يكره العرب باستثناء قطر.. وعقول قادته تغرق في بحر من الجهل والتخلف
"نظام الملالي" لا يمانع في إرسال شعبه إلى الجحيم من أجل أوهام الماضي اللعين
اخبارية الحفير يدفع الشعب الإيراني فاتورة رعونة نظام الملالي، الذي لا يريد أن يتنازل عن مخططاته وأحلامه، بإعادة الإمبراطورية الفارسية الفانية إلى الوجود، واحتلال نصف العالم، والتحكم في النصف الآخر، فاقتصاد البلاد يتراجع، والفقر ينتشر، والعملة تتهاوى، والقدرة المالية للمواطن لا تشير مطلقاً إلى أن بلاده دولة مصدرة للبترول، وعضو في منظمة "أوبك".
ويعكس الضعف الذي يعاني منه الريال الإيرني، حقيقة اقتصاد طهران، إذ يواصل هبوطه مقابل الدولار، وانخفض أمس الخميس إلى مستويات قياسية جديدة، إثر الوضع الاقتصادي الصعب، وتداعيات العقوبات الأمريكية على إيران، بسبب دعمها للإرهاب، حيث تراجعت العملة الإيرانية في السوق السوداء إلى نحو 146 ألف ريال للدولار، فيما. ولا يستبعد أن تواصل العملة هبوطها في الأيام القادمة، لتدخل البلاد في دوامة جديدة من المشكلات التي لا تحظى بأي اهتمام من جانب نظام الملالي.
ومازالت إستراتيجية إيران محيرة للجميع، وعقول قادتها غارقة في بحر من الأوهام الممزوج بالجهل والرجعية، فهذه الدولة كان بالإمكان أن تتعايش بسلام مع الآخرين، وأن ترسخ علاقات سوية وأخوية مع دول الجوار، وكان بالإمكان أيضاً تعمل على إسعاد شعبها، وتوفر له كل عوامل الرفاهية والعيش الكريم، هذا في حالة لو أنها استثمرت إمكاناتها موارد النفط في تحقيق هذا الهدف، وتخلت عن مبادئها التخريبية، بيد أنها رأت أن أجندتها السياسية أولى بهذه الموارد، فحولت جزءاً كبيراً من دخل النفط إلى "حزب الله" في لبنان للعبث بأمن المنطقة، وجزءاً آخر لدعم انقلاب الحوثيين في اليمن على الشرعية هناك، والجزء الثالث مخصص لاحتضان المليشيات الإرهابية في أكثر من مكان في العالم لإثارة الفتن والاضطرابات التي تصب في صالح تنفيذ الأجندة نفسها، أما نصيب الشعب الإيراني من خيرات بلاده فلا تتجاوز الصفر.
يكرهون العرب
النظام الإيراني بطبعه يستعدي كل من حوله، وتحدياً غالبية جيرانه الذين يرفضون سياسيته والانطواء تحت جناحه، لهذا، يتوجس هذا النظام من قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها، لأنها تقف له بالمرصاد تجه كل خطوة يخطوها تهدد أمن المنطقة، وينظر إلى الإمارات على أنها دولة "غير مقربة"، لأنها تقف في خندق واحد مع السعودية، ويكره مملكة البحرين التي تجهض مخططات الفتن والاضطرابات التي يرسل بها نظام الملالي إلى المنامة، ولا يشعر بالارتياح تجاه مصر، لأنها انقلبت على الرئيس مرسي الذي كان ينوي تعزيز العلاقات مع طهران.
في المقابل، يشعر نظام الملالي بارتياح وحميمية مع "إمارة قطر"، وتنظيم الحمدين فيها، لأن الشبه بينهما متقارب، والأهداف واحدة، تتلخص في إضعاف شوكة الدول العربية، وإثارة شعوبها على حكامها، ويحتفظ النظام ذاته بعلاقات قوية مع "تركيا" الحاضنة لجماعة الأخوان المسلمين والمعارضين المناوئين للأنظمة في الدول العربية، كما تربطه علاقات خفية مع "إسرائيل"، وهذا يفسر عدم توجيه الجماعات والمليشيات الإرهابية التي يتبناها هذا النظام لتنفيذ عمليات في إسرائيل، وحصر هذه العمليات في المحيط العربي فقط، ومع ذلك مازالت إيران تتشدق بأنها المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وأنها العدو اللدود لإسرائيل.
أزمة النظام التسلطي
يعيش هذا النظام على ذكريات التاريخ القديم جداً، عندما كانت تسيطر الإمبراطورية الفارسية على أجزاء كبيرة من العالم، وتخشاها الدول الصغرى والضعيفة، ويظن هذا النظام أنه قادر على إعادة هذه الإمبراطورية بوسيلة أو بأخرى، بصرف النظر عن التضحيات التي سيدفع ثمنها الشعب الإيراني، والفقر الذي سيعش فيه، وبصرف النظر عن الخسائر المالية التي ستتكفلها الدولة، بسبب العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، وكأن هذا النظام يرفع شعار "فليذهب الشعب إلى الجحيم".
أزمة إيران الحالية ليست في شعبها، وإنما في نظامها، الشعب مقهور ومظلوم، والنظام متسلط، الشعب فقير ومعدم، والنظام ينفق الأموال خارج حدود الوطن، الشعب لا يملك رأياً في تحديد مصيره، والنظام ديكتاتوري ومستبد، ولهذا يوجد الآلاف من الإيرانيين داخل السجون، يأملون في أن تنقشع غمامة "الملالي" عن بلادهم، وأن ينعموا بنظام يعيش ويتعايش مع الآخرين، لا يعاديهم أو يتآمر عليهم.
وتشير التحليلات إلى أن نظاماً كهذا من المستحيل أن يصمد كثيراً، خاصة إذا كان ملفوظاً من المجتمع الدولي بأكمله، وتؤكد التحليلات ذاتها أن الثورة الإيرانية المقبلة، ستنطلق شرارتها من الفقراء والمساكين من داخل المجتمع الإيراني، وهم بالملايين الواعين والمدركين لحقيقة نظامهم التسلطي.
ويعكس الضعف الذي يعاني منه الريال الإيرني، حقيقة اقتصاد طهران، إذ يواصل هبوطه مقابل الدولار، وانخفض أمس الخميس إلى مستويات قياسية جديدة، إثر الوضع الاقتصادي الصعب، وتداعيات العقوبات الأمريكية على إيران، بسبب دعمها للإرهاب، حيث تراجعت العملة الإيرانية في السوق السوداء إلى نحو 146 ألف ريال للدولار، فيما. ولا يستبعد أن تواصل العملة هبوطها في الأيام القادمة، لتدخل البلاد في دوامة جديدة من المشكلات التي لا تحظى بأي اهتمام من جانب نظام الملالي.
ومازالت إستراتيجية إيران محيرة للجميع، وعقول قادتها غارقة في بحر من الأوهام الممزوج بالجهل والرجعية، فهذه الدولة كان بالإمكان أن تتعايش بسلام مع الآخرين، وأن ترسخ علاقات سوية وأخوية مع دول الجوار، وكان بالإمكان أيضاً تعمل على إسعاد شعبها، وتوفر له كل عوامل الرفاهية والعيش الكريم، هذا في حالة لو أنها استثمرت إمكاناتها موارد النفط في تحقيق هذا الهدف، وتخلت عن مبادئها التخريبية، بيد أنها رأت أن أجندتها السياسية أولى بهذه الموارد، فحولت جزءاً كبيراً من دخل النفط إلى "حزب الله" في لبنان للعبث بأمن المنطقة، وجزءاً آخر لدعم انقلاب الحوثيين في اليمن على الشرعية هناك، والجزء الثالث مخصص لاحتضان المليشيات الإرهابية في أكثر من مكان في العالم لإثارة الفتن والاضطرابات التي تصب في صالح تنفيذ الأجندة نفسها، أما نصيب الشعب الإيراني من خيرات بلاده فلا تتجاوز الصفر.
يكرهون العرب
النظام الإيراني بطبعه يستعدي كل من حوله، وتحدياً غالبية جيرانه الذين يرفضون سياسيته والانطواء تحت جناحه، لهذا، يتوجس هذا النظام من قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها، لأنها تقف له بالمرصاد تجه كل خطوة يخطوها تهدد أمن المنطقة، وينظر إلى الإمارات على أنها دولة "غير مقربة"، لأنها تقف في خندق واحد مع السعودية، ويكره مملكة البحرين التي تجهض مخططات الفتن والاضطرابات التي يرسل بها نظام الملالي إلى المنامة، ولا يشعر بالارتياح تجاه مصر، لأنها انقلبت على الرئيس مرسي الذي كان ينوي تعزيز العلاقات مع طهران.
في المقابل، يشعر نظام الملالي بارتياح وحميمية مع "إمارة قطر"، وتنظيم الحمدين فيها، لأن الشبه بينهما متقارب، والأهداف واحدة، تتلخص في إضعاف شوكة الدول العربية، وإثارة شعوبها على حكامها، ويحتفظ النظام ذاته بعلاقات قوية مع "تركيا" الحاضنة لجماعة الأخوان المسلمين والمعارضين المناوئين للأنظمة في الدول العربية، كما تربطه علاقات خفية مع "إسرائيل"، وهذا يفسر عدم توجيه الجماعات والمليشيات الإرهابية التي يتبناها هذا النظام لتنفيذ عمليات في إسرائيل، وحصر هذه العمليات في المحيط العربي فقط، ومع ذلك مازالت إيران تتشدق بأنها المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وأنها العدو اللدود لإسرائيل.
أزمة النظام التسلطي
يعيش هذا النظام على ذكريات التاريخ القديم جداً، عندما كانت تسيطر الإمبراطورية الفارسية على أجزاء كبيرة من العالم، وتخشاها الدول الصغرى والضعيفة، ويظن هذا النظام أنه قادر على إعادة هذه الإمبراطورية بوسيلة أو بأخرى، بصرف النظر عن التضحيات التي سيدفع ثمنها الشعب الإيراني، والفقر الذي سيعش فيه، وبصرف النظر عن الخسائر المالية التي ستتكفلها الدولة، بسبب العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، وكأن هذا النظام يرفع شعار "فليذهب الشعب إلى الجحيم".
أزمة إيران الحالية ليست في شعبها، وإنما في نظامها، الشعب مقهور ومظلوم، والنظام متسلط، الشعب فقير ومعدم، والنظام ينفق الأموال خارج حدود الوطن، الشعب لا يملك رأياً في تحديد مصيره، والنظام ديكتاتوري ومستبد، ولهذا يوجد الآلاف من الإيرانيين داخل السجون، يأملون في أن تنقشع غمامة "الملالي" عن بلادهم، وأن ينعموا بنظام يعيش ويتعايش مع الآخرين، لا يعاديهم أو يتآمر عليهم.
وتشير التحليلات إلى أن نظاماً كهذا من المستحيل أن يصمد كثيراً، خاصة إذا كان ملفوظاً من المجتمع الدولي بأكمله، وتؤكد التحليلات ذاتها أن الثورة الإيرانية المقبلة، ستنطلق شرارتها من الفقراء والمساكين من داخل المجتمع الإيراني، وهم بالملايين الواعين والمدركين لحقيقة نظامهم التسلطي.