• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

مشرفة تربوية: الزحام يفوق أعداد الطاقة الاستيعابية التي تتحملها الفصول

"التعليم" تنفي: التكدس ليس السبب في انتشار حالات الإصابة بـ"الجرب"

"التعليم" تنفي: التكدس ليس السبب في انتشار حالات الإصابة بـ"الجرب"
بواسطة سلامة عايد 18-07-1439 07:54 صباحاً 343 زيارات
اخباريه الحفير نفت وزارة التعليم الاتهام بأن تكدس الطلاب في مدارس تعليم مكة كان السبب في الانتشار السريع لحالات الإصابة بمرض الجرب بين الطلاب والطالبات.

وقالت على لسان متحدثها الرسمي مبارك العصيمي أمس لـبرنامج يا هلا: "التكدس ليس سببًا لانتشار المرض؛ فقد يكون ظهور المرض بالخارج. وعدد الطلاب ملائم جدًّا لمساحة الفصول".

وأكد "العصيمي" أن هناك اهتمامًا من وزارتَيْ الصحة والتعليم، وقال: "لا بد أن نحدد الحالات، ومتى ظهرت. وبالتنسيق مع مديرية الصحة تم تعليق التعليم في 33 مدرسة لحين التأكد من الحالات، وبعض المدارس تم استئناف العملية التعليمية بها".

وأشار إلى أن "اللجنة المشكَّلة لمواجهة المرض ستعطي نصائح، وسيتم العمل بها. وهناك خطوات وقائية وعلاجية بالتنسيق مع مديرية الصحة، وسيتم إنهاء هذا الموضوع بسرعة".

من جهتها، عارضت المشرفة التربوية سابقًا والكاتبة بصحيفة مكة ‏فاتن حسين نفي التعليم، وأكدت أن تكدس الطلاب والطالبات في الفصول والمدارس ساعد على انتشار الجرب.

وأوضحت أن التكدس يفوق أعداد الطاقة الاستيعابية التي تتحملها الفصول، والتي قد يدرس فيها الطلاب على ثلاث فترات في اليوم أحيانًا؛ فيجلس الطلاب والطالبات على المقاعد نفسها، فضلاً عن الازدحام الذي يشكل احتكاكًا يسهل من خلاله انتقال العدوى.

وأشارت فاتن حسين إلى أن "المرض منتشر منذ فترة، ولكن كان هناك تعتيم، وهناك 619 حالة إصابة بالجرب". ‫وعزت سبب التكتم على المرض إلى الخوف على السمعة التعليمية للمنطقة.

وقالت في الحلقة التي ناقشت قضية "انتشار الجرب في مدارس السعودية": "التكتم على المرض من قائدات المدارس خطأ كبير؛ وذلك خوفًا على سمعة التعليم، وخشية من انخفاض مؤشر الأداء الذي ينقص في تقييم المنطقة؛ ما أدى إلى انتشار المرض".

ودعت أمانة العاصمة المقدسة للاهتمام بالنظافة ببيئة الأحياء العشوائية والفقيرة التي تسكنها الجاليات، والاهتمام بها من قِبل رجال الأعمال.

من جهته، استهجن رئيس تحرير صحيفة مكة الإلكترونية عبدالله الزهراني - وهو أيضًا والد أحد الطلاب المصابين بالجرب - تصريح مدير تعليم مكة الذي شبَّه الجرب بالزكام، وعبَّر عن أسفه لافتقاد المسؤول الإحساس بمشاعر أولياء الأمور من المواطنين والمقيمين، والضغط النفسي والقلق على صحة أبنائهم، وحالة الاستنفار التي تعيشها منازلهم وأسرهم.

وكشف أن تعليم مكة هدد أحد الصحفيين بالشكوى عندما اكتُشفت العام الماضي حالات النكاف في مدارس مكة، مع تأكيدات مدير الشؤون الصحية والصحة المدرسية بوجود المرض.

وطالب "الزهراني" في هذا الصدد وزير التعليم بإعادة النظر في طريقة تعامل الإعلام التربوي بإدارة تعليم مكة، الذي يغيّب الحقائق، وليس على مستوى الأحداث، على حد وصفه.