• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

تنقله من التلقين إلى التفكير والإبداع..

"سراب الحارثي" و"محمد الرساسمة" يهديان المملكة رؤية مستقبلية للتعليم

"سراب الحارثي" و"محمد الرساسمة" يهديان المملكة رؤية مستقبلية للتعليم
بواسطة سلامة عايد 06-01-1440 09:35 صباحاً 318 زيارات
اخبارية الحفير رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي بمثابة دعوة لكل شاب شغوف لبناء وتطوير وطنه، وهذا ما دفع الشابة سراب الحارثي والشاب محمد الرساسمة لعمل "رؤية مستقبلية لنظام التعليم في المملكة العربية السعودية 2030"، وتهدف إلى نقل التعليم من حيّز التلقين إلى مرحلة التفكير والإبداع .

ومن يراجع الرؤية يلاحظ مباشرةً التغيير الجذري لنظام التعليم من حيث الشكل والمحتوى، وكذلك مسميات بعض المراحل وعددها وعدد سنواتها، وكذلك إشراكهم لجميع مؤسسات ووزارات الدولة في رؤية التعليم".

وتحدث الشاب محمد الرساسمة عن هذا العمل قائلًا :إنَّ المملكة العربية السعودية تمتلك مقومات كثيرة وعديدة وحان الوقت لاستغلالها في صناعة نموذج تعليمي فريد من نوعه، يمكننا بأن نوظف طاقات الطلاب المهدرة في المكان الصحيح وبالشكل المناسب.

وقالت الشابة سراب الحارثي عن الرؤية: صحيح أنَّ التعليم الحالي خرج لنا كثير من الموهبين والعباقرة، ولكن ماذا عن آلاف الطلاب الذين لم يساعدهم نظام التعليم على اكتشاف نقاط قوتهم مبكرًا وتوجيههم التوجيه الصحيح حتى يستفيد الوطن من الجميع في شتى مجالات الحياة وبمخرجات عالية الجودة.

ومن يتصفح هذه الرؤية المقدمة من الشابين، يجد أنها رؤية ملهمة تتوازى مع طموحات رؤية المملكة 2030، حيث ركزت على بناء أجيال مبدعة ومجتمع تكون فيه درجة البكالوريوس هي أقل درجة علمية للشباب السعودي، كما أنَّ اللغة الإنجليزية ستكون لغةً أساسية بجانب لغتنا الأم وما يلفت الانتباه في هذه الرؤية أنها تعتمد على وضع كل طالب في المسار المناسب منذ سن مبكر واضعين برؤيتهم ما يفوق السبع مسارات تبدأ مع الطالب عند بلوغه سن الخامسة عشر بعد أن يتم اكتشاف ميولهم واهتماماتهم في مرحلتي الابتدائية والإعدادية، وذلك عن طريق اختبارات حديثة جدًا منها الاختبارات الفسيولوجية وغيرها.

والجميل في هذه الرؤية أن الجميع سيتعلم ويدرس ما يحب وستكون نتيجة ذلك ظهور جيل محترف ومثقف في كل مهنة تجدها في سوق العمل أو حتى على الصعيد الرياضي مثلًا، كما هو موضح في رؤيتهم.

وفي أحد مواضيع الرؤية ركزوا على استحداث تخصصات تواكب رؤية المملكة 2030 مراهنين على أنّ ذلك سينتج عنه استقطاب طلاب العالم لدراسة هذه التخصصات في المملكة العربية السعودية، وستكون اللبنة لإطلاق أكبر جامعة للتكنولوجيا في العالم ومقرها المملكة العربية السعودية (نيوم على سبيل المثال)، والملاحظ أن الرؤية الحالمة لهذين الشابين حثت على رعاية ابتكارات الشباب، وأن ذلك سيدرّ على الوطن إيرادات ضخمة وسيجعل المملكة محط أنظار شركات العالم لتنفيذ ابتكارات شبابنا.

ويبدو أن الشابين لم يتركوا واردة ولا شاردة إلا وتحدثوا عنها في رؤيتهم، ومن ذلك حديثهم عن أهمية إنشاء مراكز أبحاث عالمية تمنع تسرب الكفاءات السعودية للدول الغربية، كما فصلوا في رؤيتهم عن برامج خاصة للمعلمين وعن دور الخصخصة في رؤيتهم ودور التعليم الإلكتروني كذلك .

كما تحدثوا عن إجازات الطلاب والمعلمين ووضعوا رؤيتهم الخاصة بذلك، فمن يتصفح رؤية هذين الشابين يجد الكثير من الأفكار الجميلة والرائعة والتي تستحق دراستها بشكل مفصل ولحفظ حقوقهم الفكرية لم يتم التصريح عن الكثير من خبايا هذه الرؤيا .

وبسؤالنا عن أهمية مشاركة الشباب في تحقيق رؤية المملكة 2030 أجاب الشاب محمد الرساسمة: أننا نؤمن بأن نجاح أي رؤية تكون بمشاركة أبناء الوطن في صياغتها وتحقيق أهدافها، ولهذا قررنا أن نعمل مع دولتنا في تحقيق طموحاتها، لذلك عملنا على إعداد رؤية تركز على استحداث أفضل نظام للتعليم على المستوى الإقليمي والدولي، يجعل من مخرجاته نموذجًا يحتذى به عالميًا، وبهذه الرؤية نراهن على نجاحها لأنها قامت على شباب الوطن، وذلك بابتكار نظام تعليمي يناسب أسلوب حياتنا وبطريقتنا نحن وليس باستنساخ تجارب دول أخرى لأنهم صنعوا نموذجًا يناسبهم وبطريقتهم.

وعن سؤالهم عن شعورهم بعد أن أتموا إنجاز هذه الرؤية تقول سراب الحارثي: تغمرنا الفرحة ونحن في عمر الشباب بأننا نحاول أن نشارك دولتنا في تحقيق طموحاتها، متمسكين بكل وسائل الطموح بأن تتحقق رؤيتنا على أرض الواقع، ونحن على ثقة من ذلك .

وبسؤالهم عن السبب الرئيسي لعمل هذه الرؤية فقد أجابا أن السبب يعود إلى سيدي ولي العهد الذي قال حفظه الله: "إن طموحنا عنان السماء وأنا واحد من عشرين مليون نسمة وأنا لا شيء من دونهم وبهم سننجح فإذا عمل الشباب بكل قوة سوف يخلقون بلدًا آخر مختلفًا وسنكون أقوى بلد في العالم" مما جعلنا كشباب نستشعر المسؤولية ونقوم بهذا الجهد المتواضع والذي نتمنى أن يصل إلى سيدي ولي العهد .