• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

نقلها "الرميحي" وقال: السنوات الماضية كشفت سلوكيات عديـدة تظـهر خلال هذه الفتـرة

رسائل تحذيرية من "نبراس" إلى الآباء: هذا ما يحدث لأبنائكم وقت الاختبارات .. تيقظوا

رسائل تحذيرية من "نبراس" إلى الآباء: هذا ما يحدث لأبنائكم وقت الاختبارات .. تيقظوا
بواسطة سلامة عايد 05-08-1439 11:29 صباحاً 286 زيارات
اخبارية الحفير حذّر المدير العام للعلاقات والإعلام المتحدث الرسمي للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بندر بن عبدالله الرميحي؛ أولياء أمور الطلاب والطالبات من خطورة أيام الاختبارات على سلوكيات أبنائهم، مطالباً بالتيقظ لما قد يبدو على الأبناء أو البنات من تغيرات سلوكية في هذه الفترة.

تفصيلاً؛ قال "الرميحي": "على الآباء متابعة أبنائهم خلال فترة الامتحانات، وذلك بمعرفة أوقات انصرافهم، وبرنامجهم اليومي بعد الخروج منها حتى عودتهم إلى المنزل"، مؤكداً أن السنوات الماضية كشفت كثيراً من السلوكيات التي تظهر خلال فترة الامتحانات منها سلوكيات أمنية مثل "التفحيط"، والاعتداء على الآخرين وتعاطي المخدرات، والاشتباكات بين الطلاب، وأخرى تتعلق بالمظهر العام، حيث يتجمّع الطلاب أمام المحال التجارية والمطاعم وغيرها.

وأبان: "ترويج الكبتاجون ينشط بين الطلاب أيام الامتحانات، تحت مسميات وأوصاف مختلفة، مثل: حبوب السهر وعقاقير التركيز، ويروّجها الطلاب بينهم اعتقاداً بأنها تحسّن الحفظ"، مشيراً إلى أن المروّجين يستغلون هذه الأيام؛ لاصطياد أكبر عدد ممكن من الضحايا، منوّهاً بأنه يجب معرفة أن هذه المادة قد تزيد من النشاط والقدرة على السهر لفترة محدودة، ثم تؤثر على التركيز بشكل سلبي وتؤدي إلى إنهاك الجهاز العصبي، وظهور أعراض نفسية مختلفة: كعدم الاستقرار، والتوتر، وقلة النوم والشهية؛ لافتاً إلى أن استخدامها أياماً متتالية قد يؤدي إلى أعراض عقلية، مثل: الهلاوس السمعية، البصرية والعصبية، واضطراب التصرفات.

وأضاف: "لا بد للطلاب من معرفة حقيقة أن تأثير المواد المخدرة سواء كبتاجون أو حشيش في دماغ المراهقين، يبلغ أكثر من عشرة أضعاف تأثيرها في دماغ البالغين، وبالتالي فرص الإدمان والآثار العصبية والنفسية تكون أيضاً أضعاف ما هي عليه في البالغين"، مؤكداً إثبات المختبرات الإكلينيكية أن بداية المدمنين كانت بسبب تعاطي هذه المواد في مثل هذه الأيام، ولم يستطيعوا الإقلاع عنها بعد ذلك، منبهاً إلى أن ما يحصل من تغيرات كيميائية بالدماغ بسبب التعاطي ولو لفترة بسيطة، وما تحدثه هذه المواد من نشوة في بداية الأمر؛ ينعكس في فترة وجيزة إلى شعور بالكآبة وتوتر واضطرابات سلوكية، وبالتالي يضطر المتعاطي لزيادة الجرعة وبهذا يدخل المتعاطي في الدائرة الأصعب في الإدمان وتعاطي جرعات أكبر، محذّراً من بداية التعاطي التي قرارها بيد المتعاطي، لتجره ويصبح قراره بعد ذلك بيد مادة التعاطي، كما حذّر من الانجراف خلف المعلومات المغلوطة وأصدقاء السوء، لافتاً إلى أن مَن يتعاطى مرة سيعود ألف مرة".

وعدّ "الرميحي"؛ فترة الامتحانات شرارة لتعلم بعض الطلاب وكسبهم ثقافات وسلوكيات سيئة لبعد أعين الرقابة عنهم، خاصة في الفترة التي تعقب انتهاء الاختبار والوصول إلى المنزل؛ حيث ينشط فيها أصحاب السلوكيات الانحرافية، ومَن يهدف إلى تدمير الشباب أمثال "المروّجين"، ويلجأ بعض الطلبة وبمساعدة من قرناء السوء إلى استخدام المنشطات وغيرها من آفة المخدرات، إما عن طريق الجهل أو خلافه، حيث الاعتقاد الخاطئ بزيادة التحصيل الدراسي؛ ما يؤدي إلى الدخول في متاهة وعالم لا ينتهي من الضياع والتدهور الصحي والسلوكي والأخلاقي.

وأشار الى أهمية التنسيق والتعاون المشترك في حال اكتشاف أيّ سلوك مغاير في تصرفات الأبناء مع مركز الاستشارات الوطني (1955) التابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، الذي يتم فيه تقييم حالته السلوكية ومدى حاجته إلى التدخل العلاجي أو المعرفي، وتوجيهه إلى الأماكن المتخصّصة لذلك، التي تعمد إلى تغيير طرق التفكير وتعزيز الثقة بالنفس، كما تتعامل مع لحظات الضعف التي قد يمر بها الشاب وطرق تفاديها.

وأوضح "الرميحي"؛ أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، تولي هذه القضية اهتماماً كبيراً ودعماً لا محدوداً؛ خاصة أنها تمسّ الشباب الذين هم عماد الوطن ومستقبله والذي بُنيت رؤية المملكة 2030 عليهم.