• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

الصحف المحلية تؤكد حالة الإحباط وفقدان الأمان.. تقول: حرب نفسية يشنّها الرئيس الأمريكي

خطاب "ترامب" يهز "طهران".. الإيرانيون: تعبنا من هذا العالم ونريد إجابة لهذه التساؤلات

خطاب "ترامب" يهز "طهران".. الإيرانيون: تعبنا من هذا العالم ونريد إجابة لهذه التساؤلات
بواسطة سلامة عايد 25-01-1439 10:25 صباحاً 354 زيارات
اخباريه الحفير إيران محبطة.. هكذا بدت عناوين الصحف الإيرانية بعد إعلان "ترامب" عدم تصديقه على الصفقة النووية، وإعلان استراتيجية جديدة حازمة لمواجهة إيران، وذلك نقلاً عن مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية؛ حيث تطرقت صحيفة "همدلي" المستقلة إلى القلق الذي تعيشه إيران؛ بسبب قضية الملف النووي، وتُبدِي افتتاحيتها يأساً واضحاً يعيشه أفراد المجتمع الإيراني، وأنّ نتائج خطاب الرئيس الأمريكي جعلت جميع الإيرانيين المتابعين للقضية يشعرون بانعدام الأمن.

وتقول الافتتاحية: "لقد تَحدَّث دونالد ترامب بما لم يجب أن يتحدّث به، وقال إنه لن يصدّق على الاتفاق النووي، وإن إيران هي الداعم الأساسي للإرهاب في المنطقة، وبهذه التصريحات يبدو أننا رجعنا إلى نقطة البداية، فأمس كان جميع المواطنين المتابعين لهذه القضية يشعرون بالاكتئاب والتعب ويحسون بانعدام الأمن".

وترى الصحيفة، وهي تنقل شعور المواطن الإيراني، أن تصريحات "ترامب" بلا شك سيكون لها تبعات على المنطقة والعالم أجمع، وتضيف: "أما نحن فكنا ننتظر تصريحاته من قبل، ونعيش حالة انتظار بعدها، فقد مضت الأيام الأخيرة ونحن ننتظر ماذا سيقول ترامب، وسوف ننتظر لأيام قادمة لنرى ماذا سيحدث، والجميع يعلم أن العيش الدائم في حالة من الانتظار يُرهِق الإنسان كثيراً، فنحن سنبحث بعد هذه التصريحات عن أجوبة لأسئلة كثيرة لدى متخصصينا القلّة، أسئلة من قبيل: ما عواقب هذه التصريحات؟ هل يُحتمل حدوث مواجهة عسكرية؟ هل يسعى الرئيس الأمريكي للحصول على امتيازات جديدة؟ هل ستتحمل حكومة روحاني هجمات المنتقدين من المحافظين، ولن تنهار؟ هل ستعود العقوبات التي كانت تزول تدريجيّاً؟ وغيرها من الأسئلة".

وتُظهِر الافتتاحية في النهاية يأساً واضحاً بقولها: "قبل أن نطرح هذه الأسئلة راودنا شعور بأنها تدور في أذهان الجميع، ويسألها بعضهم لبعض، شعور مختلط بالتعب الشديد والإرهاق العصبي، شعور يدعونا إلى أن نصرخ بصوت مرتفع: لقد تعبنا من هذا العالم".

أما صحيفة "آرمان أمروز" فتقول: إن هدف "ترامب" هو إثارة الرأي العام في إيران، وتتناول الصحيفة الإصلاحية في افتتاحيتها الأهداف التي يرمي إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خطابه حول الاتفاق النووي، وترى أن "ترامب" يهدف إلى شنّ حرب نفسية على إيران، وأن خطابه قد حدّد الاستراتيجية التي يطمح من خلالها إلى السيطرة على طهران، وذلك من خلال تقييد التعاون الدولي معها، وفرض نوع من الحصار الإقليمي عليها.

وكتبت تقول: "لغة ترامب لغة محافظة في توضيح هذه الاستراتيجية، وقد وضع على جدول خططه شنّ حرب نفسية لإضعاف الأجواء التي خلقها الاتفاق النووي، والتي تمهّد الطريق لحلّ القضايا القائمة بين أمريكا وإيران، إنّ الاستراتيجية الأمريكية الشاملة ضدّ إيران لا تلغي الاتفاق النووي، لكنها تُلحِق به الضرر بشدّة، وبالطريق الذي رسمه، والذي يمكن من خلاله تهيئة الأجواء لحلّ جميع القضايا على المديين المتوسط والبعيد".

وترى الصحيفة أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إثارة الرأي العام في إيران ليضغط على "روحاني"؛ للخروج من الاتفاق النووي، وتضيف: إن الغاية هي إثارة قلق المحافظين ليمهدوا الطريق لخروج إيران من الاتفاق النووي، وبالتالي تتمكّن الولايات المتحدة من إيجاد إجماع دولي ضدّ إيران بخصوص الاتفاق النووي، ومن ثَمَّ فرض عقوبات تتعلق بالبرنامج الصاروخي.

وتشير إلى أن ما تريده أمريكا ليس عودة العقوبات النووية، فتقول: تسعى أمريكا في المرحلة الأولى إلى فتح ملفّ البرنامج الصاروخي الإيراني، ومن ثمّ الحيلولة دون تدخّل إيران في المنطقة، وفي النهاية توجيه تُهم إلى إيران بخصوص انتهاك حقوق الإنسان.