• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

أكد أن المسؤولية لا تقع على الوزارة وحدها في تنقية الشوائب الفكرية

حمود أبوطالب معلقًا على "العيسى" و"التعليم": سوف تطول المواجهة

حمود أبوطالب معلقًا على "العيسى" و"التعليم": سوف تطول المواجهة
بواسطة سلامة عايد 08-08-1439 07:42 صباحاً 282 زيارات
أخبارية الحفير نال موضوع حتمية إصلاح التعليم في السعودية حظه الوافر من الاهتمام والعناية، سواء في المؤتمرات وورش العمل، أو المجالس ومواقع التواصل الاجتماعي، التي رأى النشطاء فيها أن عملية الإصلاح ينبغي ألا تكون من وزارة التعليم، وإنما وفق مشروع وطني شامل، يسهم فيه كل فئات المجتمع بلا استثناء؛ حتى يحقق أهدافه وطموحاته.

ويرى مختصون أن مقال الكاتب السعودي حمود أبو طالب المنشور في صحيفة "عكاظ" أمس الأحد تحت عنوان "في التعليم سوف تطول المواجهة" يتضمن خريطة طريق، تسفر عن تحقيق الإصلاح الحقيقي المأمول في العملية التعليمية داخل المدارس والجامعات السعودية، خاصة بعد سيطرة الأفكار الرجعية لبعض التنظيمات السياسية والدينية على عقول عدد من العاملين في قطاع التعليم.

وربط الكاتب عملية الإصلاح الحقيقي بشروط وضوابط، وقال إنه لا مفر من تنفيذها؛ حتى تتحقق الأهداف المأمولة من عملية الإصلاح.

ويؤكد الكاتب أن عملية التغيير ليست مهمة صعبة أو سهلة، فضلاً عن أن هذه العملية ليست مهمة تختص بها وزارة التعليم أو الوزير الدكتور أحمد العيسى فقط. مطالبًا بأن يكون الإصلاح بقرار سياسي، تتبعه عمليات إصلاح فكرية وتربوية وتنظيمية من مواقع عدة؛ لتخليص هذا القطاع مما علق به من شوائب فكرية، ترسخت فيه على مر السنين.

المقال استخدم لغة صريحة ومباشرة؛ إذ رفض الكاتب اللجوء إلى لغة الإشارة أو التلميح عن بُعد عندما قال إنه من الظلم أن يطالب أحد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بتحقيق معجزة التغيير والإصلاح في التعليم خلال وقت قصير، ثم نجلس ننتظر منه أن يصحح خرابًا يتجاوز عمره نصف قرن من الزمان، في إشارة جلية إلى "تغلغل" الأفكار الرجعية إلى بعض مفاصل التعليم في المدارس والجامعات.

ويقول الكاتب إن عملية التصحيح والتغيير تحتاج إلى مزيد من الوقت، ومزيد من الجهد، فضلاً عن شمولية المسؤولية؛ إذ لا تقع على كاهل الوزارة فحسب، وإنما على مؤسسات الدولة، وبخاصة المؤسسات الفكرية، التي عليها أن تحارب الفكر الإخواني المنتشر في بعض المدارس منذ عقود مضت.

ويرى المختصون في دعوة سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بضرورة محاربة الفكر الإخواني، بداية حقيقية لبدء مسلسل التغيير الحقيقي والجذري في التعليم بالسعودية، وهذا ما ألمح إليه الكاتب أبو طالب في مقاله؛ إذ حذر من أن مواجهة وزارة التعليم منفردة لهذا الفكر محكوم عليها بالفشل مسبقًا، مطالبًا بأن يقوم المجتمع بأكمله بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه في مواجهة هذا الفكر الإخواني وغيره من التنظيمات داخل المدارس والجامعات؛ حتى تتكلل عمليات الإصلاح والتغيير بالنجاح.