• ×
الإثنين 23 جمادى الأول 1446

وصفه بـ"الفاشل" و"المنبطح" أمام الشاشات

وزير التعليم يستشهد بـ"إحدى بناته" في مواجهة قينان الغامدي

وزير التعليم يستشهد بـ"إحدى بناته" في مواجهة قينان الغامدي
بواسطة سلامة عايد 10-01-1439 01:10 مساءً 432 زيارات
اخباريه الحفير اختار وزير التعليم أحمد العيسى الرد على انتقادات الكاتب الصحفي قينان الغامدي باستحضار بعض المواقف التي تؤكد تأييده المبكر للإصلاح في السعودية، ومن ذلك تحدي إحدى بناته لحظر قيادة المرأة للسيارة في أكتوبر 2014، فضلاً عن إصداره عدد من القرارات المناصرة لحقوق المرأة، خلال توليه إدارة كلية اليمامة.

وجاء رد الوزير على انتقادات الغامدي، عبر مقال نشرته صحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم السبت ( 30 سبتمبر 2017) تحت عنوان " على رسلك أخي قينان" ، قال فيه إنه قرأ "بكل ألم ما سطره قلم الكاتب قينان الغامدي بصحيفة الوطن يوم (الثلاثاء) الماضي 6 محرم 1439هـ في مقالة تفوح منها رائحة النذالة والخسة وأقصى ما تصل إليه النفس البشرية من انحطاط".

وكان الغامدي انتقد في مقالته التي حملت عنوان "التعليم لا حزم ولا عزم" وزير التعليم، مشككاً في جدية خطواته الإصلاحية، وهو ما رد عليه العيسى قائلاً:" مثل هذا التقويم لا يهمني كثيراً، إذ إن ما يصلني من ثناء ومن تقويم إيجابي لعملي حتى الآن، من قيادتنا الحكيمة، ومن المنصفين، الشيء الكثير، وهو يغنيني عن البحث عن تقويم من شخص فشل حتى الآن في مسؤولياته العملية كافة، معلماَ سابقاً، ثم صحافياً، ورئيس تحرير".

وتابع موضحاً:"ما أثارني في مقالة الكاتب نقطتان، هما: أولاً: محاولة التشكيك في انتمائي الوطني وهويتي الإصلاحية بالقول إنهم (صحويون قدماء، محبون للصحوة، ومستترون)، ويبرهن على ذلك بأن مسرحية (وسطي بلا وسطية)، التي عرضت أبان عملي في كلية اليمامة، والتي أفتخر بكتابة نصها، لم تكن أصلاً سوى (رشوة للتيار التنويري من الصحوي)، هكذا!".

واستطرد الوزير في رده على الغامدي قائلاً:"مسكين هذا العقل المريض، المسكون بهواجس التيارات والصراعات الحزبية. نسي الكاتب أن ما قدمته كلية اليمامة أثناء عملي مديراً لها من أعمال تحارب الفكر المتشدد لم تكن فقط من خلال المسرحية، وإنما هي عشرات الأعمال الخالدة".

وكأمثلة، ذكر الوزير أن "كلية اليمامة هي أول من سمحت للنساء بالجلوس في المسرح الرئيس للمشاركة في الندوات والمحاضرات من دون حواجز أو صالات خاصة، وهي أول من سمح للطالبات بالخروج من الكلية من دون موعد محدد للخروج، وهي أول من شكل فريق كرة قدم نسائي، وهي أول من أقام معرضاً للتعليم العالي يشاركن فيه النساء لتمثيل الجامعات وتقديم المعلومات عنها، وهي أول من نظم برنامجاً للتدريب الدولي شاركن فيه الطالبات كالطلاب سواء بسواء، وكانت من أكثر الجامعات اهتماماً بالمسرح الجامعي وبالنشاطات الثقافية والمعارض الفنية وغيرها كثير".

وعبر الوزير عن يقينه بأن الغامدي لم يشاهد أصلاً مسرحية (وسطي بلا وسطية)، ولم يقرأ نصها، "فهو يعتقد أن المسرحية كانت تنتقد التيار الديني الإسلاموي المتشدد فحسب، ولذلك اعتبرها (رشوة من التيار الصحوي)، ولكن الحقيقة أنها تنتقد أيضاً التيار الليبرالي المتطرف، الذي يمثل الأستاذ قينان أحد رموزه. إن مسرحية وسطي بلا وسطية كانت تطرح سؤالاً جوهرياً، وهو غياب مشروع إصلاحي لتيار الوسط في ظل صخب تيار الإسلام السياسي المتطرف، وتيار الليبرالية المتوحشة".

وأضاف:"نحمد الله أننا نشاهد اليوم من يحمل لواء تيار الوسطية في الدولة والمجتمع، ويسعى بكل اقتدار للتخلص من شرور التيارين المتصارعين برؤية وطنية، وأصالة دينية، وانفتاح نحو العالمية، والتخلص من الأوهام التي كانت تعوق مسيرة الإصلاح والتطوير".

و على المستوى الشخصي، ضرب العيسى مثالاً بإحدى بناته التي "كانت من أولئك النسوة اللاتي تحدين حظر قيادة المرأة السيارة في 26-10-2014، وقادت سيارتها في شوارع الرياض، وأوقفتها الشرطة وقادتها إلى المركز، واضطررت إلى زيارة المركز وتوقيع تعهد بعدم تكرار المحاولة".

وخاطب وزير التعليم الغامدي قائلاً:"لا تزايد علينا بليبرالية مزعومة، وأنت (تعسكر) في مقاهي الشيشة، و(تتبطح) أمام شاشات التلفاز".