• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

قال: سيتم الانتهاء من أجزاء كبيرة للمشروع منتصف عام 2019م

الزهراني: مؤسسة النقد تعمل مع "المركزي" الإماراتي على إنشاء عملة مشفرة

الزهراني: مؤسسة النقد تعمل مع "المركزي" الإماراتي على إنشاء عملة مشفرة
بواسطة سلامة عايد 13-03-1440 10:49 صباحاً 271 زيارات
اخبارية الحفير نظّم مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك"؛ التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مساء أمس، اللقاء الأول للبلوكتشين وتطبيقاتها المستقبلية بالمنطقة الشرقية، الذي يهدف إلى وضع خريطة طريق وطنية لخمس جهات حكومية بالتعاون مع جهات خاصة في كيفية تبني الاقتصاد الرقمي وآخر المستجدات في هذا الشأن، وذلك في مقر المركز بالخُبر.

واستعرض اللقاء أحدث التقنيات التي تساعد على دعم وتحقيق الاقتصاد الرقمي، وقدرتها على توفير حماية فعالة لتشفير أنظمة المعاملات الرقمية ومواجهة التهديدات المتنامية في أمن المعلومات، حيث تغذي هذه التقنية الابتكار في عديد من المجالات المالية والقانونية والعلمية للدفع بالاقتصاد نحو النمو.



وأوضح مستشار تقنية البلوكتشين بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور هشام صالح بن عباس، أن تقنية البلوكتشين تعد إحدى أبرز خمس تقنيات من التقنيات الحديثة، وهي بالنسبة لحجم الاستثمارات تعد أهم ثالث تقنية بعد الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

وتعتمد تقنية البلوكتشين على مفهوم قواعد المعلومات الموزعة على الطرفيات (الحواسيب) حيث تحتفظ كل طرفية بنسخة موحدة من قواعد البيانات وترتبط فيما بينها بروابط مشفرة وموزعة لزيادة الحماية الأمنية، ويتم تحديث البيانات بالإجماع بين هذه الطرفيات دون الحاجة الى جهة مركزية، مفيداً أن هذه الآلية تمنح القدرة على حماية المعلومات، وزيادة الشفافية والفاعلية لتعقب أي تحريف في السجلات.

وبيّن، أن تقنية البلوكتشين هي تقنية مهمة جداً واستخداماتها جاذبة لكثير من القطاعات سواء حكومية أو أهلية وبدأ بالفعل كثيرٌ من الشركات حول العالم بتفعيل الخطوات الأولى نحو التحول الرقمي في مجال البلوكتشين، وسيصل الاستثمار عالميا في هذه التقنية إلى 11،7 مليار دولار بحلول عام 2021 بحسب توقعات متعاملين في هذا الشأن.

وكشف الدكتور ابن عباس؛ أنه جارٍ على مستوى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وضع إستراتيجيات لدعم تمكين التقنيات الناشئة ومنها البلوكتشين بهدف توطين التقنية، والإسهام إيجابيا في الناتج المحلي.

من جهته، بيّن نائب الرئيس للإستراتيجية والتميز -المدفوعات السعودية- بمؤسسة النقد العربي السعودي محسن بن علي الزهراني؛ أن البلوكتشين تقنية جديدة ومؤسسة النقد تنظر لهذه التقنية عن قرب، معتقداً أنها لم تصل لمرحلة النضج كتقنية، وهنالك جهات كثيرة سواء كانت حكومية أو شركات تحاول دراسة حالات مختلفة باستخدام التقنية، مُضيفاً أن التقنية واعدة وتعد بمميزات كثيرة عن العلاقات الحالية، وجزء منها له علاقة بالأمان والجزء الآخر له علاقة بإعطاء الأفراد صلاحيات أكثر في تنفيذ العمليات دون وجود جهات وسيطة.

وأفاد بأن التقنية تعتمد على التطبيق وما هي حالة التطبيق فقد تكون التقنية مناسبة لحالات معينة وقد تكون غير مناسبة لحالات أخرى، عاداً تقنية البلوكتشين تقنية بنية تحتية قريبة من تقنية الإنترنت وهي تقنية مفتوحة وعلى أساس هذه التقنية يتم بناء تطبيقات مختلفة بتصاميم مختلفة وهي منفصلة عما يسمّى العملات المشفرة التي تعد أحد تطبيقات البلوكتشين.

وأبان أن مؤسسة النقد العربي السعودي تعمل مع المصرف المركزي الإماراتي، على إنشاء عملة مشفرة مغطاة بالنقد في البنك المركزي وستستخدم بين البنوك السعودية والإماراتية كمدفوعات في البنوك على عدد محدد من البنوك، متوقعاً أنه في منتصف عام 2019 سيتم الانتهاء من أجزاء كبيرة من هذا المشروع وستقوم المؤسسة بدراسة مدى ملاءمة استمراريتها والتوسع فيها بين البنوك من عدمه.

وأفاد بأن مؤسسة النقد أطلقت مشروعاً تجريبياً بداية عام 2018 مع شركة ريبل الأمريكية وهي شركة لديها تقنية بلوكتشين للمدفوعات الخارجية مع عدد من البنوك المحلية وسيتم إطلاق هذه التقنية مع عدد من البنوك المحلية قريباً للمدفوعات الخارجية مع دول مختلفة وهي لا تستخدم أي نوع من العملات المشفرة، مؤكداً بأن تقنية البلوكتشين ستساعد البنوك على التحويلات الخارجية لأنها أكثر أماناً وسرعة.

وشدّدت الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة فاطمة باعثمان؛ على أهمية تطبيق البلوكتشين في التجارة الإلكترونية بالمملكة وتأثيره في الاقتصاد، مضيفةً أن كثيراً من الجهات الحكومية والمؤسسات بدأ بتطبيق البلوكتشين كتقنية في تطبيقات عديدة، ومن هذه الحكومات حكومة دبي حيث تم تطبيقها في قطاع النقل والقطاع البحري في عمليات النقل، وفِي السعودية هناك مساعٍ إيجابية من مؤسسة النقد والاتصالات والجمارك، لتطبيق هذه التقنية.

وبيّنت أن المملكة توجّه اهتمامها فيما يتعلق برؤيتها 2030 بجمع التقنيات المهمة ومنها تقنية البلوكتشين وإنترنت الأشياء والروبوتات، لا سيما أن هذه التقنيات أساساً تحت مظلة الذكاء الاصطناعي المساهم في عملية تطويرها.