• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

وقائع تثبت إيمان الحكومة القطرية بالتعذيب والانتهاكات بحق مواطنيها وخيانة الوعود

خطير وموثق.. كيف غدر "المنقلب" بـ"حمد بن جاسم؟ ومن عذّب "العبدالله" بالأسيد؟

خطير وموثق.. كيف غدر "المنقلب" بـ"حمد بن جاسم؟ ومن عذّب "العبدالله" بالأسيد؟
بواسطة سلامة عايد 01-07-1439 08:53 صباحاً 446 زيارات
اخباريه الحفير يوم بعد آخر، تثبت الوقائع إيمان الحكومة القطرية بالتعذيب والانتهاكات وخيانة الوعود واعتباره "معياراً ثابتاً" لمواصلة نهجها وسلوكها العدائي بحق مواطنيها، فقد كشفت معلومات وثيقة عن استخدام النظام القطري "الأسيد" لتعذيب المعتقلين وإرغامهم على التحدث.
وأفصحت معلومات موثوقة لـ"سبق" عن قيام وزير الداخلية القطري السابق عبدالله بن خالد آل ثاني -المطلوب على قوائم الإرهاب لدول الرباعي العربي والمتورط دولياً بدعم الإرهابيين- بسكب مادة حامض الأسيد على القيادي السابق بالقوات المسلحة القطرية العميد بخيت بن مرزوق العبدالله -أحد المتهمين في عملية استعادة حكم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي انقلب عليه ابنه حمد عام 1996 ميلادياً.
ولم تكن حادثة تعذيب العميد "بخيت" هي الأولى ولا الأخيرة التي يمارسها النظام القطري بحق مواطنيه سواءً من سُجنوا بسبب أو من سُجنوا بلا سبب، فقد تعرض الحاج القطري حمد بن عبدالهادي الكحلة المري للتعذيب والاعتقال والاستجواب من قبل أمن الدولة القطري بعد عودته من أداء الحج، وذلك بتهمة "الذهاب للحج" والتصريح لوسائل الإعلام السعودية عن الخدمات الجيدة في المشاعر المقدسة والمعاملة الحسنة التي تلقاها طيلة بقائه على الأراضي السعودية.
وبالعودة إلى المعلومات، فقد أفادت أنه بعد فشل محاولة استعادة "حكم الشيخ خليفة" توجه قائد الشرطة القطرية آنذاك الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني إلى سوريا، وأن أمير قطر السابق حمد بن خليفة تواصل معه عام 1999م، وطلب منه العودة إلى الأراضي القطرية بـ"أمان" لحاجة الدولة إلى خدماته، وهو ما قبل به "حمد بن جاسم"، وما إن عاد بطائرة خاصة حتى استقبلته المخابرات القطرية وأودعته السجن حتى أفرج عنه عام 2008.
ومعلوم أن الشارع القطري تأثر بالنهج القطري الذي تسبب لاحقاً في الأزمة الخليجية، إذ لم يعتد الشارع الحملات الإعلامية خصوصاً محاولات سلطات الدوحة تأليب الرأي العام واللعب على وتر الوطنية بتجنيد الشخصيات المحلية ذات الثقل مجتمعياً لتحقيق أهدافها، إضافة إلى الغضب الشعبي الذي تولد إثر عرض سلطات الدوحة فيلمها الوثائقي "ما خفي أعظم" على شاشة قناة الجزيرة "عرابة الفتن".
يُذكر أن نتائج فيلم "ما خفي أعظم" جاءت مخالفة تماماً لما كانت تتوقعه دوائر صنع القرار في الدوحة؛ حيث أحدث الفيلم حالة غليان وغضب شعبي غير مسبوق خصوصاً بين أبناء القبائل الذين شوهت حبكة سيناريو الفيلم سمعتهم بالإيحاء إلى تورط بعضهم في محاولة الانقلاب المزعومة.