تكنولوجيا توفر الغذاء من أعشاب البحر وفضلات الطعام
إخبارية الحفير - وكالات:- كيف يُمكن إطعام سكان العالم الذين يتوقع أن يصل تعدادهم إلى تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050، بينما تتزايد الضغوط على موارد الأرض وموارد المياه؟
استبدال المعكرونة بالأعشاب البحرية يمثل جزءا من الحل، بحسب وليم سوديرلاند، صاحب المشاريع الهولندي الذي يعمل على جمع ما يصل إلى 2.5 مليون يورو لتوسيع شركته، سيمور.
يقول سودرلاند "الأعشاب البحرية صحية للغاية، ومُغذّية، وهي الغذاء الأكثر استدامة على هذا الكوكب. المرء لا يحتاج إلى أرض لزراعتها، فقط أشعة الشمس ومياه البحر".
مُنتج الشركة "أنا بحر المعكرونة" عبارة عن أعشاب بحرية اسمها هيمانثاليا إلونجاتا "الفطريات البنية"، يتم حصدها قبالة سواحل إيرلندا على المحيط الأطلسي وتُباع في محال الأغذية الصحية ومحال السوبرماركت في أوروبا وأستراليا. ويُمكن تحضيرها بطريقة مماثلة للمعكرونة، أو نقعها واستخدامها في السلطات.
شركة سيمور التي جمعت مليون يورو من خلال مزيج من التمويل الجماعي، والديون المصرفية، ورأس المال المغامر، هي واحدة من عشرات الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية التي تحاول الحصول على تمويل في قمة رابوبانك فارم تو فورك في سيدني هذا الشهر. وتعتبر الأعلاف الحيوانية المُستدامة التي يتم إنتاجها من يرقات الذباب التي تتغذى على فضلات الطعام، والمنصات الخاصة بالحصول على عمال مزارع ماهرين، والطائرات بدون طيار التي تساعد في حصاد العنب، من بين الأفكار التي تتنافس على الدعم.
القطاع يستجيب لتحد فريد من نوعه. منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" تتوقع أن تكون هناك حاجة إلى زيادة الإمدادات الغذائية بنسبة 60 في المائة لتلبية الطلب العالمي بحلول عام 2050. الطبقة المتوسطة سريعة النمو في آسيا تزيد الطلب على الأغذية الغنية بالبروتين في الوقت الذي يُهدد فيه تغير المناخ بالحد من المحاصيل الزراعية.
وهذا يؤدي إلى طفرة في قطاع التكنولوجيا الزراعية التي تمتد إلى قطاعات الزراعة والطعام والتكنولوجيا. في أيلول (سبتمبر) الماضي وقعت مجموعة باير الألمانية صفقة بقيمة 66 مليار دولار لشراء "مونسانتو" وإنشاء مجموعة مختصة بالبذور والمبيدات، في حين اتفقت "بوتاش كورب" و"أجريوم" في كندا على الاندماج لإنشاء مجموعة لإنتاج محاصيل مُغذّية بقيمة 30 مليار دولار.
تقرير أعدّه "أج فندر" AgFunder، وهو سوق إلكترونية لشركات التكنولوجيا الزراعية الأمريكية، يُظهر أن الاستثمار في مرحلة مبكرة في القطاع وصل إلى رقم قياسي بلغ 4.6 مليار دولار العام الماضي ـ تقريباً ضعف إجمالي العام السابق. إنديجو، الشركة الناشئة القائمة في بوسطن التي تُحدد الميكروبات التي يُمكن أن تُعزز صحة النبات، دخلت في واحدة من أكبر صفقات رأس المال المغامر في القطاع حتى الآن. المجموعة التي يعد نبات القطن الذي يُمكن أن ينمو في مناطق حيث المياه نادرة هو منتجها الأول، جمعت 100 مليون دولار في تموز (يوليو) في جولة بقيادة صندوق ألاسكا بيرمينانت فند.
يقول مانويل جونزاليز، رئيس قسم الابتكارات الخاصة بالشركات الناشئة في "رابوبانك نورث أمريكا"، "على مدى الأعوام الخمسة الماضية، كثير من الأشياء اجتمعت لجعل التكنولوجيا الزراعية أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة إلى المستثمرين". ويضيف "يريد المستهلكون غذاء أكثر استدامة يكون جيدا لهم، ولدينا أشخاص أكثر لإطعامهم في الوقت الذي يحدث فيه تغير المناخ. هذا يجعل التكنولوجيات الغذائية أكثر أهمية". القضاء على فضلات الطعام هو واحد من المجالات ذات الأولوية بالنسبة إلى "رابوبانك" الذي يملك إجمالي قروض تبلغ 93.2 مليار يورو على القطاع الزراعي والغذائي. في تقرير تم إعداده بتكليف من البنك أخيرا، تبين أن المستهلكين في هولندا يتخلصون من 800 مليون كيلو جرام من الطعام الصالح للأكل سنويا، قيمتها 2.5 مليار يورو.
الشركة الناشئة الأسترالية "جوتيرا" تهدف إلى الاستفادة من نمو جبل فضلات الطعام، من خلال نشر جيش من يرقات الذباب، التي يُمكن إعادة تدويرها باعتبارها مصدرا من البروتين لتغذية الحيوانات.
تقول أوليمبيا يارجر، المديرة الإدارية لشركة جوتيرا "نحن نُربّي الذباب الأسود في أقفاص، ونجمع بيضه ونزرعه في وعاء مع ما يكفي من فضلات الطعام للاستهلاك. يتطلب الأمر 12 يوما لتغذية اليرقات التي يُمكن بعد ذلك إطعامها للدجاج وغيره من الحيوانات".
تقول "إن أنموذج الأعمال في جوتيرا مُستدام لأنه يوفّر نوعية جيدة من التخلّص من الفضلات وخدمة إعادة التدوير للمجتمعات وعلف الماشية المُستدام المُغذّي".
وبحسب "إج فندر"، الشركات التي تطوّر حلولا تستبدل المصادر التقليدية من البروتين، مثل اللحوم والبيض، للاستهلاك البشري أو الحيواني، جذبت 88 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2016.
يقول سودرلاند "إن كثيرا من الحلول للأمن الغذائي العالمي معروفة بالفعل، لكن التحدّي يكمن في تسويقها بشكل صحيح لتغيير تفضيلات المستهلكين".
أحدث منتج لشركة سيمور "أنا بحر لحم الخنزير"، الذي هو أعشاب بحرية بالماريا بالماتا، أو الدلسي، سيتم إطلاقه قريباً.
يقول "الأعشاب البحرية تشكل منذ فترة صناعة كبيرة في آسيا وعرف الناس منذ فترة طويلة أنها مصدر غذاء رائع. في إيرلندا، يأكلون الدلسي، الذي طعمه يشبه لحم البقر القاسي عند تجفيفه. طموحي هو تقديم ما يصل إلى مليار حصة من الأعشاب البحرية للمستهلكين بحلول عام 2030".
استبدال المعكرونة بالأعشاب البحرية يمثل جزءا من الحل، بحسب وليم سوديرلاند، صاحب المشاريع الهولندي الذي يعمل على جمع ما يصل إلى 2.5 مليون يورو لتوسيع شركته، سيمور.
يقول سودرلاند "الأعشاب البحرية صحية للغاية، ومُغذّية، وهي الغذاء الأكثر استدامة على هذا الكوكب. المرء لا يحتاج إلى أرض لزراعتها، فقط أشعة الشمس ومياه البحر".
مُنتج الشركة "أنا بحر المعكرونة" عبارة عن أعشاب بحرية اسمها هيمانثاليا إلونجاتا "الفطريات البنية"، يتم حصدها قبالة سواحل إيرلندا على المحيط الأطلسي وتُباع في محال الأغذية الصحية ومحال السوبرماركت في أوروبا وأستراليا. ويُمكن تحضيرها بطريقة مماثلة للمعكرونة، أو نقعها واستخدامها في السلطات.
شركة سيمور التي جمعت مليون يورو من خلال مزيج من التمويل الجماعي، والديون المصرفية، ورأس المال المغامر، هي واحدة من عشرات الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية التي تحاول الحصول على تمويل في قمة رابوبانك فارم تو فورك في سيدني هذا الشهر. وتعتبر الأعلاف الحيوانية المُستدامة التي يتم إنتاجها من يرقات الذباب التي تتغذى على فضلات الطعام، والمنصات الخاصة بالحصول على عمال مزارع ماهرين، والطائرات بدون طيار التي تساعد في حصاد العنب، من بين الأفكار التي تتنافس على الدعم.
القطاع يستجيب لتحد فريد من نوعه. منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" تتوقع أن تكون هناك حاجة إلى زيادة الإمدادات الغذائية بنسبة 60 في المائة لتلبية الطلب العالمي بحلول عام 2050. الطبقة المتوسطة سريعة النمو في آسيا تزيد الطلب على الأغذية الغنية بالبروتين في الوقت الذي يُهدد فيه تغير المناخ بالحد من المحاصيل الزراعية.
وهذا يؤدي إلى طفرة في قطاع التكنولوجيا الزراعية التي تمتد إلى قطاعات الزراعة والطعام والتكنولوجيا. في أيلول (سبتمبر) الماضي وقعت مجموعة باير الألمانية صفقة بقيمة 66 مليار دولار لشراء "مونسانتو" وإنشاء مجموعة مختصة بالبذور والمبيدات، في حين اتفقت "بوتاش كورب" و"أجريوم" في كندا على الاندماج لإنشاء مجموعة لإنتاج محاصيل مُغذّية بقيمة 30 مليار دولار.
تقرير أعدّه "أج فندر" AgFunder، وهو سوق إلكترونية لشركات التكنولوجيا الزراعية الأمريكية، يُظهر أن الاستثمار في مرحلة مبكرة في القطاع وصل إلى رقم قياسي بلغ 4.6 مليار دولار العام الماضي ـ تقريباً ضعف إجمالي العام السابق. إنديجو، الشركة الناشئة القائمة في بوسطن التي تُحدد الميكروبات التي يُمكن أن تُعزز صحة النبات، دخلت في واحدة من أكبر صفقات رأس المال المغامر في القطاع حتى الآن. المجموعة التي يعد نبات القطن الذي يُمكن أن ينمو في مناطق حيث المياه نادرة هو منتجها الأول، جمعت 100 مليون دولار في تموز (يوليو) في جولة بقيادة صندوق ألاسكا بيرمينانت فند.
يقول مانويل جونزاليز، رئيس قسم الابتكارات الخاصة بالشركات الناشئة في "رابوبانك نورث أمريكا"، "على مدى الأعوام الخمسة الماضية، كثير من الأشياء اجتمعت لجعل التكنولوجيا الزراعية أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة إلى المستثمرين". ويضيف "يريد المستهلكون غذاء أكثر استدامة يكون جيدا لهم، ولدينا أشخاص أكثر لإطعامهم في الوقت الذي يحدث فيه تغير المناخ. هذا يجعل التكنولوجيات الغذائية أكثر أهمية". القضاء على فضلات الطعام هو واحد من المجالات ذات الأولوية بالنسبة إلى "رابوبانك" الذي يملك إجمالي قروض تبلغ 93.2 مليار يورو على القطاع الزراعي والغذائي. في تقرير تم إعداده بتكليف من البنك أخيرا، تبين أن المستهلكين في هولندا يتخلصون من 800 مليون كيلو جرام من الطعام الصالح للأكل سنويا، قيمتها 2.5 مليار يورو.
الشركة الناشئة الأسترالية "جوتيرا" تهدف إلى الاستفادة من نمو جبل فضلات الطعام، من خلال نشر جيش من يرقات الذباب، التي يُمكن إعادة تدويرها باعتبارها مصدرا من البروتين لتغذية الحيوانات.
تقول أوليمبيا يارجر، المديرة الإدارية لشركة جوتيرا "نحن نُربّي الذباب الأسود في أقفاص، ونجمع بيضه ونزرعه في وعاء مع ما يكفي من فضلات الطعام للاستهلاك. يتطلب الأمر 12 يوما لتغذية اليرقات التي يُمكن بعد ذلك إطعامها للدجاج وغيره من الحيوانات".
تقول "إن أنموذج الأعمال في جوتيرا مُستدام لأنه يوفّر نوعية جيدة من التخلّص من الفضلات وخدمة إعادة التدوير للمجتمعات وعلف الماشية المُستدام المُغذّي".
وبحسب "إج فندر"، الشركات التي تطوّر حلولا تستبدل المصادر التقليدية من البروتين، مثل اللحوم والبيض، للاستهلاك البشري أو الحيواني، جذبت 88 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2016.
يقول سودرلاند "إن كثيرا من الحلول للأمن الغذائي العالمي معروفة بالفعل، لكن التحدّي يكمن في تسويقها بشكل صحيح لتغيير تفضيلات المستهلكين".
أحدث منتج لشركة سيمور "أنا بحر لحم الخنزير"، الذي هو أعشاب بحرية بالماريا بالماتا، أو الدلسي، سيتم إطلاقه قريباً.
يقول "الأعشاب البحرية تشكل منذ فترة صناعة كبيرة في آسيا وعرف الناس منذ فترة طويلة أنها مصدر غذاء رائع. في إيرلندا، يأكلون الدلسي، الذي طعمه يشبه لحم البقر القاسي عند تجفيفه. طموحي هو تقديم ما يصل إلى مليار حصة من الأعشاب البحرية للمستهلكين بحلول عام 2030".