زيادة المعروض وتصريحات البلدين تضغط على الأسعار .. وإيران في دائـرة العقـوبات
على أعتاب المونديال .. أسواق النفط تترقب اجتماعاً لولي العهد وبوتين .. هنا التفاصيل
اخبارية الحفير تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات الأسبوع، مع ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من الخام وزيادة أسبوعية كبيرة في مخزوناتها التجارية، وسط توقعات بتخفيف "أوبك" ومنتجين من خارجها قيود ضبط الإنتاج المتفق عليها منذ 2016.
وهبط سعر خام برنت القياسي في سوق نيويورك، ليل الجمعة/السبت، بنحو نقطة مئوية كاملة ليصل إلى 76.57 دولار للبرميل، بينما هبط الخام الأمريكي الخفيف (غرب تكساس) بنحو نصف نقطة مئوية ليصل إلى 65.63 دولار للبرميل.
وبحسب "رويترز"، أصدر مصرف "جيه بي مورغان" الاستثماري، الجمعة، مذكرة راجع فيها تقديره لأسعار النفط هذا العام بالخفض، مشيراً بالأساس إلى زيادة الإنتاج الأمريكي من الخام مع الزيادة المطردة في منصّات الإنتاج.
حول الـ 70
قدّرت المذكرة أن تظل أسعار خام برنت حول سبعين دولاراً لعام 2018 (بمتوسط 69.30 دولار للبرميل)، لكنها خفضت التوقعات أكثر للخام الأمريكي الخفيف تحت مستوى خمسة وستين دولاراً للبرميل (بمتوسط 62.20 دولار للبرميل).
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت، مساء الأربعاء، زيادة كبيرة في المخزونات التجارية بأكثر من مليونَي برميل (2.1 مليون برميل للأسبوع الأول من يونيو) مقابل توقعات السوق بالسحب من المخزون بمقدار مماثل تقريباً.
وارتفع الانتاج الأمريكي من الخام إلى 10.8 مليون برميل يومياً، أيّ بأعلى من تقديرات وكالة الطاقة الدولية بأن يصل إنتاج أمريكا إلى 10.7 مليون برميل يومياً هذا العام.
ولي العهد وبوتين
ومما يزيد الضغوط على الأسعار أيضاً توقعات الأسواق بزيادة إنتاج لمنتجين ومصدرين من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومن خارجها، بعد تصريحات روسية وسعودية في الأيام الأخيرة ألمحت إلى إمكانية تخفيف آلية ضبط العرض.
ويتركز اهتمام المتعاملين في سوق النفط الآن على موسكو، وتحديداً مباراة افتتاح مونديال 2018 بين روسيا والسعودية يوم 14 يونيو في ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية.
ونشرت وكالة "بلومبرغ" تقريراً توقعت فيه اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ على هامش مباراة الافتتاح، التي يتوقع أن يحضرها الزعيمان، إلا أن ذلك لم يتأكّد رسمياً من موسكو أو الرياض، وفي حال حدوث اللقاء، فإنه يأتي قبل أسبوع من اجتماع "أوبك" في فيينا لبحث وضع السوق ومعادلة العرض والطلب.
وكانت "أوبك" قد توصلت إلى اتفاق مع منتجين من خارجها، في مقدمتهم روسيا، قبل نحو عامين لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً، لسحب الفائض من المعروض في السوق.
وتتحمّل السعودية كأكبر منتج ومصدر في "أوبك"، وروسيا كأكبر منتج ومصدر من خارج "أوبك"، العبء الأساسي في تلك الآلية، وحسب تصريحات وزيرَي نفط البلدين خلال الأسبوعين الأخيرين، يبدو أن هناك اتجاهاً لتخفيف الالتزام بتلك الآلية مع ما يبدو من توازن حالياً في السوق بخصوص العرض والطلب.
توازن السوق
ومن شأن عودة نحو مليون برميل يومياً إضافية إلى السوق أن تضغط على الأسعار هبوطاً، خاصة مع استمرار الزيادة في الإنتاج الأمريكي من النفط، الذي أصبح يكفي الطلب الداخلي؛ بل يتم تصديره.
لكن المحللين في أسواق الطاقة لا يتوقعون هبوطاً حاداً في الأسعار كالذي هوى بشدة في صيف 2014، عندما هبط سعر الخام من أكثر من مئة دولار للبرميل إلى ما يزيد قليلا على ثلاثين دولاراً.
ورغم زيادة الإنتاج الأمريكي واحتمال عودة القدر الأكبر من التزام الخفض لدول "أوبك" وشركائها إلى السوق، فإن هناك عوامل مهمة تتعلق بجانب العرض تحافظ على توازن السوق.
فنزويلا وإيران
ربما كان العامل الأهم هو تدهور الأوضاع في فنزويلا؛ حيث تراجع إنتاج هذا البلد النفطي باطراد منذ بدأت أزمته السياسية العام الماضي، وما واكبها من أزمة اقتصادية تعقدت أكثر بعقوبات أمريكية.
وإذا أضفنا مشكلات الإنتاج في نيجيريا، فإن انخفاض إنتاج البلدين قد يساوي تقريباً ما يمكن أن يضيفه التخفف من آلية "أوبك" وروسيا لضبط العرض.
حتى مع احتمال عدم الدقة في التزام بقية المنتجين في "أوبك" بحصص الإنتاج، فإن العقوبات الأمريكية على إيران ستحد من قدرة طهران على إنتاج كامل حصتها المقررة ضمن اتفاقات "أوبك".
وهبط سعر خام برنت القياسي في سوق نيويورك، ليل الجمعة/السبت، بنحو نقطة مئوية كاملة ليصل إلى 76.57 دولار للبرميل، بينما هبط الخام الأمريكي الخفيف (غرب تكساس) بنحو نصف نقطة مئوية ليصل إلى 65.63 دولار للبرميل.
وبحسب "رويترز"، أصدر مصرف "جيه بي مورغان" الاستثماري، الجمعة، مذكرة راجع فيها تقديره لأسعار النفط هذا العام بالخفض، مشيراً بالأساس إلى زيادة الإنتاج الأمريكي من الخام مع الزيادة المطردة في منصّات الإنتاج.
حول الـ 70
قدّرت المذكرة أن تظل أسعار خام برنت حول سبعين دولاراً لعام 2018 (بمتوسط 69.30 دولار للبرميل)، لكنها خفضت التوقعات أكثر للخام الأمريكي الخفيف تحت مستوى خمسة وستين دولاراً للبرميل (بمتوسط 62.20 دولار للبرميل).
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت، مساء الأربعاء، زيادة كبيرة في المخزونات التجارية بأكثر من مليونَي برميل (2.1 مليون برميل للأسبوع الأول من يونيو) مقابل توقعات السوق بالسحب من المخزون بمقدار مماثل تقريباً.
وارتفع الانتاج الأمريكي من الخام إلى 10.8 مليون برميل يومياً، أيّ بأعلى من تقديرات وكالة الطاقة الدولية بأن يصل إنتاج أمريكا إلى 10.7 مليون برميل يومياً هذا العام.
ولي العهد وبوتين
ومما يزيد الضغوط على الأسعار أيضاً توقعات الأسواق بزيادة إنتاج لمنتجين ومصدرين من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومن خارجها، بعد تصريحات روسية وسعودية في الأيام الأخيرة ألمحت إلى إمكانية تخفيف آلية ضبط العرض.
ويتركز اهتمام المتعاملين في سوق النفط الآن على موسكو، وتحديداً مباراة افتتاح مونديال 2018 بين روسيا والسعودية يوم 14 يونيو في ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية.
ونشرت وكالة "بلومبرغ" تقريراً توقعت فيه اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ على هامش مباراة الافتتاح، التي يتوقع أن يحضرها الزعيمان، إلا أن ذلك لم يتأكّد رسمياً من موسكو أو الرياض، وفي حال حدوث اللقاء، فإنه يأتي قبل أسبوع من اجتماع "أوبك" في فيينا لبحث وضع السوق ومعادلة العرض والطلب.
وكانت "أوبك" قد توصلت إلى اتفاق مع منتجين من خارجها، في مقدمتهم روسيا، قبل نحو عامين لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً، لسحب الفائض من المعروض في السوق.
وتتحمّل السعودية كأكبر منتج ومصدر في "أوبك"، وروسيا كأكبر منتج ومصدر من خارج "أوبك"، العبء الأساسي في تلك الآلية، وحسب تصريحات وزيرَي نفط البلدين خلال الأسبوعين الأخيرين، يبدو أن هناك اتجاهاً لتخفيف الالتزام بتلك الآلية مع ما يبدو من توازن حالياً في السوق بخصوص العرض والطلب.
توازن السوق
ومن شأن عودة نحو مليون برميل يومياً إضافية إلى السوق أن تضغط على الأسعار هبوطاً، خاصة مع استمرار الزيادة في الإنتاج الأمريكي من النفط، الذي أصبح يكفي الطلب الداخلي؛ بل يتم تصديره.
لكن المحللين في أسواق الطاقة لا يتوقعون هبوطاً حاداً في الأسعار كالذي هوى بشدة في صيف 2014، عندما هبط سعر الخام من أكثر من مئة دولار للبرميل إلى ما يزيد قليلا على ثلاثين دولاراً.
ورغم زيادة الإنتاج الأمريكي واحتمال عودة القدر الأكبر من التزام الخفض لدول "أوبك" وشركائها إلى السوق، فإن هناك عوامل مهمة تتعلق بجانب العرض تحافظ على توازن السوق.
فنزويلا وإيران
ربما كان العامل الأهم هو تدهور الأوضاع في فنزويلا؛ حيث تراجع إنتاج هذا البلد النفطي باطراد منذ بدأت أزمته السياسية العام الماضي، وما واكبها من أزمة اقتصادية تعقدت أكثر بعقوبات أمريكية.
وإذا أضفنا مشكلات الإنتاج في نيجيريا، فإن انخفاض إنتاج البلدين قد يساوي تقريباً ما يمكن أن يضيفه التخفف من آلية "أوبك" وروسيا لضبط العرض.
حتى مع احتمال عدم الدقة في التزام بقية المنتجين في "أوبك" بحصص الإنتاج، فإن العقوبات الأمريكية على إيران ستحد من قدرة طهران على إنتاج كامل حصتها المقررة ضمن اتفاقات "أوبك".