مؤكدًا أنه قلق على لبنان قبل حياته
عباس: "حزب الله" وليس السعودية من أجبر الحريري على الاستقالة
اخباريه الحفير سلّط الكاتب "فيصل عباس" رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" السعودية، الضوء على أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مفندًا المزاعم التي ترددت حول احتجازه في المملكة ونيتها لتوجيه ضربه عسكرية لحزب الله اللبناني، إما عن بشكل مباشر أو عن طريق وسيط .
ورأى الكاتب أن ما يحتاجه الحريري -الذي وصفه برجل الدولة النزيه المهتم بمصلحة بلاده في المقام الأول وربما كان هذا سبب الاستقالة الرئيسي هو ضمان حمايته من خطر حزب الله الذي ثبت تورطه في الحرب اليمنية وأصبحت أياديه ملطخة بدماء السعوديين .
وأضاف عباس في مقاله بالصحيفة الناطق بالإنجليزية الثلاثاء 14 نوفمبر 2017، أن رئيس الوزراء اللبناني ظهر من الرياض خلال المقابلة التلفزيونية الأولى بعد تقديمه استقالته، على فضائية المستقبل اللبنانية- كرجل دولة نزيه مهتم بمصالح بلاده، حيث رفض كل الشائعات التي ترددت حول استقالته وبقائه في المملكة .
وقال: "نعم لقد بدا الحريري قلقًا وحذرًا نوعًا ما، ولكن ليس قلقًا على نفسه بل علي بلده، وله كامل الحق في ذلك، فالمقابلة في حد ذاتها كانت قوية، وعلى الرغم من بثها على قناة الحريري الخاصة (تلفزيون المستقبل)، لكن المحاورة بولا يعقوب لم تترك سؤلًا جريئًا يمكن تخيله إلا وسألته، بما في ذلك ما إذا كان أجبر على الاستقالة، وما إذا كان محتجزًا في الرياض ضد إرادته في الرياض" .
وذكر الكاتب أن أهم ما يمكن استنباطه من المقابلة، أن السعودية غاضبة من تورط حزب الله في اليمن، كما يشير الحريري بشكل ضمني، وربما لم تكن الرياض تحب المليشيات المدعومة من قبل إيران، ولكن هناك فرق كبير الآن، وهو أن السعوديين يموتون نتيجة الحرب في اليمن .
ولفت عباس إلى أن الحريري بصفته رئيسًا للحكومة اللبنانية التي تضم حزب الله، يمكن أن يكون مسؤولًا بشكل مباشر عن تلك الأعمال العدائية، وبالنظر إلى الحريري -الذي اغتيل أبوه من قبل حزب الله وسوريا- فهو لا يوافق على الهجوم على بلد عربي صديق وحليف رئيسي مثل السعودية، ولا يريد أن يتحمل مسؤولية العواقب الناتجة عن تلك التدخلات، فلا بد أن من القول إذن أن حزب الله وليس الرياض هو من أجبر الحريري عن التنحي .
ونبّه الكاتب أنه هنا لا بد من التوضيح لمشعلي الحرب أصحاب الخيال الواسع، أن الخيار العسكري من قبل المملكة ضد لبنان أمر مستبعد جدًّا، وحتى ولو أعرنا هذه الفكرة أي اهتمام للحظة، علينا أن نتذكر أن السعودية، لا تشترك مع الحدود اللبنانية، وهذ يعني أن أية ضربات جوية تستهدف حزب الله تتطلب التنسيق مع الأردنيين ونظام الأسد التي تعاديه الرياض بسبب ارتكابه مذابح بحق شعبه.
كما ذكر الكاتب أنه هناك سيناريو آخر خياليًّا للبعض، وهو استعانة المملكة بإسرائيل -التي لا تقيم معها المملكة أية علاقات من أي نوع- لمهاجمة حزب الله في لبنان .
وحتى لو كان هذا السيناريو صحيح من الناحية النظرية، فلماذا تزعج إسرائيل نفسها بحرب من أجل المملكة، وبقدر ما يكره بنيامين نتنياهو الإيرانيين وميليشياتهم، فإن إسرائيل محمية بشكل جيد بنظام القبة الحديدية، وحدودها الشمالية هادئة منذ سنوات، وعلاوة على ذلك، فقد ثبت بالدليل أن الضربات الجوية غير فعالة ضد مليشيات حزب الله التي تلجأ إلى الاختباء تحت الأرض .
ورأى الكاتب أنه يمكن القول بأنه ربما كان من الممكن الحديث عن فرض المملكة عقوبات أو مقاطعة لبنان وأن الحريري، فطن إلى هذا وهو يعلم جيدًا كيف سيؤثر ذلك على اقتصاد لبنان الهش، ولهذا لجأ إلى تقديم استقالته كوسيلة لكسب بعض الوقت للتفاوض بعيد عن بلاده .
وختم الكاتب مقاله قائلًا: "ولهذا فبدلًا من لجوء البعض للتكهن والمشاركة في تخمينات غير واقعية، وغير محتملة بأن السعودية تحتجز الحريري؛ ينبغي على المجتمع الدولي أن يكون أكثرًا اهتمامًا بضمان حمايته عندما يعود في نهاية المطاف إلى لبنان ويواجه حكومته بأدلة تجرم حزب الله .
ورأى الكاتب أن ما يحتاجه الحريري -الذي وصفه برجل الدولة النزيه المهتم بمصلحة بلاده في المقام الأول وربما كان هذا سبب الاستقالة الرئيسي هو ضمان حمايته من خطر حزب الله الذي ثبت تورطه في الحرب اليمنية وأصبحت أياديه ملطخة بدماء السعوديين .
وأضاف عباس في مقاله بالصحيفة الناطق بالإنجليزية الثلاثاء 14 نوفمبر 2017، أن رئيس الوزراء اللبناني ظهر من الرياض خلال المقابلة التلفزيونية الأولى بعد تقديمه استقالته، على فضائية المستقبل اللبنانية- كرجل دولة نزيه مهتم بمصالح بلاده، حيث رفض كل الشائعات التي ترددت حول استقالته وبقائه في المملكة .
وقال: "نعم لقد بدا الحريري قلقًا وحذرًا نوعًا ما، ولكن ليس قلقًا على نفسه بل علي بلده، وله كامل الحق في ذلك، فالمقابلة في حد ذاتها كانت قوية، وعلى الرغم من بثها على قناة الحريري الخاصة (تلفزيون المستقبل)، لكن المحاورة بولا يعقوب لم تترك سؤلًا جريئًا يمكن تخيله إلا وسألته، بما في ذلك ما إذا كان أجبر على الاستقالة، وما إذا كان محتجزًا في الرياض ضد إرادته في الرياض" .
وذكر الكاتب أن أهم ما يمكن استنباطه من المقابلة، أن السعودية غاضبة من تورط حزب الله في اليمن، كما يشير الحريري بشكل ضمني، وربما لم تكن الرياض تحب المليشيات المدعومة من قبل إيران، ولكن هناك فرق كبير الآن، وهو أن السعوديين يموتون نتيجة الحرب في اليمن .
ولفت عباس إلى أن الحريري بصفته رئيسًا للحكومة اللبنانية التي تضم حزب الله، يمكن أن يكون مسؤولًا بشكل مباشر عن تلك الأعمال العدائية، وبالنظر إلى الحريري -الذي اغتيل أبوه من قبل حزب الله وسوريا- فهو لا يوافق على الهجوم على بلد عربي صديق وحليف رئيسي مثل السعودية، ولا يريد أن يتحمل مسؤولية العواقب الناتجة عن تلك التدخلات، فلا بد أن من القول إذن أن حزب الله وليس الرياض هو من أجبر الحريري عن التنحي .
ونبّه الكاتب أنه هنا لا بد من التوضيح لمشعلي الحرب أصحاب الخيال الواسع، أن الخيار العسكري من قبل المملكة ضد لبنان أمر مستبعد جدًّا، وحتى ولو أعرنا هذه الفكرة أي اهتمام للحظة، علينا أن نتذكر أن السعودية، لا تشترك مع الحدود اللبنانية، وهذ يعني أن أية ضربات جوية تستهدف حزب الله تتطلب التنسيق مع الأردنيين ونظام الأسد التي تعاديه الرياض بسبب ارتكابه مذابح بحق شعبه.
كما ذكر الكاتب أنه هناك سيناريو آخر خياليًّا للبعض، وهو استعانة المملكة بإسرائيل -التي لا تقيم معها المملكة أية علاقات من أي نوع- لمهاجمة حزب الله في لبنان .
وحتى لو كان هذا السيناريو صحيح من الناحية النظرية، فلماذا تزعج إسرائيل نفسها بحرب من أجل المملكة، وبقدر ما يكره بنيامين نتنياهو الإيرانيين وميليشياتهم، فإن إسرائيل محمية بشكل جيد بنظام القبة الحديدية، وحدودها الشمالية هادئة منذ سنوات، وعلاوة على ذلك، فقد ثبت بالدليل أن الضربات الجوية غير فعالة ضد مليشيات حزب الله التي تلجأ إلى الاختباء تحت الأرض .
ورأى الكاتب أنه يمكن القول بأنه ربما كان من الممكن الحديث عن فرض المملكة عقوبات أو مقاطعة لبنان وأن الحريري، فطن إلى هذا وهو يعلم جيدًا كيف سيؤثر ذلك على اقتصاد لبنان الهش، ولهذا لجأ إلى تقديم استقالته كوسيلة لكسب بعض الوقت للتفاوض بعيد عن بلاده .
وختم الكاتب مقاله قائلًا: "ولهذا فبدلًا من لجوء البعض للتكهن والمشاركة في تخمينات غير واقعية، وغير محتملة بأن السعودية تحتجز الحريري؛ ينبغي على المجتمع الدولي أن يكون أكثرًا اهتمامًا بضمان حمايته عندما يعود في نهاية المطاف إلى لبنان ويواجه حكومته بأدلة تجرم حزب الله .