قال: لتنفق أموالها على شراء الفنادق وأندية كرة القدم.. ولنعيش بسلام
"الراشد": العالم نسي قطر في زحام الموسم السياسي للأمم المتحدة
اخبارية الحفير يؤكد الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد أن العالم نسي قطر وقصة مقاطعتها في زحام الموسم السياسي السنوي للأمم المتحدة ونشاطاتها، وحتى دول المقاطعة نفسها نسيت الموضوع، فلم يتذكره أحد إلا خلال سؤال عابر في أحد المؤتمرات الصحفية. ولفت الراشد إلى أن المقاطعة عادت بالسلام والهدوء على الدول المقاطعة التي تفرغت لقضاياها الحقيقية بعد تحجيم الدور القطري في إثارة القلاقل والنزاعات. ويتمنى الراشد أن تنفق قطر فائض أموالها على شراء الفنادق وأندية كرة القدم؛ لنعيش جميعًا بسلام.
العالم نسي قطر
وفي مقاله "التصالح مع قطر" بصحيفة "الشرق الأوسط" يقول الراشد: "الشأن الذي لم يكن حاضرًا في الموسم السياسي السنوي للأمم المتحدة ونشاطاتها هذا العام، وكان حاضرًا في العام الماضي، هو القطيعة الرباعية مع قطر. يبدو أننا في حالة انسجام وتصالح مع الواقع الجديد، والقبول بالأمر الواقع.. في نيويورك نسينا «القضية» لولا سؤال وُجِّه لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، رد عليه بقوله: (مضى على مقاطعتنا قطر 15 شهرًا، ويمكن أن نستمر دونها 15 عامًا). ولم يتذكر أزمة قطر هنا سوى ممثلي قطر. حتى إن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، نبهنا في تغريدة له، إلى أن (أزمة قطر اختفت كليًّا من اهتمامات المجتمع الدولي في أسبوع الجمعية العامة في نيويورك).. وأن (قطر أهدرت مبالغ باهظة على شركات العلاقات العامة والمحامين دون نتيجة تذكر)".
القطيعة مريحة
ويرصد "الراشد" حال دول المقاطعة بعد توقُّف الإزعاج القطري، ويقول: "ماذا عن الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين؟ الوضع الحالي مثالي جدًّا؛ السلام جاء مع قطيعة كاملة ضد الجارة الصغيرة التي أزعجتهم بالمشكلات والمؤامرات لأكثر من عشرين عامًا".
ويتابع: "الوضع مريح جدًّا؛ لأن خسارتهم من المقاطعة تقريبًا صفر، أما خسارة قطر فكبيرة سياسيًّا واقتصاديًّا.. بل إن القطيعة أكثر من مريحة، مفيدة جدًّا للبحرين والسعودية والإمارات؛ فقد عانت هذه الدول من محاولات قطر لخلق معارضات داخلها، وتمويل نشاطات خارجية ضدها، وسعي حثيث لتفكيك مجتمعات الدول الثلاث ومؤسساتها".
وأردف: "فقد كان معظم رموز الجماعات المتطرفة في السعودية، دينية ومدنية وأفرادًا، يحجون إلى الدوحة، ويحصلون منها على الدعم المالي والإعلامي والتنظيمي، وبعضهم كان يفعلها في العلن بلا خوف ولا حياء. ورغم تعهداتها بالكف فإن سلطات الدوحة استمرت تدعم بسخاء أفكارًا ونشاطات تقسيمية، سياسية وطائفية ومناطقية وقبلية.. كلها توقفت من جراء القطيعة، ولم يبق سوى نشاطها المعادي في الخارج".
شل نشاط قطر
ويؤكد "الراشد" أن شل نشاط قطر عاد بالفائدة، ويقول: "القطيعة الشاملة مع قطر، في الواقع، تبيِّن لنا أنها أكثر من تعبير دبلوماسي عن الغضب؛ فقد لعبت دورًا فعالاً في شل نشاطات قطر داخل الدول الثلاث. باسم قطع العلاقات صار يحظر على جميع مواطني هذه الدول الذهاب إلى قطر، أو استخدام طيرانها أو مطاراتها أو بنوكها، أو التعامل مع مؤسساتها، أو مع من يتعامل معها. بذلك تم تجفيف منابع المشكلات والفتن الداخلية".
نجاح السعودية
ويرصد "الراشد" فوائد المقاطعة فيما يتعلق بالشأن السعودي، ويقول: "بغياب - أو الأصح بتغييب - قطر نجحت السعودية في تنفيذ كثير من الإصلاحات الاجتماعية، ومحاربة التطرف الديني؛ ما برهن على أن قطع الارتباط القطري ألغى الأصوات والتيارات المعارضة المستأجرة. كما أثبت أن المجتمع السعودي ناضج ومستعد للتغيير الإيجابي عندما تتوقف عنه التدخلات الخارجية، وعلى رأسها القطرية، التي قامت سياستها على التحريض واستقطاب الرؤوس المدبرة، وتوظيفها سياسيًّا لصالحها".
ويبيِّن: "وهذا يفسر حالة الغضب التي أصابت القيادات القطرية من مقاطعتها، وما رافقها من إغلاق للحركة.. الغضب لأنها رأت أن نشاطها الضخم، الذي بذلته وبنته منذ سنوات على دعم هذه الجماعات والأفراد والترتيبات في داخل البحرين والسعودية والإمارات، يُهدَم؛ ولهذا حاولت بكل السبل أن تفرض إعادة علاقاتها على الجارات الثلاث؛ لتستكمل مشروعها، لكن القطيعة بقيت.. الآن في البحرين هدوء غير مسبوق، كما اختفت نشاطات تلك الجماعات المتطرفة التي كنا نشتكي منها في السعودية، وكذلك في الإمارات".
فنادق وأندية
وينهي الراشد قائلاً: "بعد أن قبلت قطر بحقيقة وواقع القطيعة فعساها تنفق الفائض من أموالها على شراء مزيد من الفنادق وأندية كرة القدم؛ ونعيش جميعًا في سلام".
العالم نسي قطر
وفي مقاله "التصالح مع قطر" بصحيفة "الشرق الأوسط" يقول الراشد: "الشأن الذي لم يكن حاضرًا في الموسم السياسي السنوي للأمم المتحدة ونشاطاتها هذا العام، وكان حاضرًا في العام الماضي، هو القطيعة الرباعية مع قطر. يبدو أننا في حالة انسجام وتصالح مع الواقع الجديد، والقبول بالأمر الواقع.. في نيويورك نسينا «القضية» لولا سؤال وُجِّه لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، رد عليه بقوله: (مضى على مقاطعتنا قطر 15 شهرًا، ويمكن أن نستمر دونها 15 عامًا). ولم يتذكر أزمة قطر هنا سوى ممثلي قطر. حتى إن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، نبهنا في تغريدة له، إلى أن (أزمة قطر اختفت كليًّا من اهتمامات المجتمع الدولي في أسبوع الجمعية العامة في نيويورك).. وأن (قطر أهدرت مبالغ باهظة على شركات العلاقات العامة والمحامين دون نتيجة تذكر)".
القطيعة مريحة
ويرصد "الراشد" حال دول المقاطعة بعد توقُّف الإزعاج القطري، ويقول: "ماذا عن الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين؟ الوضع الحالي مثالي جدًّا؛ السلام جاء مع قطيعة كاملة ضد الجارة الصغيرة التي أزعجتهم بالمشكلات والمؤامرات لأكثر من عشرين عامًا".
ويتابع: "الوضع مريح جدًّا؛ لأن خسارتهم من المقاطعة تقريبًا صفر، أما خسارة قطر فكبيرة سياسيًّا واقتصاديًّا.. بل إن القطيعة أكثر من مريحة، مفيدة جدًّا للبحرين والسعودية والإمارات؛ فقد عانت هذه الدول من محاولات قطر لخلق معارضات داخلها، وتمويل نشاطات خارجية ضدها، وسعي حثيث لتفكيك مجتمعات الدول الثلاث ومؤسساتها".
وأردف: "فقد كان معظم رموز الجماعات المتطرفة في السعودية، دينية ومدنية وأفرادًا، يحجون إلى الدوحة، ويحصلون منها على الدعم المالي والإعلامي والتنظيمي، وبعضهم كان يفعلها في العلن بلا خوف ولا حياء. ورغم تعهداتها بالكف فإن سلطات الدوحة استمرت تدعم بسخاء أفكارًا ونشاطات تقسيمية، سياسية وطائفية ومناطقية وقبلية.. كلها توقفت من جراء القطيعة، ولم يبق سوى نشاطها المعادي في الخارج".
شل نشاط قطر
ويؤكد "الراشد" أن شل نشاط قطر عاد بالفائدة، ويقول: "القطيعة الشاملة مع قطر، في الواقع، تبيِّن لنا أنها أكثر من تعبير دبلوماسي عن الغضب؛ فقد لعبت دورًا فعالاً في شل نشاطات قطر داخل الدول الثلاث. باسم قطع العلاقات صار يحظر على جميع مواطني هذه الدول الذهاب إلى قطر، أو استخدام طيرانها أو مطاراتها أو بنوكها، أو التعامل مع مؤسساتها، أو مع من يتعامل معها. بذلك تم تجفيف منابع المشكلات والفتن الداخلية".
نجاح السعودية
ويرصد "الراشد" فوائد المقاطعة فيما يتعلق بالشأن السعودي، ويقول: "بغياب - أو الأصح بتغييب - قطر نجحت السعودية في تنفيذ كثير من الإصلاحات الاجتماعية، ومحاربة التطرف الديني؛ ما برهن على أن قطع الارتباط القطري ألغى الأصوات والتيارات المعارضة المستأجرة. كما أثبت أن المجتمع السعودي ناضج ومستعد للتغيير الإيجابي عندما تتوقف عنه التدخلات الخارجية، وعلى رأسها القطرية، التي قامت سياستها على التحريض واستقطاب الرؤوس المدبرة، وتوظيفها سياسيًّا لصالحها".
ويبيِّن: "وهذا يفسر حالة الغضب التي أصابت القيادات القطرية من مقاطعتها، وما رافقها من إغلاق للحركة.. الغضب لأنها رأت أن نشاطها الضخم، الذي بذلته وبنته منذ سنوات على دعم هذه الجماعات والأفراد والترتيبات في داخل البحرين والسعودية والإمارات، يُهدَم؛ ولهذا حاولت بكل السبل أن تفرض إعادة علاقاتها على الجارات الثلاث؛ لتستكمل مشروعها، لكن القطيعة بقيت.. الآن في البحرين هدوء غير مسبوق، كما اختفت نشاطات تلك الجماعات المتطرفة التي كنا نشتكي منها في السعودية، وكذلك في الإمارات".
فنادق وأندية
وينهي الراشد قائلاً: "بعد أن قبلت قطر بحقيقة وواقع القطيعة فعساها تنفق الفائض من أموالها على شراء مزيد من الفنادق وأندية كرة القدم؛ ونعيش جميعًا في سلام".