين للمدينة المنوّرة.