• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

الجبير: لن نسلم مواطنينا لتركيا وشروط عودة قطر لاتحتمل التفاوض

الجبير: لن نسلم مواطنينا لتركيا وشروط عودة قطر لاتحتمل التفاوض
بواسطة سلامة عايد 03-04-1440 01:15 مساءً 240 زيارات
اخبارية الحفير أبدى وزير الخارجية عادل الجبير استغرابه من إصدار تركيا مذكرات اعتقال لمواطنين سعوديين يخضعون لإجراءات القضاء السعودي، وأضاف: «الدستور التركي يمنع تسليم أي مواطن تركي لسلطات دولة أخرى»، ومضى يقول: «لن نسلم أي من مواطني المملكة لأي دولة أخرى».
وأبدى الوزير الجبير استغرابه من الطلب التركي، الذي يرفض لغاية الآن تبادل المعلومات بالطرق النظامية، مؤكدا أن المملكة طالبت الأصدقاء في تركيا بتقديم معلومات رسمية بشأن قضية خاشقجي، ولكن جميع المعلومات التي وصلت من تركيا هي معلومات مسربة فقط.
جاء ذلك في ثنايا حديث الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، عقب انتهاء أعمال اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الذي احتضنته مدينة الرياض أمس.وفيما يتعلق بالخلاف مع قطر شدد الجبير على أن دول الخليج أسرة واحدة وأي خلاف يتم حله داخل البيت الخليجي، مؤكدا الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فعال في المجلس.
وأضاف: «مواقف الدول الأربعة معروفة من قطر، وهناك طلبات ننتظر من الحكومة القطرية أخذ موقف من تلك المطالب، وهي تهدف إلى دفع قطر لتغيير السياسات التي تبنتها كدعم للجماعات الإرهابية وإيواء متطرفين وإرهابيين».
ورفض الجبير فكرة التفاوض حول الشروط التي وضعتها الدول الأربعة مشددا على أنها مطالب منطقية، فوقف دعم الإرهاب ورفض التدخل بشؤون الدول الأخرى مطالب منطقية جدا، ولا تحتمل أي مساومة أو تفاوض.
وأكد أن أعضاء مجلس التعاون حريصون على عدم تأثير أزمة قطر على مسيرة المجلس، مشيرا إلى أن العمل المشترك بين دول المجلس مستمر بما فيها قطر، ولايزال التعاون العسكري جاري وأجريت مناورات عسكرية شاركت فيها قطر، كما أن التمثيل القطري مستمر في لجان مجلس التعاون، وتقوم بدورها في العمل المشترك لدول المجلس.
شدد الجبير على إن جميع توجهات دول الخليج في مختلف المجالات تصب في اتجاه واحد، وإن كان هناك اختلاف أو عدم توافق كامل في بعض المواضيع، لكن التوجه بشكل عام واحد ولن تؤثر تلك الاختلافات على توجهات وساسات مجلس التعاون.
وأكد وزير الخارجية الجبير أن مجلس التعاون لا يزال يلعب دورا كبيرا في دعم القضايا الإقليمية، ودعم الأشقاء في ليبيا دعم حل سلمي في اليمن، ودعم الشعب السوري، وكذلك دعم خلق توافق في أفغانستان وباكستان.
وفيما يخص سياسة دول الخليج تجاه لبنان، أكد الجبير أن مواقف دول الخليج واضحة وداعمة لاستقرار لبنان، كما تدعم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، للوصول لشكيل حكومة توافق وطني ونرفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدولة لبنان، وسياسة دول الخليج داعمة دائما لكل ما فيه مصلحة لبنان.
من جانبه أشار الدكتور الزياني إلى أبرز ما تطرق له اجتماع قادة دول المجلس في القمة على غرار اعتماد قوانين وإستراتيجيات تضمن تسارعًا أكبر لمسيرة العمل الخليجي المشترك فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والسياسي والأمني، بما يتواكب مع ما تشهده الساحتين الإقليمية والدولية من متغيرات واضطرابات، منوهًا بحرصهم على كل ما من شأنه نماء وتطور وازدهار دول المجلس ورفاهية شعوبها، حيث جاء العمل التطوعي والاجتماعي المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة بوجه خاص وباقي شرائح المجتمع الخليجي وفئاته.