• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

قيادات الحوثيين تقفز من القارب قبل الغرق وتربك حسابات الإيرانيين

قيادات الحوثيين تقفز من القارب قبل الغرق وتربك حسابات الإيرانيين
بواسطة سلامة عايد 05-03-1440 07:54 صباحاً 298 زيارات
اخبارية الحفير شددت جماعة الحوثي من إجراءاتها الأمنية على عدد من المسؤولين وأعضاء حكومة الانقلاب، ومجلسي النواب، والشورى، وفرضت رقابة مشددة عقب نجاح وزير الإعلام في حكومة الانقلاب عبدالسلام جابر في الهروب ومغادرة صنعاء والوصول إلى الرياض. ومثل انشقاق جابر عن حكومة الانقلاب وتمكنه من مغادرة صنعاء ضربة سياسية وأمنية كبيرة للانقلابيين، بعدما كشف عن وجود عدد من المسؤولين الذين يعملون قسرا مع الحوثيين، خشية على حياتهم وأمن عائلاتهم.

وفي السياق انشق رئيس مركز القيادة والسيطرة التابع للقوات البحرية والدفاع الساحلي في الحديدة التابع لميليشيات الحوثي، العقيد ركن بهيجي الرمادي عن جماعة الحوثيين. ويأتي الانشقاق ضمن مسلسل القفز من قارب الحوثيين الغارق، مما أربك حسابات الإيرانيين الذين يقفون خلف الميليشيات.

ميدانيا تشهد جبهة الحديدة أعنف المعارك بين القوات اليمنية المشتركة المسنودة بالتحالف العربي، وميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وسط تقدم كبير للقوات اليمنية عبر محوري الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية للمدينة، وتضييق الخناق على الحوثيين في الاتجاهات كافة لاستكمال محاصرتهم داخل المدينة. وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على حي الربصة جنوب غرب الحديدة، ومنزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومدرسة النجاح وعدد من المباني المجاورة لها.

وأكد ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة العقيد أحمد الجحيلي أن قوات الجيش تمكنت من اقتحام «حي الربصة»، وأن قوات الشرعية اتجهت صوب مستشفى الثورة لاستعادته، بينما فر عدد من الأطباء من المشفى عقب وصول تعزيزات كبيرة للحوثيين إلى داخل المستشفى الذي تتخذه ميليشيات الحوثي ثكنة عسكرية. وأكد شهود عيان أن «الحوثيين يعززون مواقعهم قرب المستشفى، وهذا ما أفزع الناس».

واقتحمت وحدة خاصة تابعة للقوات المشتركة عمارة عبدالنبي شمال شرق الحديدة، وقتلت خلال هجومها الخاطف معظم عناصر الميليشيات، وأسرت من بقي منهم. ويعد المبنى الأعلى في الحديدة وموقعا مهما لتمركز عناصر الميليشيات لإعاقة تقدم قوات الشرعية. وفخخت ميليشيات الحوثي عمارة «عبدالنبي» لتفجيرها عن بعد، وهي أعلى بناية في الحديدة، بالإضافة إلى مبنيين مجاورين لها. وكانت هذه العمارة مركزا مهما لميليشيات الحوثي في المدينة، إذ كان يعتليها عدد من القناصة.

وبالتزامن قصف طيران التحالف تجمعات لميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة داخل الحديدة، وأفشل محاولات الميليشيات تعزيز عناصرها في المحور الشمالي الشرقي للمدينة. وتواصل ألوية العمالقة عمليات التقدم باتجاه مداخل شارع التسعين، وباتت على أبواب السيطرة على نقطة الشام الاستراتيجية لاستكمال حصار الميليشيات بشكل كامل.