حارب الفساد ودفع بقيادات الصف الثاني من شريحة الشباب
القصة الاستثنائية.. كيف قاد الملك سلمان المملكة إلى بر الأمان في أحلك ظروف المنطقة؟
اخبارية الحفير نجح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تسريع قطار التحولات في إستراتيجيات المملكة العربية السعودية، وإحداث طفرة حقيقية في أركان البلاد، تحدث عنها القاصي والداني بكل التقدير والإعجاب، وذلك في خطوة تؤهل المملكة لتكون بلداً أكثر قوة ونماءً وازدهاراً في المستقبل القريب، وذلك بفضل سياسته الحكيمة التي اتبعها ـ يحفظه الله ـ منذ مبايعته ملكاً للبلاد في 23 يناير 2015م بعد وفاة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يرحمه الله.
خبرات
واعتمد خادم الحرمين الملك سلمان في إدارته لشؤون البلاد منذ اليوم الأول على كم هائل من الخبرات الإدارية والعملية التي اكتسبها في المناصب الرسمية التي تولاها سابقاً، فضلاً عن صفات "الدراية" و"الإلمام" و"الثقافة الواسعة" و"الحكمة"، و"التروي"، و"التمعن الشديد" قبل اتخاذ القرارات المصيرية، وهو ما قاد المملكة إلى بر الأمان، في ظروف "استثنائية"، تشهدها المنطقة منذ سنوات مضت.
تقدير خاص للعلماء:
ومنذ عقود، وخادم الحرمين الشريفين يحرص على لقاء أهل الفكر والرأي، ومناقشة العلماء وأصحاب الفضيلة الشيوخ، ويفتح ـ يحفظه الله ـ مجالسه لهم، للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في كل صغيرة وكبيرة تخص شؤون البلاد والعباد. ويوصي خادم الحرمين أمراء المناطق ونوابهم، وجميع مسؤولي الدولة على الاستماع جيداً للمواطنين، ومعرفة احتياجاتهم وتذليل العقبات أمامهم، في مشهد يعكس صفات الود والتقارب بين ولاة الأمر والمواطنين. حيث يرتبط خادم الحرمين الشريفين بعلاقة خاصة جداً مع أفراد شعبه، الذين يرون فيه ـ يحفظه الله ـ الأب والقائد والملهم الذي حافظ على مكتسبات المملكة، وما حققته من تطور ونمو وحضارات، رغم الكم الهائل من التحديات التي يمر بها العالم، وأربكت هذه التحديات حسابات أقوى الدول اقتصادياً وعسكرياً. ولم يتردد خادم الحرمين الشريفين في مصارحة شعبه بحقائق الأمور، وأطلعهم على المشهد كاملاً، ثم اتخذ ـ يرعاه الله ـ القرارات الضرورية لعلاج المشكلات. سياسياً، دخلت البلاد حرباً في اليمن، دفاعاً عن الشرعية هناك، ولإفساد مخططات أعداء المملكة للنيل من مقدراتها. واقتصادياً، أوعز ـ يحفظه الله ـ لعضده الأيمن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإحداث نهضة اقتصادية، تحافظ على مكانة المملكة وما أحرزته من إنجازات كبيرة، أهلتها لتكون أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وعضواً في مجموعة العشرين، التي ترسم وتخطط لمستقبل الاقتصاد العالمي.
أمين سر العائلة
ولد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في 31 ديسمبر 1935، وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ويعتبر الملك سلمان أحد أهم أركان العائلة المالكة، فهو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، وكان المستشار الشخصي لملوك المملكة قبله.
وتلقى خادم الحرمين تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، التي كان يديرها عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام. وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة، الأمر الذي أهله لتولي العديد من المناصب الرسمية في المملكة، إلى أن أصبح ولياً للعهد. وكانت بداية دخوله العمل السياسي في 16 مارس 1954، عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، وفي 18 أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض، وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه. وفي 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى.
بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ رحمه الله ـ في 5 نوفمبر 2011، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ أمراً ملكياً بتعيين الأمير سلمان آنذاك، وزيراً للدفاع، والذي يشمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي. بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في 18 يونيو 2012 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً باختيار الأمير سلمان ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.
أكبر إصلاحات
ونفذت المملكة في عهد الملك سلمان "عدداً قياسياً من الإصلاحات في عامٍ واحد"، على حد تعبير مجموعة البنك الدولي، التي صنفت المملكة من بين أفضل 20 بلداً إصلاحياً في العالم، والثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال. وشهد عهد الملك سلمان أكبر إصلاح هيكلي في تاريخ البلاد، خاصة مع الدفع بقيادات الصف الثاني من شريحة الشباب، بغية إعداد قادة للمستقبل، وعين ـ يحفظه الله ـ الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، قبل أن يصبح ولياً للعهد في تطور مهم، تشهده آلية تعيين قيادات الصف الأول في البلاد، كما شهد عصر الملك سلمان حرباً على الفساد، طالت عدداً من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.
رفاهية المواطنين
وتجسد خطابات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأقواله وتصريحاته، حبه الكبير والعظيم للمملكة وشعبها، وحرصه ـ يرعاه الله ـ على أن تكون البلاد في مصاف الدول المتقدمة، وأن ينعم الشعب السعودي بالحياة الكريمة ورفاهية العيش. فعندما كان ـ يحفظه الله ـ أميراً للرياض وولياً للعهد، ووزيراً للدفاع، أظهر مقدرته وفكره وثقافته وخبرته وحكمته، وتكرس نهجه في الحكم والإدارة والسياسة على الصعيدين الداخلي والخارجي، في مناسبات مختلفة قبل توليه مقاليد الحكم في بلاده، ومن أشهر هذه الأقاويل التي ذكرها: "إننا نعيش في مرحلة تفرض الكثير من التحديات مما يتطلب نظرة موضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو تطوير يجب أن يكون مبنياً على الدراسة والأسس العلمية الصحيحة".
وفي كلمة له، خلال حفل افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي الثاني بعنوان "نحو تنمية مستدامة" الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، دعا ـ يحفظه الله ـ إلى دراسة القضايا الاقتصادية الوطنية وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي والاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، وتعزيز مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي. حيث قال يحفظه الله: "لقد فتح منتدى الرياض الاقتصادي المجال لتبادل الأفكار الاقتصادية من أجل إرساء قواعد فكرية تسهم في تعزيز المبادرات الخلاقة وتساعد على تنمية الوعي بالتحديات التي تتطلب الاستعداد والمواجهة". وقال أيضاً: "بلادنا ستظل قوية أبية متصدية لكل أشكال الفتن".
تأكيد على سياسة الباب المفتوح
وخلال رعايته الحفل السنوي لجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير خلال دورتها الـ25، أكد على سياسة الباب المفتوح التي تتعامل بها القيادة السعودية مع الشعب منذ عهد الملك المؤسس وحتى العهد الحالي. وقال: "حكومة المملكة ليس بينها وبين شعبها الوفي أي حواجز"، كما قال أيضاً إن "الدولة دأبت منذ عهد الملك المؤسس - رحمه الله - على سياسة الباب المفتوح، وسار عليها أبناؤه من بعده، كمظهر من مظاهر الحكم في المملكة"، معرباً عن اعتزازه بسياسة التواصل التي تنتهجها المملكة مع مواطنيها، حتى أضحت المجالس المفتوحة صورة صادقة للعلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين، فيحرص عليها المسؤول ويحتاجها المواطن والمقيم.
أقوال سياسية
ولخادم الحرمين أيضاً عبارات ذات مدلول سياسي، أظهرت جانباً من إستراتيجية المملكة في التعامل مع الأخطار المختلفة. حيث قال ـ يحفظه الله ـ تعليقاً على تصرفات إيران ومحاولاتها التدخل في الشأن الداخلي للمملكة: "إيران دولة جارة، وكل شيء ينتهي عند حدود التدخل في شؤوننا".
وفي حديث أدلى به لصحيفة "السياسة" الكويتية، عبر عن سعادته بتدشين قوات درع الجزيرة لتكون أداة لصد أي عدوان على دول مجلس التعاون الخليجي ضد الأطماع الخارجية، حيث قال: "قوات درع الجزيرة هي الجيش الخليجي الموحد والنواة القادرة على حماية دولنا وصد المخاطر المحيطة بها".
ومن أقواله في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، مقولته المشهورة خلال إلقائه كلمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمام مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، حيث قال رعاه الله: "لا بد من وضع منهجية واضحة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية بين كل الدول، تنطلق من ميثاق مكة المكرمة الذي أقرته الدورة الاستثنائية الرابعة للقمة الإسلامية، ولتكون هذه المنهجية بمثابة برنامج عمل يوظف الخبرات والإمكانيات المتاحة بين الدول الأعضاء لطرح حلول واقعية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق تطوير المجتمعات الإسلامية وتساهم في تنمية التعاون البناء بين دولنا وشعوبنا ويعزز أواصر التضامن الإسلامي فيما بينها".
خبرات
واعتمد خادم الحرمين الملك سلمان في إدارته لشؤون البلاد منذ اليوم الأول على كم هائل من الخبرات الإدارية والعملية التي اكتسبها في المناصب الرسمية التي تولاها سابقاً، فضلاً عن صفات "الدراية" و"الإلمام" و"الثقافة الواسعة" و"الحكمة"، و"التروي"، و"التمعن الشديد" قبل اتخاذ القرارات المصيرية، وهو ما قاد المملكة إلى بر الأمان، في ظروف "استثنائية"، تشهدها المنطقة منذ سنوات مضت.
تقدير خاص للعلماء:
ومنذ عقود، وخادم الحرمين الشريفين يحرص على لقاء أهل الفكر والرأي، ومناقشة العلماء وأصحاب الفضيلة الشيوخ، ويفتح ـ يحفظه الله ـ مجالسه لهم، للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في كل صغيرة وكبيرة تخص شؤون البلاد والعباد. ويوصي خادم الحرمين أمراء المناطق ونوابهم، وجميع مسؤولي الدولة على الاستماع جيداً للمواطنين، ومعرفة احتياجاتهم وتذليل العقبات أمامهم، في مشهد يعكس صفات الود والتقارب بين ولاة الأمر والمواطنين. حيث يرتبط خادم الحرمين الشريفين بعلاقة خاصة جداً مع أفراد شعبه، الذين يرون فيه ـ يحفظه الله ـ الأب والقائد والملهم الذي حافظ على مكتسبات المملكة، وما حققته من تطور ونمو وحضارات، رغم الكم الهائل من التحديات التي يمر بها العالم، وأربكت هذه التحديات حسابات أقوى الدول اقتصادياً وعسكرياً. ولم يتردد خادم الحرمين الشريفين في مصارحة شعبه بحقائق الأمور، وأطلعهم على المشهد كاملاً، ثم اتخذ ـ يرعاه الله ـ القرارات الضرورية لعلاج المشكلات. سياسياً، دخلت البلاد حرباً في اليمن، دفاعاً عن الشرعية هناك، ولإفساد مخططات أعداء المملكة للنيل من مقدراتها. واقتصادياً، أوعز ـ يحفظه الله ـ لعضده الأيمن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإحداث نهضة اقتصادية، تحافظ على مكانة المملكة وما أحرزته من إنجازات كبيرة، أهلتها لتكون أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وعضواً في مجموعة العشرين، التي ترسم وتخطط لمستقبل الاقتصاد العالمي.
أمين سر العائلة
ولد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في 31 ديسمبر 1935، وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ويعتبر الملك سلمان أحد أهم أركان العائلة المالكة، فهو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، وكان المستشار الشخصي لملوك المملكة قبله.
وتلقى خادم الحرمين تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، التي كان يديرها عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام. وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة، الأمر الذي أهله لتولي العديد من المناصب الرسمية في المملكة، إلى أن أصبح ولياً للعهد. وكانت بداية دخوله العمل السياسي في 16 مارس 1954، عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، وفي 18 أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض، وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه. وفي 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى.
بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ رحمه الله ـ في 5 نوفمبر 2011، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ أمراً ملكياً بتعيين الأمير سلمان آنذاك، وزيراً للدفاع، والذي يشمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي. بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في 18 يونيو 2012 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً باختيار الأمير سلمان ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.
أكبر إصلاحات
ونفذت المملكة في عهد الملك سلمان "عدداً قياسياً من الإصلاحات في عامٍ واحد"، على حد تعبير مجموعة البنك الدولي، التي صنفت المملكة من بين أفضل 20 بلداً إصلاحياً في العالم، والثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال. وشهد عهد الملك سلمان أكبر إصلاح هيكلي في تاريخ البلاد، خاصة مع الدفع بقيادات الصف الثاني من شريحة الشباب، بغية إعداد قادة للمستقبل، وعين ـ يحفظه الله ـ الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، قبل أن يصبح ولياً للعهد في تطور مهم، تشهده آلية تعيين قيادات الصف الأول في البلاد، كما شهد عصر الملك سلمان حرباً على الفساد، طالت عدداً من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.
رفاهية المواطنين
وتجسد خطابات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأقواله وتصريحاته، حبه الكبير والعظيم للمملكة وشعبها، وحرصه ـ يرعاه الله ـ على أن تكون البلاد في مصاف الدول المتقدمة، وأن ينعم الشعب السعودي بالحياة الكريمة ورفاهية العيش. فعندما كان ـ يحفظه الله ـ أميراً للرياض وولياً للعهد، ووزيراً للدفاع، أظهر مقدرته وفكره وثقافته وخبرته وحكمته، وتكرس نهجه في الحكم والإدارة والسياسة على الصعيدين الداخلي والخارجي، في مناسبات مختلفة قبل توليه مقاليد الحكم في بلاده، ومن أشهر هذه الأقاويل التي ذكرها: "إننا نعيش في مرحلة تفرض الكثير من التحديات مما يتطلب نظرة موضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو تطوير يجب أن يكون مبنياً على الدراسة والأسس العلمية الصحيحة".
وفي كلمة له، خلال حفل افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي الثاني بعنوان "نحو تنمية مستدامة" الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، دعا ـ يحفظه الله ـ إلى دراسة القضايا الاقتصادية الوطنية وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي والاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، وتعزيز مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي. حيث قال يحفظه الله: "لقد فتح منتدى الرياض الاقتصادي المجال لتبادل الأفكار الاقتصادية من أجل إرساء قواعد فكرية تسهم في تعزيز المبادرات الخلاقة وتساعد على تنمية الوعي بالتحديات التي تتطلب الاستعداد والمواجهة". وقال أيضاً: "بلادنا ستظل قوية أبية متصدية لكل أشكال الفتن".
تأكيد على سياسة الباب المفتوح
وخلال رعايته الحفل السنوي لجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير خلال دورتها الـ25، أكد على سياسة الباب المفتوح التي تتعامل بها القيادة السعودية مع الشعب منذ عهد الملك المؤسس وحتى العهد الحالي. وقال: "حكومة المملكة ليس بينها وبين شعبها الوفي أي حواجز"، كما قال أيضاً إن "الدولة دأبت منذ عهد الملك المؤسس - رحمه الله - على سياسة الباب المفتوح، وسار عليها أبناؤه من بعده، كمظهر من مظاهر الحكم في المملكة"، معرباً عن اعتزازه بسياسة التواصل التي تنتهجها المملكة مع مواطنيها، حتى أضحت المجالس المفتوحة صورة صادقة للعلاقة بين ولاة الأمر والمواطنين، فيحرص عليها المسؤول ويحتاجها المواطن والمقيم.
أقوال سياسية
ولخادم الحرمين أيضاً عبارات ذات مدلول سياسي، أظهرت جانباً من إستراتيجية المملكة في التعامل مع الأخطار المختلفة. حيث قال ـ يحفظه الله ـ تعليقاً على تصرفات إيران ومحاولاتها التدخل في الشأن الداخلي للمملكة: "إيران دولة جارة، وكل شيء ينتهي عند حدود التدخل في شؤوننا".
وفي حديث أدلى به لصحيفة "السياسة" الكويتية، عبر عن سعادته بتدشين قوات درع الجزيرة لتكون أداة لصد أي عدوان على دول مجلس التعاون الخليجي ضد الأطماع الخارجية، حيث قال: "قوات درع الجزيرة هي الجيش الخليجي الموحد والنواة القادرة على حماية دولنا وصد المخاطر المحيطة بها".
ومن أقواله في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، مقولته المشهورة خلال إلقائه كلمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمام مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، حيث قال رعاه الله: "لا بد من وضع منهجية واضحة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية بين كل الدول، تنطلق من ميثاق مكة المكرمة الذي أقرته الدورة الاستثنائية الرابعة للقمة الإسلامية، ولتكون هذه المنهجية بمثابة برنامج عمل يوظف الخبرات والإمكانيات المتاحة بين الدول الأعضاء لطرح حلول واقعية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق تطوير المجتمعات الإسلامية وتساهم في تنمية التعاون البناء بين دولنا وشعوبنا ويعزز أواصر التضامن الإسلامي فيما بينها".