• ×
الإثنين 23 جمادى الأول 1446

من خلال وسمين احتلا صدارة الترند السعودي لساعات طويلة

دعوات شعبية سعودية عبر "تويتر".. قاطعوا السياحة والبضائع التركية.. تعرّف على السبب

دعوات شعبية سعودية عبر "تويتر".. قاطعوا السياحة والبضائع التركية.. تعرّف على السبب
بواسطة سلامة عايد 11-03-1440 10:32 صباحاً 234 زيارات
اخبارية الحفير أطلق مغردون سعوديون، دعوةً واسعةً عبر وسمين احتلا صدارة الترند السعودي لساعات طويلة؛ لمقاطعة السفر إلى تركيا، والمنتجات التركية؛ وذلك بعد دعوات مشابهة أطلقها شباب ومغردون خليجيون -قبل شهور قليلة- تعرضوا لمضايقات وعمليات نصب وسرقة في بلد هضبة الأناضول.

وعبر وسميْ #مقاطعه_السياحه_التركيه، و#مقاطعه_الشركات_التركيه_مطلب، أبدى مغردون سعوديون غضبهم لما تتعرض له الرياض من ابتزاز سياسي واقتصادي من أنقرة -بحسب تعبيرهم- عقب حادثة المواطن جمال خاشقجي رحمه الله؛ فيما اعتبر آخرون أن تركيا بلد غير آمن ينتهك خصوصيات السائحين، ويتنصت عليهم؛ فضلاً عن عدائية بعض مواطنيه تجاه العرب والخليجيين؛ داعين إلى مقاطعة السياحة والمنتجات والبضائع التركية.

ويأتي السائحون السعوديون في المركز الـ11 من حيث أكثر الجنسيات تدفقاً إلى تركيا، وبحسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية؛ فقد وصل عدد السائحين القادمين من السعودية إلى تركيا عام 2017 إلى أكثر من 650 ألف سائح؛ في حين بلغ عددهم 530 ألفاً عام 2016م، و450 ألفاً في عام 2015م.

فيما أشارت بعض التقارير الاقتصادية إلى تنامي نِسَب استيراد المملكة للمنتجات التركية؛ إذ تحتل السعودية المركز السادس في قائمة مستوردي المنتجات التركية.

دعوات شعبية للمقاطعة

ومن خلال الوسمين المشتعلين، كتب الباحث السياسي المصري محمد حامد: "أزمة خاشقجي أظهرت الوجه الحقيقي لتركيا، وهو وجه قبيح، يرغب في تقويض دور الرياض التاريخي في دعم العالم العربي والإسلامي وقيادته، وابتزازه وتشويه سمعة دولة وشعب. وإن قيم الإخاء كذبة كبرى؛ لأن تركيا كانت قادرة على منع الجريمة من البداية وفضّلت وقوعها لكونها في صالحها".

وأضاف: "العثمانية الجديدة، بدأت تركيا بالتسلل إلينا بغزو ثقافي، وتدخل ناعم لإبهار العرب بالمسلسلات.. ارتفعت السياحة في تركيا، ثم بدأ التدخل الخشن والوجه القبيح لتركيا عبر التدخل في سوريا والعراق وقطر والسودان والصومال بالقواعد العسكرية وبسط النفوذ".

واختتم تغريداته بقوله: "شرم الشيخ والمغرب وجزر الهونولولو أولى وأفضل قِبلة من تركيا ومن حكومة تدعم الإخوان المسلمين وإيران معاً؛ بمعنى آخر المواطن السعودي الذي يذهب لتركيا الحالية، يدفع أمواله للتنظيم الدولي للإخوان الطامع في حكم دول الخليج وتقويض الحكم هناك، وحليف تنظيم الحمدين الأول".

فيما رأى المحلل السياسي السعودي "يحيى التليدي" أن "السفر لأرض العدو حماقة.. تركيا لا تقل عداوة عن إيران.. لديها هاجس التوسع وأحلام الخلافة كما تحلم طهران أيضاً. السعودية وقفت ضد أهدافهم التوسعية؛ لذلك يتآمرون ضدها.. يحاولون بشتى الوسائل ثنيها عن مواجهتهم؛ ولكنها تبقى شامخة شموخ النخيل في الصحراء".

وأيد الإعلامي اللبناني جيري ماهر، دعوات المقاطعة تضامناً مع المغردين السعوديين؛ إذ قال: "مقاطعة السياحة التركية.. هو وسم أطلقه الشعب السعودي الرافض للمؤامرة التي تحاك في تركيا ضد قيادتهم ودولتهم؛ فوصل صوتهم لملايين الناس في المملكة والعالم رفضاً للابتزاز السياسي والاقتصادي الذي تمارسه تركيا ضد المملكة وقيادتها. أنا مشارك بالمقاطعة دعماً للسعودية..".

وأشارت الإعلامية اللبنانية، ماريا معلوف، إلى ضرورة مقاطعة كل ما يتصل ويرتبط بأنقرة، وليس فقط السياحة، بقولها: "بل هي المقاطعة الكاملة لكل شيء تركي وليس السياحة فقط. إن المناهج الدراسية التركية ظلت تلقن للطفل التركي قصة تبدأ بالقول: إن إخوانكم العرب والمسلمين الآخرين قد باعوكم في الحرب العالمية الأولى.. وتنتهي بالقول: لا صديق حميماً للتركي غير التركي".

وكتب أحد المغردين السعوديين داعياً لمقاطعة البضائع التركية: "اللي ما يعرف كود المنتجات التركية؛ هذا هو يبدأ بـ869، قاطعوا السياحة عندهم، البدائل كثير، قاطعوا منتجاتهم، البدائل كثير، الوطن وقيادته لا بديل لها، من يُكِن العداء للوطن ويريد تشويه سمعته اضربوا اقتصاده. البداية من عندنا".

وقال المغرد سلمان بن حثلين: "طالبوا بتدويل الحرمين.. طالبوا بعزل الأمير محمد بن سلمان.. طالبوا بزيادة الضغط على المملكة.. طالبوا بمقاضاة السعوديين على أرضهم.. طالبوا بنزع لقب خادم الحرمين من الملك.. تنصتوا على القنصلية السعودية.. تاريخياً أيديهم ملطخة بدماء العرب ماذا بقي؟".

وأشار الإعلامي محمد الشقاء إلى احتمالية انهيار الاقتصاد التركي في حال مقاطعة السياحة من قِبَل الخليجيين؛ إذ قال: "سينهار أكثر الاقتصاد التركي في حال استمرار مقاطعة السياحة التركية من قِبَل الخليجيين؛ وخاصة السعوديين والإماراتيين..! الأتراك يطالبون أردوغان بتغليب مصلحة تركيا على مصالحه السياسية لتجاوز أزمته الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والسياحية التي يعيشها الآن!".

وكتب الإعلامي عناد العتيبي: "لأجل الوطن.. يجب مقاطعة السياحة التركية، وإيقاف استدارج (المهرجين) من المكاتب السياحية التركية.. فالمرحلة الحالية أكبر من أكذوبة (أنا مالي علاقة بالسياسة)".

بينما أبدى المحلل السياسي عبدالرحمن الطريري، تعجبه ممن ما زال ينوي السفر لتركيا؛ لافتاً إلى المشاكل التي واجهها بعض السائحين هناك، قائلاً: "لا أعرف أي سبب لشخص عاقل للذهاب لتركيا بعد اليوم، أو شراء أي منتج تركي، أو لقناة عربية بالاستمرار ببث دراما تركية.. كم عائلة أهينت في المطار، وكم سائح تعرض لسرقة، واليوم تهاجم بلاد الحرمين من إعلام تركيا ومن الإعلام الإخواني الذي يبث من إسطنبول..".

وشارك المغرد راكان المطيري مقطع فيديو لتهجم بعض المواطنين الأتراك على سائحين سعوديين، وعلق قائلاً: "الأتراك يتهجمون على سعوديين في تركيا، لك المشهد ولك الرأي، حفاظاً على سلامتك قاطع السياحة التركية".

فيما رأى علي القرني أن: "أرياف تركيا لا تسوى ذرة من رمال صحراء وطني العظيم"؛ في إشارة إلى السعودية.