• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

قال: توصية مؤتمر الإمارات معتمدة بدول إسلامية ولا تتعارض مع السُّنة ومتفق عليها

"عودة" كاشفاً موعد غرة رمضان فلكيّاً: يرى الفقهاء أنه لا داعي للتحرّي في هذا اليوم

"عودة" كاشفاً موعد غرة رمضان فلكيّاً: يرى الفقهاء أنه لا داعي للتحرّي في هذا اليوم
بواسطة سلامة عايد 21-08-1439 11:45 صباحاً 319 زيارات
أخبارية الحفير أكّد مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة؛ أنّ الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحرّي الهلال بعد غروب شمس يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس؛ لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذٍ، وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة من تلك المناطق، وهذا معروف مسبقاً من خلال الحسابات العلمية القطعية.

وأوضح: "كانت إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني الذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من عديد من الدول الإسلامية ما نصّه: "إذا قرّر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يُدعى لتحرّي الهلال"، وأقرّ الفقهاء أن لا تعارض بين هذه التوصية وبين سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتحرّي الهلال، إذ إن هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيها مسبقاً أن القمر غير موجود في السماء بناءً على معطيات قطعية، ومن الفقهاء الذين دعوا إلى مثل هذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر عبد الله بن منيع؛ عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومستشار الديوان الملكي، إضافة إلى أن هذه التوصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال أساساً لبدء الشهر الهجري".

ولفت إلى أن معظم الدول الإسلامية ستتحرّى هلال شهر رمضان المبارك يوم الثلاثاء من الأسبوع المُقبل 15 مايو، وفي ذلك اليوم وفق توقعات ومتابعات الفلكيين سيغيب القمر قبل أو مع الشمس في معظم الدول الإسلامية؛ ما يجعل رؤية هلال رمضان في ذلك اليوم مستحيلة من هذه المناطق، وعليه بالنسبة للدول التي تشترط رؤية الهلال لبداية الشهر فإنه من المفترض أن يكون يوم الأربعاء 16 مايو هو المُكمل لشهر شعبان، ويكون يوم الخميس 17 مايو أول أيام شهر رمضان المبارك.

وفصّل مدير مركز الفلك الدولي، تلك المتابعات الفلكية لتلك الحالة، مؤكداً أن رؤية الهلال يوم الثلاثاء 15 مايو مستحيلة من جميع المناطق الشمالية من العالم وبعض المناطق الوسطى، وهذا يشمل قارات أوروبا وأستراليا وآسيا، ومن الدول العربية يشمل العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية، وذلك بسبب غروب القمر قبل أو مع غروب الشمس، أما ما تبقى من مناطق العالم الإسلامي، فإن رؤية هلال شهر رمضان منها يوم الثلاثاء غير ممكنة إطلاقاً بسبب غروب القمر بعد الشمس بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام أكبر التلسكوبات الفلكيّة.

وأوردَ "عودة" مواعيد غروب القمر والشمس يوم الثلاثاء، علما بأن موعد غروب القمر قد تم حسابه للحافة السفلى من قرص القمر وليس الحافة العليا ، وقال: "القمر يوم الثلاثاء سيغيب قبل غروب الشمس بخمس دقائق في بغداد، وقبل الشمس بأربع دقائق في كل من الكويت ومسقط وبيروت ودمشق، وقبل الشمس بثلاث دقائق في كل من الدوحة والمنامة وأبوظبي وعمّان والقدس، وقبل الشمس بدقيقتين في الرياض، وقبل الشمس بدقيقة واحدة في القاهرة، وسيغرب القمر مع الشمس في تونس، وسيغرب القمر بعد الشمس بدقيقة واحدة في كل من مكة المكرمة وطرابلس والجزائر، وسيغرب القمر بعد الشمس بدقيقتين في صنعاء، وسيغرب بعد الشمس بأربع دقائق في الخرطوم والرباط. ورؤية الهلال في جميع هذه المناطق السابقة هي ما بين مستحيلة وغير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب الفلكي".

يُشار إلى أن أقلّ مكثٍ للهلال في التاريخ أمكن معه رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة، وأن مواعيد غروب القمر هذه هي للحافة السفلى للقمر وليس العليا، وتمّ اعتماد الحافة السفلى لأنها الأهم في رصد الهلال؛ حيث إن الهلال يُوجد كله أو معظمه عند الحافة السفلى للقمر، في حين تكون الحافة العليا مظلمة.